العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الفقهي

المنتدى الفقهي المنتدى مخصص للحوزة العلمية والمسائل الفقهية

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية عاشقة النجف
عاشقة النجف
شيعي حسيني
رقم العضوية : 20
الإنتساب : Jul 2006
المشاركات : 13,004
بمعدل : 1.84 يوميا

عاشقة النجف غير متصل

 عرض البوم صور عاشقة النجف

  مشاركة رقم : 1  
كاتب الموضوع : عاشقة النجف المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-08-2006 الساعة : 10:49 AM



آية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر ( قدس سره )

( 1353 هـ - 1400 هـ )

ولادته ونشأته :
ولد السيد محمد باقر الصدر في مدينة الكاظمية المقدسة ، في الخامس والعشرين من شهر ذي القعدة ، في سنة ( 1353 هـ ) .
وكان والده العلامة السيد حيدر الصدر ذا منزلة عظيمة ، وقد حمل لواء التحقيق ، والتدقيق ، والفقه ، والأصول ، وكان عابداً ، زاهداً ، عالماً ، عاملاً ، ومن علماء الإسلام البارزين .
وكان جده لأبيه ـ وهو السيد إسماعيل الصدر ـ زعيماً للطائفة ، ومربياً للفقهاء ، وفخراً للشيعة ، وزاهداً ، وورعاً ، ومتظلعاً بالفقه والأصول ، وأحد المراجع العِظام للشيعة في العراق .
أما والدته فهي الصالحة التقية ، بنت آية الله الشيخ عبد الحسين آل ياسين ، وهو من أعاظم علماء الشيعة ومفاخرها .
بعد وفاة والده تربَّى السيد الصدر في كَنف والدته وأخيه الأكبر ، ومنذ أوائل صِباه كانت علائم النبوغ والذكاء بادية عليه من خلال حركاته وسكناته .
دراسته وأساتذته :
تعلَّم القراءة والكتابة ، وتلقَّى جانباً من الدراسة في مدارس منتدى النشر الابتدائية في مدينة الكاظمية المقدسة ، وهو صغير السن ، وكان موضع إعجاب الأساتذة والطلاب لِشِدَّة ذكائه ونبوغه المبكر ، ولهذا درس أكثر كتب السطوح العالية دون أستاذ .
فبدأ بدراسة كتاب ( المنطق ) ، وهو في سن الحادية عشرة من عمره ، وفي نفس الفترة كتب رسالة في المنطق ، وكانت له بعض الإشكالات على الكتب المنطقية .
وفي بداية الثانية عشرة من عمره بدأ بدراسة كتاب ( معالم الأصول ) عند أخيه السيد إسماعيل الصدر ، وكان يعترض على صاحب المعالم ، فقال له أخوه : إن هذه الاعتراضات هي نفسها التي اعترض بها صاحب كفاية الأصول على صاحب المعالم .
وفي سنة ( 1365 هـ ) سافر السيد الشهيد من مدينة الكاظمية المقدسة إلى مدينة النجف الأشرف لإكمال دراسته .
فتتلمذ عند شخصيَّتين بارزتين من أهل العلم والفضيلة ، وهما : آية الله الشيخ محمد رضا آل ياسين ، وآية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي .
فأنهى دراسته الفقهية عام ( 1379 هـ ) ، والأصولية عام ( 1378 هـ ) ، عند السيد الخوئي .

