ولادته :
وُلد سماحة الشيخ الآصفي سنة ( 1358 هـ ) في مدينة النجف الأشرف ، في عائلة علمية متدينة ، والده آية الله الشيخ علي محمد الآصفي ، كان من فقهاء الحوزة العلمية في مدينة النجف الأشرف ، أما أمّه فهي بنت آية الله الشيخ محمد تقي البروجردي .
دراسته وأساتذته :
اتجه نحو الدراسة الحوزوية ، فأكمل مرحلة المقدمات منذ شبابه .
ثم شرع بدراسة السطوح مستفيداً من دروس الآيات العظام : الشيخ مجتبى اللنكراني ، والشيخ صدرا البادكوبي ، والسيد السرابي ، والشيخ محمد رضا المظفر ، والشيخ عبد المنعم الفرطوسي .
ثم دخل مرحلة البحث الخارج ، وأخذ يحضر دروس الآيات العظام : الميرزا باقر الزنجاني ، والشيخ حسين الحلي ، والسيد محسن الحكيم ، والإمام الخميني ، والسيد الخوئي .
هذا بالإضافة إلى دراسته الحوزوية في مدينة النجف الأشرف ، فكان يواصل دراسته الجامعية حتى نال شهادة الماجستير بالعلوم الإسلامية من جامعة بغداد .
تدريسه :
بسبب الضغوط الشديدة التي قام بها النظام العراقي على الحوزة في مدينة النجف الأشرف ، وبالإضافة إلى حملات الاعتقال والتهجير للمؤمنين ، اضطرّ الشيخ الآصفي إلى الهجرة إلى إيران .
وبعد وصوله إلى مدينة قم المقدسة أخذ بإلقاء دروسه في البحث الخارج في الحوزة العلمية ، ولديه محاضرات قيِّمة في التفسير الموضوعي للقرآن الكريم ، يلقيها على طلاب الحوزة بشكل حلقات .
خدماته :
قام الشيخ الآصفي ومنذ وصوله إلى مدينة قم المقدسة بافتتاح مؤسسة الإمام الباقر ( عليه السلام ) الخيرية ، سنة ( 1400 هـ ) ، التي يمكن تلخيص أهدافها بما يلي :
1 - كفالة الأيتام والأرامل والمساكين .
2 - تقديم المعونات الشهرية الثابتة لأكثر من خمسة آلاف عائلة موزعة في إيران .
3 - تقديم المساعدات في داخل العراق .
4 - تقديم المساعدات في داخل أفغانستان .
5 - بناء المدارس الدينية والأكاديمية .
6 - إنشاء مجمعات سكينة لعوائل الأيتام .
7 - تقديم المساعدات المالية للمرضى لإجراء العمليات الكبرى .
8 - تقديم القروض الحسنة لمدة طويلة وبدون فوائد .
9 - مساعدة العوائل المنكوبة والنازحة حديثاً من العراق ، وأفغانستان ، إلى الجمهورية الإسلامية في إيران .
10 - تقديم الهدايا والمساعدات للمتزوجين حديثاًً .
مؤلفاته :
نذكر منها :
1 - الجسور الثلاثة .
2 - آية التطهير .
3 - ملكية الأرض في الفقه الإسلامي .
4 - الدعاء عند أهل البيت ( عليهم السلام ) .
5 - تاريخ الفقه الإسلامي .
6 - ولاية الأمر .
7 - نظرية الإمام الخميني ( قدس سره ) في دور الزمان والمكان في الإجتهاد .
8 - أثر العلوم التجريبيَّة في الإيمان بالله .
9 - المدخل إلى دراسة نص الغدير .
ولادته :
ولد سماحة الشيخ الجعفري في مدينة النجف الأشرف ، صبيحة يوم الجمعة ، في السابع من شوال سنة ( 1350 هـ ) ، في عائلة مشهورة بالعلم والفضل منذ القرن العاشر الهجري .
حيث عنى به أبوه منذ صباه فنشأ نشأة صالحة ، واتجه إلى طلب العلم بجد ومثابرة ، وكان يتمتع بذكاء ، وذهنية ، ومواهب ، وقابليات .
دراسته وأساتذته :
قرأ آداب العربية على أساتذة الأدب العربي ، كالشيخ محمد علي الأفغاني ، وغيره ، حتى أتقنها .
