قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) :
فيما معناه:
وإنّه لا بدَّ لك من قرينٍ يُدفَن معك وهو حيّ ، وتدفَنُ معه وأنت ميّت ، فإنّ كان كريماً
أكرمك ، وإنْ كان لئيماً أسلمك ، ثمّ لا يحشر إلاّ معك ، ولا تُبعث إلاّ معه ، ولا تُسأل إلاّ
عنه ، فلا تجعله إلاّ صالحاً ،
فإنّه إنْ صلُح أُنست به ،
وإنْ فسُد لم تستوحش إلاّ منه وهو فعلك.
وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) :
إنّ العبد إذا كان في آخر يوم مِن أيّام الدنيا ، وأوّل يوم مِن أيّام الآخرة ، مُثّل له ، ماله ،
وولده ، وعمله ، فيلتفت إلى ماله ، فيقول :
واللّه إنّي كنت عليك حريصاً شحيحاً فمالي عندك ؟
فيقول : خذ منّي كفنك .
قال : فيلتفت إلى ولده فيقول :
واللّه إنّي كنت لكم محبّاً ، وإنّي كنت عليكم محامياً ، فمالي عندكم ؟
فيقولون : نؤدّيك إلى حفرتك فنواريك فيها
قال : فيلتفت إلى عمله فيقول :
واللّه إنّي كنت فيك لزاهداً ، وإنّك كنت عليّ لثقيلاً ، فمالي عندك ؟
فيقول : أنا قرينك في قبرك ، ويوم نشرك ، حتّى أُعرض أنا وأنت على ربّك.
قال :
فإنْ كان للّه وليّاً ، أتاه أطيب الناس ريحاً ، وأحسنهم منظراً وأحسنهم رياشاً ، فقال :
أبشر بروح وريحان ، وجنّة نعيم ، ومقدمك خير مقدم ، فيقول له : مَن أنت ؟
فيقول : أنا عملُك الصالح ، ارتحل مِن الدنيا إلى الجنّة.
وقال الصادق ( عليه السلام ) :
إذا وضع الميت في قبره ، مُثّل له شخص ، فقال له :
يا هذا ، كنّا ثلاثة :
كان رزقك فانقطع بانقطاع أجلك ،
وكان أهلك فخلّوك وانصرفوا عنك،
وكنت عملك فبقيت معك
أما إني كنت أهون الثلاثة عليك.
اللهم اجعلنا من الصالحين بحق محمد وال الطاهرين
نسالكم الدعاء