و إن كان وقوع ذلك ممكنا من الناحية النظرية لعدم وجود نص باستحالة ذلك منهن ،
و لهذا كان موقف النبي صلى الله عليه وسلم في القصة موقف المتريث المترقب نزول الوحي القاطع للشك في ذلك الذي ينبئ
عنه قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الترجمة : " إنما أنت من بنات آدم ، فإن
كنت بريئة فسيبرئك الله ، و إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله .. " ، و لذلك قال
الحافظ في صدد بيان ما في الحديث من الفوائد : " و فيه أن النبي صلى الله عليه
وسلم كان لا يحكم لنفسه إلا بعد نزول الوحي . نبه عليه الشيخ أبو محمد بن أبي
جمرة نفع الله به " . يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقطع ببراءة عائشة
رضي الله عنها إلا بعد نزول الوحي .
بإعتقادي أنهم يريدون أن يجعلوا لنساء النبي صلى الله عليه و آله و سلم مكانة معينة كما هي لأهل البيت النبوي خاصة
فلا يريدون ان تكون المكانة و الفضيلة محصورة بعلي و أهل بيته فقط !
لهذا يسعون الى توسيع الدائرة لكي ينفوا خصوصية نزول الآية في علي و أهل بيته
و بذلك لا تكون فضيلة خاصة بهم لأنه شاركهم فيها آخرون !
فلا يحتج بها على خلافة ولا على عصمة أهل البيت عليهم السلام
و هذا هو منطق القوم !!
و قد يكون السبب هو تحصيل مكانة مماثلة لعائشة و مهما اقترفت من جرائم و كبائر تكون محصنة و معصومة بآية التطهير
و لسان حالهم يقول ان كان علي و آل علي عصموا بها فعائشة كذلك !