وقرأ المنطق على الشيخ عبد الصمد اليزدي ، والفلسفة على الشيخ صدرا البادكوبي ، والفلك والتنجيم على الشيخ عبد الجليل العادلي ، كما درس اللغة الإنجليزية حتى أتقنها .
وقرأ دروس السطوح على الأساتذه : الميرزا محمد الأردبيلي ، والشيخ علي الكاشي ، والشيخ مرتضى اللاهيجي ، والسيد أحمد الإشكوري ، والميرزا حسن اليزدي .
وعند آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري ، وآية الله السيد محمد الروحاني ، في الفقه والأصول .
كما حضر دروس آية الله العظمى الإمام الخوئي ، وحضر عنده المجالس الليلية للتعليق على كتاب وسيلة النجاة ، لآية الله العظمى السيد الإصفهاني ، وحضر دروسه في التفسير كذلك .
وكان موضع عنايته وتقديره ، حتى منحه درجة الاجتهاد ، وشهادة الاختصاص في الفقه ، والتاريخ ، والعقائد الإسلامية .
تدريسه ونشاطه :
ولما تشكَّلت جماعة العلماء سنة ( 1379 هـ ) بأمر المرجعية ، والخط القيادي في مدينة النجف الأشرف ، كان الشيخ الجعفري أحد أعضائها النشيطين ، حيث ألقوا على عاتقه إدارة مجلة ( الأضواء ) التي صدرت آنذلك في مدينة النجف الأشرف .
وكانت له حلقات توجيهية ومحاضرات أسبوعية في العقائد الإسلامية ، تصدَّى فيها للمد الشيوعي في العراق أيام العهد القاسمي ، وعلى أثرها اختير للتبليغ في أندنوسيا عام ( 1382 هـ ) .
انتخب أستاذاً في كلية الفقه في النجف الأشرف سنة ( 1385 هـ ) ، فدرَّس فيها التاريخ الإسلامي ، وأصول العقائد والتفسير .
إلى أن اضطر إلى الخروج من العراق على أثر حملة التي قام بها النظام العراقي باخراج الشيعة الإيرانيين من العراق عام ( 1392 هـ ) .
فسافر إلى إيران ، وأقام في طهران ، فعرض عليه التدريس في جامعتها على عهد الشاه ، فرفض ذلك .
وانتهزت المؤسسة العالمية للخدمات الإسلامية فرصة تواجده في طهران ، فأناطت به مهمة الإشراف على ترجمة كتاب الكافي إلى اللغة الإنجليزية ، والإشراف على الترجمة الإنجليزية لنهج البلاغة ، التي نشرته المؤسسة المذكورة .
وقال فيه المحقق الطباطبائي : ولا أراني مغالياً إذا قلت لا أعرف له اليوم نظيراً في علمائنا ، في سعة الإطلاع ، وتشعّب المعلومات ، وكثرة المحفوظات .
مؤلفاته :
نذكر منها :
1 - الغيبة .
2 - منتخب تاريخ ابن عساكر ، استخرج منه فوائده ، وانتقى غرره ، مقارناً بمختصره لبدران ، وبلغ فيه إلى ترجمة زيد الشهيد .
3 - طبقات متكلمي الشيعة .
4 - تعليقات على كتاب البيان للإمام الخوئي .
5 - تحقيق كتاب خلاصة الأقوال للعلامة الحلي والتعليق عليه .
6 - هشام بن الحكم .
7 - أبو حنيفة .
8 - السقيفة .
9 - فدك .
10 - حياة الطبرسي مؤلف مجمع البيان .
11 - تعليقات وشروح على كتاب الكافي للكليني في ترجمته الإنجليزية .
12 - الإسماعيلية .
13 - تعليقات على طبقات أعلام الشيعه للشيخ أغا بزرك الطهراني .
14 - رسالة في الغدير .
15 - منتخب مسند أحمد .
ولادته :
وُلد في مدينة كاشان عام ( 1348 هـ ) .
دراسته وأساتذته :
أنهى دراسته الابتدائية فيها ثم دخل الحوزة العلمية ، وفيها نهل المقدّمات ، والأدب ، والصرف ، والنحو ، وعلم المعاني ، والبيان ، والمنطق ، وأصول الفقه ، من أساتذة كبار أمثال : آية الله السيد محمد حسين الرضوي ، وآية الله الميرزا حسين فاضل النراقي ، وآية الله الغروي الكاشاني ، وآية الله الشيخ علي أكبر الصمدي ، وآية الله الشيخ الصبوري القمِّي .