وبالرغم من أن مُدَّة دراسة السيد الصدر منذ الصبا وحتى إكمالها لم تتجاوز ( 17 أو 18 ) عاماً ، إلا أنَّها من حيث نوعية الدراسة تعدُّ فترة طويلة جداً .
لأن السيد كان خلال فترة اشتغاله بالدراسة منصرفاً بكلِّه لتحصيل العلم ، فكان منذ استيقاظه من النوم مبكراً وإلى حين ساعة منامِهِ ليلاً يتابع البحث والتفكير ، حتى عند قِيامه وجُلوسه ومَشيه .
تدريسه :
بدأ السيد الصدر في إلقاء دروسه ولم يتجاوز عمره خمس وعشرون عاماً ، فقد بدأ بتدريس الدورة الأولى في علم الأصول في الثاني عشر من شهر جمادي الآخرة ، من سنة ( 1378 هـ ) ، وأنهاها في الثاني عشر من شهر ربيع الأول ، من سنة ( 1391 هـ ) .
وشرع بتدريس الدورة الثانية في العشرين من رجب المرجَّب من نفس السنة ، كما بدأ بتدريس البحث الخارج في الفقه على نهج العروة الوثقى في سنة ( 1381هـ ) .
وخلال هذه المدة استطاع السيد أن يربي طُلاباً امتازوا عن الآخرين من حيث العلم ، والأخلاق ، والثقافة العامة ، لأن تربيته لهم ليست منحصرة في الفقه والأصول ، بل إنه كان يلقي عليهم في أيام العطل والمناسبات الأخرى محاضراته في الأخلاق ، وتحليل التأريخ ، والفلسفة ، والتفسير .
ولذا أصبح طلابه معجَبين بعلمه ، وأخلاقه ، وكماله ، إلى مستوىً منقطع النظير ، ولهذا حينما يجلس السيد بين طلابه يسود بينهم جو مليء بالصفاء والمعنوية .
تلامذته :
نذكر منهم ما يلي :
1 - آية الله السيد كاظم الحائري .
2 - آية الله السيد محمود الهاشمي الشاهرودي .
3 - آية الله السيد محمد باقر الحكيم .


