يصل نسب السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله إلى أجداده المعصومين فهو من أبناء زيد الشهيد بن الإمام زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب.
1. المرجع الديني الأعلى السيد محمد حسن الشيرازي المعروف بالمجدد الشيرازي صاحب نهضة التنباك الشهيرة، (ت: 1312 هـ).
2. المرجع الديني الأعلى الميرزا محمد تقي الشيرازي، قائد ثورة العشرين في العراق (ت: 1338 هـ)
3. المرجع الديني الكبير السيد علي الشيرازي، نجل المجدد الشيرازي، من كبار مراجع الشيعة في النجف الأشرف، (ت: 1355 هـ).
4. السيد إسماعيل الشيرازي، (ت: 1305 هـ).
5. المرجع الديني الأعلى السيد عبد الهادي الشيرازي، (ت: 1382 هـ).
6. المرجع الديني الكبير السيد ميرزا مهدي الشيرازي، ـ والده ـ من كبار مراجع الشيعة ـ كربلاء (ت: 1380 هـ)
7. المرجع الديني السيد محمد الشيرازي أخوه، وقد مر باختصار بعض خصائصه وإنجازاته.
8. الإمام السيد حسن الشيرازي، أخ الإمام الشيرازي، الذي قام ـ ولأول مرة ـ بتأسيس الحوزة العلمية في جوار السيدة زينب (1). وكان له قصب السبق في مد جسور التعاون مع الشيعة العلويين في سورية ولبنان. وفي التعريف بهم باعتبارهم شيعة أهل البيت، وقد كتب علماء العلويين كتاباً في ذلك باسم: «العلويين شيعة أهل البيت» وانتشر في سوريا. وكذلك الكثير من المؤسسات الأخرى في العراق وسورية ولبنان وغيرها، إضافة إلى جهوده الجبارة التي بذلها لخدمة مذهب أهل البيت سلام الله عليهم في عدد من الدول الإفريقية، وكانت له الكثير من الدراسات القيمة، والبحوث العلمية، والكتابات المفيدة في مجالات فكرية وثقافية وأدبية متنوعة، وكان من النماذج النادرة في الزهد في ملذات الحياة، وفي الجهاد في سبيل الله، والتصدي للطغاة الجبابرة، والذي استشهد عام (1400 هـ) في بيروت.
وقد بدأ السيد صادق الشيرازي ـ كما مر ـ بتدريس الخارج فقهاً وأصولاً منذ أكثر من عشرين عاماً وذلك من الكويت عام 1398 هـ ولا زال مستمراً في قم بتدريس الفقه والأصول ويحضره الكثير من العلماء والفضلاء.
[عدل] الأعلمية
المشهور بين الفقهاء اشتراط الأعلمية في مرجع التقليد(2)، وقد استدل لذلك ببعض الروايات وبدليل العقل وبوجوه أخرى. ذكر المحقق اليزدي في العروة الوثقى: أن (الأعلم) هو من يكون: ١. أعرف بالقواعد. ٢. اعرف بمدارك المسألة. ٣. أكثر إطلاعاً على النظائر. ٤. أكثر إطلاعاً على الأخبار. ٥. أجود فهماً للأخبار. ثم قال: (والحاصل أن يكون أجود استنباطاً). وقد وافق على صحة هذه الملاكات الفقهاء والمراجع. ويعد كتاب (بيان الفقه: شرح العروة الوثقى: الاجتهاد والتقليد) و(بيان الأصول: لا ضرر، الاستصحاب و...) لآية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله وهكذا تدريسه لخارج الفقه والأصول، ومحاوراته الفقهية ومناظراته الأصولية التي تتم مع كبار العلماء والفقهاء وفي آرائهم وأقوالهم، خير دليل على أعلميته وأجوديته في الاستنباط، حيث يظهر منها لأهل الخبرة من العلماء أعرفية سماحته بالقواعد والمدارك، واطلاعه الواسع على الأشباه والنظائر الفقهية، وإحاطته الوافية بكتب الأخبار والآراء الفقهية المختلفة، واستناده المتين إلى الكثير من الآيات والروايات في تأكيد استنباط حكم شرعي أو استنباط لحكم شرعي، حتى المسائل المستحدثة، مضافاً إلى كثرة النقض والإبرام العلمي مع المحققين، وإلمامه الواسع بالفقه المقارن، وكثرة التفريعات الفقهية المستنبطة من الأدلة الشرعية، وهذا ما يلاحظ في كتبه العلمية ومناقشاته في مجلس الدرس والمحاورات الفقهية المتعارفة بين الفقهاء والمراجع.