هاجر بعدها إلى مدينة قم المقدسة ، ودرس مرحلة السطوح العالية ، مستفيداً من دروس الشيخ مرتضى الحائري ، والشيخ عبد الجواد الإصفهاني ، والسيد شهاب الدين المرعشي النجفي ، والسيد محمد باقر الطباطبائي البروجردي .
كما درس التفسير وعلم الفلك ، وشيئاً من شرح المنظومة في الحكمة ، لدى العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي .
هاجر بعد ذلك إلى النجف الأشرف ، ليواصل دراسته الحوزوية هناك ، حيث أقام فيها زهاء ( 25 ) سنة .
فأتم دورتين كاملتين في مرحلة الخارج في الأصول والفقه ، على يد العالمين الكبيرين : آية الله العظمى السيد أبي القاسم الخوئي ، وآية الله الميرزا باقر الزنجاني .
بالإضافة إلى كبار الأساتذة ، منهم الآيات العظام : السيد محسن الحكيم ، والسيد محمود الشاهرودي ، والسيد عبد الهادي الشيرازي ، والميرزا حسين اليزدي ، والشيخ حسين الحلّي ، والميرزا حسن البجنوردي ، والسيد حسين الحمّامي .
ودرس كذلك علم الحديث ، وبعضاً من الحكمة ، والفلسفة ، لدى آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري ، والحكمة والفلسفة والكلام عند آية الله الشيخ صدرا .
وعلم الفلسفة والتفسير عند آية الله الشيخ محمد علي السرابي ، وبعضاً من البحوث في أصول الفقه عند آية الله الشيخ مجتبى اللنكراني .
بعد وصول الإمام الخميني إلى النجف الأشرف قادماً من تركيا ، أخذ الشيخ الراستي يحضر دروس البحث الخارج التي كان يلقيها – الإمام الخميني – هناك .
منصبه :
أصبح آية الله الشيخ الراستي الكاشاني عضواً في جماعة مدرسي الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة بعد عودته إلى إيران .
ثم أصبح عضواً فعالاً في مجلس إدارة الحوزة العلمية بمدينة قم المقدسة منذ تأسيسه ، وما زال يحتفظ بهذا المنصب إلى الوقت الحاضر .
ولادته :
وُلد في محافظة إصفهان عام ( 1351 هـ ) في أسرة متدينة .
دراسته وأساتذته :
في عام ( 1365 هـ ) دخل الحوزة العلمية ، ثم انشغل بدراسة الأدب في مدرسة مسجد السيد في إصفهان ، عند الأغا جمال الخونساري ، والأغا أحمد مقدّس .
وأما مرحلة السطوح فقد أتمّها عند آية الله الخادمي ، والفيَّاض ، والطيِّب ، والأديب ، كما درس المنظومة عند آية الله المفيد .
هاجر إلى مدينة قم المقدسة عام ( 1371 هـ ) ، ودرس مرحلة السطح العليا عند آية الله الشيخ عبد الجواد العاملي ، وآية الله العظمى المرعشي النجفي ، وآية الله الشيخ مرتضى الحائري (رحمهم الله) .
قضى أكثر من ثماني سنوات في دراسة مرحلة البحث الخارج عند آية الله العظمى السيد حسين البروجردي ، وأكثر من عشر سنوات لدى الإمام الخميني ، ومدة تزيد على الإثنتي عشرة سنة عند آية الله العظمى السيد محمد المحقق الداماد .
أتم دراسة كتاب ( الأسفار ) للملا صدرا الشيرازي ، و( الشفاء ) لابن سينا ، عند العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي ( قدس سره ) .
تدريسه :
كان الشيخ المظاهري يمارس التدريس إلى جانب دراسته الأدب في إصفهان .
كما درّس مرحلة السطح في الحوزة العلمية بمدينة قم المقدسة ، وقد أمضى قرابة عشرين سنة في تدريس مرحلة الخارج في الفقه والأصول .
مؤلفاته :
نذكر منها :
1 - سيرة حياة المعصومين الأربعة عشر ( عليهم السلام ) .
2 - على شاطىء فجر الإخلاص .
3 - الأحكام الفقهية والأخلاقية .
4 - الأخلاق والشباب .
5 - عوامل السيطرة على الغرائز في الحياة الإنسانية .
6 - دراسات في الأخلاق وشؤون الحكمة العلمية .
7 - رسالة توضيح المسائل .
8 - مناسك الحج .
