اْرتجَفَـَت يـــدي
لما لمَسـتُ ترابها
بعد الفــــــــــــــــــــــراق
و اسدلت عيني ستارَ الدمع
لمّا لاحَظــَــــــــــــــــــــت
شمسُ المُنى
قَد ارسلــَـت اولى إشارات المسـاء
انا اعشق الشمس التي
في افق ماضيها تغيـب
انا اعشق الشاطــــئُ
و الاغصـــــــــــــــــان
و القاربُ .. و الصياد
و الآهات
و الأخطــــــار
و الاخطـــــــــاء
و الاحــــــــــــــزان
و الليل الكئيـــب
و لكـــــــــــن
فــــــــــي
بلادي
تـَرَجّى و المُنى ان تسمعينـــه
بنبرةِ عاشــــــــقٍ ناغـى قرينه
رسول الشعر يا بحريــــن هـذا
و هاقد جاء من اقصاْ المدينه
و يحمل من عذابات الليــــالي
ثقيلُ الهمِ ما أدمـــى مُتــــونه
اتاكِ مُناصراً بالحــــــرفِ حتى
بأخبـــارِ الملاحِمِ تنصـــــــرينه
أتاكِ عاشقاً و مناهُ وصـْــــــــلٌ
فهل لكِ يا ترى ان تعشقيــــنه
اتاكِ ضامئاً فــاْرويهِ نصـــــــراً
و وبُثي في جوانحــهِ السكينه
اتاكِ باكياً و الدمع قـــــــــــــانٍ
فهلّا تمسحينَ لــــهُ عُيـــــــونه
رسول الشعر جائكِ مستعينــــاً
بوحي الضادِ و البــاري مُعينه
و فيكِ الخيرُ يا بحـــــــرين هيا
لقد آن الأوان لتـُـلهمينـــــــــــه
ببحر الشعر و الحرف المُزكّــى
وعِطرك و المُنى اضحى رهينه
و نور بهائكِ الزاهي فنــــــــــارٌ
و قلب حبيبكِ الآتـــي سفينــــه
و حبكِ يا بلاد الصبرِ سِجــــــنٌ
جميلٌ انّ قاصِـــــــدُكِ سجيـنـه
لكِ نثرَ الحشا نثراً و يفـــــــدي
لأجلِ ترابكِ الزاكي وتينـــــــــه
و يعطي الولدَ والاموال طـوعاً
أضاحٍ عن لأآليـــك الثميـــــــنه
ايا بحرين ما نفـــع المعــــــاني
و ما يجدي المـديــح لسامعينه
اذا ما كان في وصف المعــالى
معالي شعبك العــــالي جبينـــه
رسول الشعر ما هابَ الاعـادي
و قد قطعوا ببغيهـمُ يمينــــــــه
ولكنً الهوى مَسَــحَ المآســـي
وذابَ الحزنُ في دنيا أنيـــــــنه
أيا بحرين لا يجدي بيـــــــــــانٌ
اذا ما كانَ في ايـــدٍ امينـــــــــه
و ما نفع الحــــــروف لخائنيها
ومن خان الحِجا قد خـان دينـه
رسول الشعر يا بحـــــرين هذا
اتى يحدوهُ للــلقيـــا حنينـــــــه
فكوني يا بلادَ الحــــــبِ حضناً
يضمُ الشعــــــــرَ لا لا تتركينـه