[عدل] أهمية الفهم العرفي للأخبار
ومن أهم ما يلاحظ في حياته العلمية مزاولته للفقه أكثر من أربعين عاماً بشكل مستمر ويومي. وبالنسبة إلى أجوديته لفهم الأخبار، فأنها تحصل من القوة العلمية مضافاً إلى مزاولة العرف وتطبيق الألفاظ والمداليل والدلالات على الفهم العرفي، والاستفادة منه في الاستنباط الشرعي، نظراً لقوله تعالى: (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه)(3) وفي هذا المجال نلاحظ عند سماحته دام ظله: أولاً: قوة الفهم العرفي، والارتباط الشديد بالعرف، حتى عدت سمة مميزة له. ثانياً: كثرة مزاولة سماحته للعربية: (النحو والصرف واللغة). ثالثاً: كثرة ممارسة علوم المعاني والبيان والبديع. رابعاً: تطبيقه كل ذلك في الاستنباط الشرعي الظاهر جلياً في أصوله وفقهه. خامساً: نموه في بيئة عربية. وقد تميز سماحته بفسح مجال جيد لطرح الاشكالات العلمية في الدرس والإجابة عليها برحابة صدر وإتقان. وقد شهد له العديد من كبار الفقهاء والمجتهدين من أهل الخبرة، بالمقام العلمي الرفيع، والتقوى والنزاهة والإخلاص وشدة الولاء لأهل البيت سلام الله عليهم والتأسي والسير على نهجهم القويم، مما سينشر في كتاب خاص إن شاء الله تعالى. كما أن الإمام الراحل آية الله العظمى السيد محمدالشيرازي كان يرجع في احتياطاته إلى أخيه السيد صادق الشيرازي دام ظله ولما سئل عن الاعلم فالاعلم اشاد باخيه دام ظله. وقد كان آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله هو الذراع الأيمن في مرجعية أخيه الأكبر في مختلف المجالات وخاصة ما يرتبط بالجانب العلمي والحوزوي والمراجعات الاستفتائية وما أشبه.
[عدل] إجازة في اجتهاده، والرجوع إليه
[عدل] من الإمام الشيرازي الراحل إلى السيد صادق الحسيني الشيرازي
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين وبعد، فإن جناب آية الله الحاج السيد صادق الشيرازي دامت تأييداته، بما لمست منه بلوغ مرتبة راقية في الاجتهاد ومقام سام في التقوى والعدالة، وجدته أهلاً للفتيا والتقليد، والتصدي لما هو شأن الفقيه العادل، فيجوز تقليده والرجوع إليه في كل ما يشترط فيه من إذن المرجع العادل، وإني أوصيه بمزيد التقوى والاحتياط الذي هو سبيل النجاة في عامة الأحوال، كما أوصي إخواني المؤمنين بالالتفاف حوله والاستفادة منه في شتى المجالات، والله ولي التوفيق والتسديد، وهو المستعان.
محمد الشيرازي الختم الشريف
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين وبعد فإن فضيلة الأخ الحجّة الحاج السيد محمد صادق الشيرازي دام عزّه حيث قد بلغ مرتبة الفضيلة والتقوى بجده ووصل مرتبة الاجتهاد والاستنباط بجهده جعلته وكيلاً عاماً ونائباً مطلقاً عن نفسي في كل الشئون الدينية وكافة الأمور الشخصية مما لي الولاية عليها فيده يدي وقوله قولي وعمله عملي وتصرفه تصرفي واوصيه بملازمة التقوى والاحتياط وخدمة الإسلام والمسلمين وإدارة الحوزة العلمية كما أجزت له أن يروي عني ما صحّت لي روايته عن المشايخ العظام. والله الموفق المستعان
محمد بن المهدي الحسيني الشيرازي الكويت 6/ج2/1399هـ ق الختم الشريف
[عدل] نشاطاته الاجتماعية
وقد اهتم السيد صادق الشيرازي بالمؤسسات الدينية والإنسانية والثقافية والخيرية، فقد اُنشئ العديد من الهيئات والمساجد والحسينيات والفضائيات والمدارس والمكتبات ودور النشر والمستوصفات بإرشاد منه وتشجيع من سماحته.
[عدل] التربية
وقد أولى السيد صادق الشيرازي دام ظله للتربية العلمية والأخلاقية الأهمية القصوى، فعقد دروساً مستمرة في الأخلاق والعلوم الحوزوية المختلفة وذلك في العراق والكويت وإيران، وقد تخرج على يديه العديد من العلماء والفضلاء والزهاد والكتاب والخطباء وغيرهم. كما تربّى على يديه وفي مجالسه التربوية وتحت منبره التوجيهي والتوعوي، الآلاف من الشباب المؤمنين والمثقفين من شتى القوميات.
[عدل] الأخلاق الرفيعة
إن الخُلق الإسلامي النموذجي هو الطابع الذي يميز حياة السيد صادق الشيرازي الشخصية ومسيرته العلمية طوال نصف قرن من الزمن. فلقد لمس فيه القاصي والداني: الزهد في جميع أبعاد حياته، والإعراض عن مباهج الحياة الدنيا، والتقوى والورع والتوكل على الله، وتفويض الأمر إليه، والتواضع الكثير للناس واحترام الصغير والكبير، والصبر والصمود، والثبات والاستقامة، وتحمل شتى المصاعب والمتاعب في سبيل إعلاء راية الإسلام، والحبّ لله وفي الله، وخدمة الناس ومداراتهم، وسعة الصدر، والإغضاء عن الأذى، والعفو عند المقدرة. فهو بذلك خير أسوة وخير قدوة يقتدى به في مكارم الأخلاق ومحاسن الأفعال.
[عدل] وصلات خارجية