9 - الجهاد مع النفس ( 4 أجزاء ) .
10 - أخلاق القيادة .
ولادته :
ولد سماحة الشيخ المرواريد سنة ( 1329 هـ ) في عائلة متدينة ، أنجبت علماء معروفين من أمثال والده الشيخ محمد رضا ، الذي عرف بالورع والتقوى ، وعمّه الشيخ علي أكبر من الفضلاء , وكان جدّه لأبيه الخواجة شهاب الدين المرواريد ، أحد أدباء زمانه البارزين .
دراسته وأساتذته :
قضى الشيخ المرواريد الشطر الأكبر من دراسته عند آية الله الميرزا مهدي الإصفهاني ، حتى انتقاله إلى الرفيق الأعلى .
ومن أساتذته المشهورين أيضاً : آية الله الشيخ حسن علي الإصفهاني ، وآية الله الشيخ هاشم القزويني .
تدريسه :
قام بتدريس مرحلة الخارج في الفقه ، حيث واظب عليها مدة أربعين سنة تقريباً ، قدَّم خلالها بحوثاً ودراسات في مجال العقائد ، فكان عدد كبير من العلماء ورجال الدين الأفاضل ينهلون من علومه .
مؤلفاته :
نذكر منها :
تنبيهات حول المبدأ والمعاد .
ويعتبر هذا الكتاب من أبرز ما ألَّفه ، حيث تناول موضوعات في العقائد الإسلامية كالتوحيد والصفات ، وخلق الروح الإنسانية ، وأفعال الإنسان ، والمصير والمآل إلى الله تعالى ، وكذلك موضوعات تتعلق بالمسائل العقائدية التي تشمل الفروع والتفصيلات .
ولادته :
وُلد سماحة السيد الأبطحي في مدينة إصفهان بإيران ، عام ( 1342 هـ ) .
دراسته وأساتذته :
أتمَّ دراسته الدينية في الحوزات العلمية الثلاث : إصفهان ، وقم ، ثمّ في النجف الأشرف لمدّة قصيرة .
تتلمذ في الحوزة العلمية بقم على يد أساتذة معروفين ، من أمثال :
1ـ آية الله العظمى السيد محمد حُجَّت الكوهكمري .
2ـ آية الله العظمى السيد حسين البروجردي .
3ـ آية الله العظمى السيد محمد رضا الكلبايكاني .
4ـ الإمام الخميني .
5ـ آية الله العظمى السيد أحمد الموسوي الخونساري .
6ـ آية الله العظمى الشيخ محمد علي الأراكي .
7ـ آية الله العظمى السيد محمد المحقّق الداماد .
8ـ آية الله السيد محمد حسين الطباطبائي .
تدريسه :
وبعد إنهاء دراسة المرحلة العليا ، شرع في تدريس مرحلة الخارج ، وانشغل بالتحقيق ، وأسس مدرسة ومؤسسة الإمام المهدي ( عليه السلام ) للتحقيق .
تحقيقه :
قام بتحقيق مجموعة من الكتب ، منها :
1 - صحيفة الإمام الرضا ( عليه السلام ) .
2 - تفسير الإمام العسكري ( عليه السلام ) .
3 - عوالم العلوم .
4 – الصحيفة السجادية الجامعة .
مؤلفاته :
نذكر من مؤلفاته ما يلي :
1 - المدخل إلى التفسير الموضوعي .
2 - جامع الأخبار والآثار .
آية الله العظمى السيد روح الله الموسوي الخميني ( قدس سره )
( 1320 هـ - 1409 هـ )
ولادته ونشأته :
ولد الإمام الخميني في مدينة خُمَين ، في العشرين من شهر جمادي الآخرة ، في سنة ( 1320 هـ ) ، الموافق لميلاد السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، في وسط عائلة دينية مجاهدة .
فاستشهد والده وكان عمره حينذاك خمسة أشهر ، وبعد وفاة والده تكفَّلته أمه وعمَّته ، وقد اختارتا له مرضعة لتعمل على تربيته ورعايته .
دراسته وأساتذته :
أتقن القراءة والكتابة في وقت قصير ، وبعد ذلك واصل تعلم الأدب الفارسي ، وقبل إكماله السن الخامسة عشرة من عمره أكمل تعلم اللغة الفارسية ، وسار على دَرب أبيه في طلب العلوم الإسلامية .
