هو رداء المظلوم .. والمُحتاج .. والصابر على الظلم ..
هو وشاح الأم التي أضحت في دار المسنين بسبب جبروت زوجة ولد ..
هو عطر الفقير الصابر على ماقسم الله له من مال وبنون في الحياة ...
هو عصا .. يتكأ عليها كل صاحب حق ..
متيقناً أن هُناك ربُ قريب يجيبُ دعوة الداعي إذا دعاه ..
هو كل الرضا .. والقناعة .. والتوكل على الله عز وجل ..
هو أنفاسي .. في لحظات الإنتظار .. والإحتياج .. !
هي مرآة الروح .. وتعرجات الزمن على جبين الحياة ..
هي نبض الفاقد لمن غاب .. تنغرسُ في ذاكرة الزمن العتيقة ..
ونسترجعها كلما ساد الحنين والشوق لـ حضن أم .. ولـ صدر وأب ..
ولـ قرب أخ .. قد وافتهم منية الأقدار ورحلو ..
رحلو .. تاركين .. بالقلب ذكراهم ..
وصور مُختزلة ..
تعيدُ للروح بعض من أنفاس الفقد والإحتياج ..
هي كل مانملك ..
حين تُجردنا الحياة من وجودهم بالقرب منا ..
ونبقى على ذكراهم نُصبح ونمسي ..
كل مانتمنى أن نكون ذكرى جميلة ..
لكل قلب أحب تواجدنا .. !
ليس ثمة أجمل من زهرة
مابين لسعة نحلة
وهمسة شاعر عاشق
تأبى ان تكون إلا زهرة
وليس ثمة سوى العطر والعسل " والشهد " ينضح من خلاياها
لكنها تخشى الدبابير كثيرا
*********
بوركت مولاتي
همسة...
( الغدر )
من بين رماد الغدر ولدت والى الفضاء الرحب طرت
بالرغم من ضئالة حجمك وضعف جناحيك حلقت و
حلقت .. يحثك الأمل ويهديك نور الفرح الذي يلمع
في الأفق كالنجم
ولكن هاهو ذا الغدر يظهر كالوحش يعترض طريقك
من جديد فيستل سيفه ويرديك قتيلا..
شكري وامتناني للعزيزة شهد ماتقدمينه رائع انت
قلم مميز بكل ماليّ الكلمة من معني
كل التوفيق لك اختي الفاضلة وإن شاء الله نكون
بينكم كل ما سنحت لنا الفرصة، لك تحيه تعبق بـ
الياسمين والى الملتقى..
هو سلسبيل المراوغ والماكروالخبيث ..
يرتوي منه في كل موقف ولحظة ..
وكأن قلبه قد إعتاد على تلك الصفة السقيمة ..
يلجأ إليه .. ليخلص نفسه من شر نفسه ..
وأحياناً .. من شر الآخرين .. يظلم الآخرين بسببه ..
ويجرح البعض بقسوة لسانه الكاذب ..
وكأنه يتسلى .. غير آبه بنتائج ذلك التصرف المُشين ..
يؤلمني ..
أن تعتاد القلوب على تلك الصفة التي لاتزيدُ القلب إلا سواداً .. !