وفي سنة ( 1338 هـ ) أنهى دراسة المنطق ، والنحو ، والصرف ، عند أخيه الأكبر آية الله السيد مرتضى الموسوي , المعروف بـ( پَسَندِيدَه ) .
ثم سافر إلى مدينة إصفهان ، لغرض مواصلة دراسته ، ثم ذهب إلى مدينة أراك لاشتهار الدراسة الحوزوية فيها ، بزعامة آية الله العظمى الشيخ عبد الكريم الحائري .
وبعد هجرة الشيخ الحائري إلى مدينة قم المقدسة بأربعة أشهر ، رحل إليها الإمام الخميني ، وسكن في مدرسة دار الشفاء ، وواصل دراسته فيها .
وبعد فترة وجيزة نال درجة الاجتهاد ، وأصبح من العلماء البارزين ، ومن مدرِّسي الحوزة العلمية المعروفين .
وبعد وفاة الشيخ الحائري قَدم آية الله العظمى السيد البروجردي لإلقاء الدروس في مدينة قم المقدسة ، فأخذ الإمام يحضر تلك الدروس ، واستفاد منها كثيراً .
تدريسه :
عندما بلغ عمره الشريف سبعة وعشرين عاماً ، شَرَع بتدريس الفلسفة ، وكان شديد الحرص على اختيار الطلاب الجيِّدين ، والمادة المناسبة .
وكان يهتم بتربية طُلاَّبه ، ويؤكد لهم على ضرورة تهذيب النفس ، والتحلي بالفضائل ، وتجنب الرذائل .
وإلى جانب ذلك فقد تولَّى الإمام تدريس علم الأخلاق ، فأخذت حلقته الدراسية تتوسع رُويداً رُويداً ، مما جعل نظام الشاه يفكر بإلغاء هذه الجلسات .
وفي عام ( 1314 هـ ) شرع الإمام بتدريس البحث الخارج في الفقه والأصول ، وكان عمره الشريف آنذاك ( 44 ) سنة .
طريقته في التدريس :
درس الإمام عند آية الله العظمى الشيخ عبد الكريم الحائري ، الذي كان يعتمد في تدريسه على الفكر ، والدقة ، والمناقشة ، في الدرجة الأولى ، وعلى الآيات الكريمة ، والروايات الشريفة ، في الدرجة الثانية .
كما درس عند آية الله العظمى السيد حسين البروجردي ، الذي كان يعتمد في تدريسه على الروايات ، والأسانيد ، والمتون ، وأقوال العامة ، والظرف التاريخي الذي يحيط بالرواية .
وقد استفاد الإمام من هذين الأسلوبين في التدريس ، وأخذ يطبِّقهما في منهاجه التدريسي .
تلامذته :
نذكر منهم ما يلي :
1 - الشهيد الشيخ مرتضى المطهَّري .
2 - الشهيد السيد محمد حسين البهشتي .
3 - ابنه السيد مصطفى الخميني .
4 - الشهيد السيد محمد علي القاضي التبريزي .
5 - الشهيد الشيخ عبد الرحيم الرباني الشيرازي .
6 - الشهيد الشيخ أشرفي الإصفهاني .
7 - الشهيد السيد محمد رضا السعيدي .
8 - الشهيد الشيخ علي القدوسي .
9 - الشهيد الشيخ فضل الله المَحلاَّتي .
10 - الشهيد الشيخ محمد مُفتِح الهمداني .
صفاته وخصائصه :
نذكر منها ما يلي :
1 - تعلقه بالإمام الحسين ( عليه السلام ) .
2 - تفقده لأصدقائه .
3 - استثماره الفُرَص .
4 - ابتعاده عن الغِيبة .
5 - اهتمامه بالمستحبَّات .
6 - مقابلة الإساءة بالإحسان .
7 - إنفاقه في سبيل الله ومساعدته للمحتاجين .
8 - ابتعاده عن الجدل و المِراء .
9 - تعظيمه للمراجع والعلماء .
10 - تعظيمه لأبناء الشهداء .
11 - حرصه الشديد على بيت المال .
12 - ثقته بالنفس وتوكله على الله .
13 - التزامه بالنظام .
14 - صبره في المُلِمَّات .
15 - بساطته في العيش .
16 - شجاعته وشهامته .
17 - شِدَّته على الظالمين .
وغيرها من الصفات الحميدة ، والخصائص الفريدة ، التي كان يُعرَف بها ، وما أكثرها .
مواقفه السياسية :
1 - دَعْم حركة آية الله السيد الكاشاني ، وحركة فدائيي الإسلام .
2 - دَعْم الحركة الإصلاحية لآية الله السيد القُمِّي ، بِتضامُنِه مع آية الله العظمى السيد البروجردي .
3 - تَصدِّيه لنظام الشاه عندما أراد النيل من السيد البروجردي .
4 - معارضته الصريحة لانتخابات المجالس العامة والمجالس البلدية .
5 - قيادته انتفاضة ( 15 ) خُرداد ، التي وقعت أحداثها في عام ( 1963 م ) ، والتي تعتبر الشرارة الأولى للثورة الإسلامية في إيران .
6 - إلقاؤه خطاباً تاريخيّاً لرفض اللائحة التي أصدرتها الحكومة بخصوص المستشارين الأمريكان .
7 - استمراره في قيادة الثورة الإسلامية ، حتى عند إبعاده إلى تركيا ، ومدينة النجف الأشرف .
8 - معارضته المتتابِعة لما يسمى بحزب ( رستاخيز ) ، العميل للشاه .
9 - تَبنِّيه مشروع الحكومة الإسلامية ، والعمل الجاد في سبيل تحقيقها .
قيادته للثورة الإسلامية :
استطاع الإمام بفضل إيمانه الراسخ بالله ، وعِلمه ، وحِنكته ، وحُبِّه لأبناء الشعب ، وتقواه ، وشجاعته ، أن يقود هذا الشعب المسلم بثورة تستأصل الحكم الشاهنشاهي العميل للغرب ، وإقامة النظام الإسلامي في 11 / 2 / 1979 م ، وفي ذلك ضَرَب أروع المُثُل في إنجاح أطروحة القيادة الإسلامية .
أقوال العلماء فيه :
قال فيه آية الله العظمى السيد البروجردي : لقد كانت الحوزة العلميَّة قريرة بوجوده ، وكانت حلقاته في التدريس مَحطّ أنظار الحوزات الأخرى ، وغايتها وأملها .
وقال فيه آية الله محمد تقي الآملي : إنَّ المقام العلمي الشامخ الذي كان يتمتع به الإمام غير خافٍ على أحد ، ولا يحتاج إلى إيضاح أو بيان ، فقد عَرفتُه عالماً ومجتهداً ، ومرجعاً من مراجع التقليد .
وقال فيه آية الله العظمى السيد المرعشي النجفي : كان مرجعا من مراجع الشيعة ، ومن أساطين علماء الإسلام الروحانيِّين ، ومَفخَرة من مَفَاخر التشيع .
مؤلفاته :
له مؤلفات كثيرة ، نذكر منها ما يلي :
1 - تحرير الوسيلة ج1 .
2 - تحرير الوسيلة ج2 .
3 - مختصر في شرح دعاء السحر .
4 - الأربعون حديثاً .
5 - المكاسب المحرمة .
6 - أسرار الصلاة .
7 - كشف الأسرار .
8 - نيل الأوطار في بيان قاعدة لا ضرر ولا ضرار ، تقريرات لدروسه في البحث الخارج .
9 - الحكومة الإسلامية .
10 - حاشية على كتاب الأسفار للمُلاَّ صدرا .
11 - ديوان شعر .
12 - مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية .
وفاته :
اهتزَّ العالم في الثامن والعشرين من شهر شوال ، في سنة ( 1409 هـ ) ، عند سماعه نبأ وفاة الإمام الخميني ( قدس سره ) من إذاعة وتلفزيون الجمهورية الإسلامية في إيران ، في بيان تُلِيَ مُبتدِءاً بالآية الكريمة :
لقد رحل الإمام الخميني ( قدس سره ) بعد عمر طويل ناهز التسعين سنة ، قضاهُ بالجهاد ، والصبر ، والسعي لتحرير الإنسان من الجهل ، والتبعيَّة للاستعمار ، والظلم ، والتخلف .
وقد شيَّعه ( قدس سره ) في العاصمة طهران أكثر من عشرة ملايين مشيِّع .
ودُفِن ( قدس سره ) بجوار مقبرة جنة الزهراء ( عليها السلام ) جنوب طهران ، قريباً من مقبرة الشهداء ، وذلك حسب وصيته ( قدس سره ) .
وصار مرقده الشريف مزاراً للعارفين الثائرين والسائرين على خطه ، والمنتهجين نهجه الديني الثوري ، ليس فقط في إيران ، بل وفي أرجاء المعمورة كلها .