سيرته وأخلاقه :
نذكر أبرزها بما يلي :
حُبّه وعاطفته : إن من سِمات شخصيته تلك العاطفة الحارة ، والأحاسيس الصادقة ، والشعور الأبوي تجاه كل أبناء الأمة .
فتراهُ تارةً يَلتقيك بوجه طَليقٍ ، تعلوه ابتسامة تُشعِرُك بحبٍّ كبيرٍ ، وحنان عظيم ، حتى يحسب الزائر أن السيد لا يحب غيره .
وإن تحدث معه أصغى إليه باهتمام كبير ورعاية كاملة ، وكان سماحته يقول : إذا كنا لا نَسَع الناس بأموالنا ، فلماذا لا نَسَعهم بأخلاقِنا وقلوبِنا وعواطفنا ؟
شأنه : لم يكن الشهيد الصدر زاهداً في حطام الدنيا ، لأنه كان لا يملك شيئاً منها ، أو لأنه فقد أسباب الرفاهية في حياته ، فصار الزهد خياره القهري .
بل زهد في الدنيا وهي مقبلة عليه ، وزهد في الرفاه وهو في قبضة يمينه ، وكأنه يقول : يا دنيا ُغِّري غيري .
قد كان زاهداً في ملبسه ومأكله ، ولم يلبس عباءة يزيد سعرها عن خمسة دنانير آنذاك ، في الوقت الذي كانت تصله أرقى أنواع الملابس والأقمشة ممن يُحبونه ويودُّونه ، لكنه كان يأمر بتوزيعها على طلابه .
عبادته : من الجوانب الرائعة في حياة السيد هو الجانب العبادي ، ولا يُستَغرَب إذا قلنا : إنه كان يهتم في هذا الجانب بالكيف دون الكم ، فكان يقتصر على الواجبات والمهم من المستحبات .
وكانت السِّمَة التي تميَّز تلك العبادات هي الانقطاع الكامل لله تعالى ، والإخلاص والخشوع التامَّين ، فقد كان لا يصلي ولا يدعو ولا يمارس أمثال هذه العبادات إلا إذا حصل له توجه وانقطاع كاملين .
صبره وتَسامحه : كان السيد الصدر أسوة في الصبر ، والتحمل ، والعفو عند المقدرة ، فقد كان يتلقى ما يوجه إليه بصبر تنوء منه الجبال ، وكان يصفح عمَّن أساء إليه بروح محمَّدية .
نبوغه : كانت علامات النبوغ بادية على وجهه منذ طفولته ، وعلى سبيل المثال نذكر هذه القصة التي حدثت في بداية الحياة الدراسية للسيد الصدر :
كان السيد الصدر يدرس عند الشيخ محمد رضا آل ياسين ، وحينما وصل الأستاذ في بحثه إلى مسألة أنَّ الحيوان هل يتنجس بعين النجس ، ويطهر بزوال العين ، أو لا يتنجس بعين النجس ؟
فذكر الشيخ آل ياسين أن الشيخ الأنصاري ذكر في كتاب الطهارة : أنه توجد ثمرة في الفرق بين القولين تظهر بالتأمل .
ثم أضاف الشيخ آل ياسين : إن أستاذنا السيد إسماعيل الصدر حينما انتهى بحثه إلى هذه المسألة ، طلب من تلاميذه أن يبيِّنوا ثمرة الفرق بين القولين .
ونحن بيَّنا له ثمرة في ذلك ، وأنا أطلب منكم أن تأتوا بالثمرة غداً بعد التفكير والتأمل .
وفي اليوم التالي حضر السيد الصدر قبل الآخرين عند أستاذه ، وقال له : إنِّي جئت بثمرة الفرق بين القولين .
فتعجب الشيخ آل ياسين من ذلك كثيراً ، لأنه لم يكن يتصوّر أن حضور تلميذه إلى الدرس حضوراً اكتسابيا ، وإنما هو حضور تفنّني .
فبَيَّن السيد الصدر ثمرة الفرق بين القولين ، وحينما انتهى من بيانه دُهش الأستاذ من حِدّة ذكاء تلميذه ونبوغه ، وقال له : أعِد بيان الثمرة حينما يحضر بقية الطلاب ، وحينما حضر الطلاب سألهم الشيخ : هل جئتم بثمرة ؟
فسكت الجميع ولم يتكلم أحد منهم ، فقال الأستاذ : إن السيد محمد باقر قد أتى بها ، وهي غير تلك التي بيَّنَّاها لأُستاذنا السيد إسماعيل الصدر .
ثم بيَّن السيد الصدر ما توصَّل إليه من ثمرة الفرق بين القولين ، وقد نفذ السيد بنبوغه هذا إلى صميم القلوب ، بصفته شخصية علمية ، وفكرية بارزة ، وحاز على اعتراف فضلاء وعلماء الحوزة العلمية .
مواقفه من نظام البعث الحاكم في العراق :
للسيد مواقف مشرِّفة كثيرة ضد النظام العراقي العميل .
نوجزها بما يلي :
الموقف الأول : في عام ( 1969 م ) ، وفي إطار عدائها للإسلام ، حاولت زُمرة البعث الحاقدة على الإسلام والمسلمين توجيه ضربة قاتلة لمرجعية آية العظمى السيد محسن الحكيم ، من خلال توجيه تهمة التجسّس لنجله العلامة السيد مهدي الحكيم ، الذي كان يمثِّل مفصلاً مهماً لتحرك المرجعية ونشاطها .
فكان للسيد الشهيد الموقف المشرِّف في دعم المرجعية الكبرى من جانب ، وفضح السلطة المجرمة من جانب آخر .
فأخذ ينسِّق مع السيد الحكيم لإقامة اجتماع جماهيري حاشد ، ويعبِّر عن مستوى تغلغل المرجعية الدينية ، وامتدادها في أوساط الأمة ، وقوتها وقدرتها الشعبية .
فحصل الاجتماع في الصحن الشريف لمرقد الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وكان حاشداً ومهيباً ، ضمَّ كل طبقات المجتمع العراقي وأصنافه .
ولم يقف دعمه عند هذا الحد ، بل سافر إلى لبنان ليقودَ حملة إعلامية مكثَّفة دفاعاً عن المرجعية .
حيث قام بإلقاء خطاب استنكرَ فيه ما يجري على المرجعية في العراق ، وأصدر كثيراً من الملصقات الجدارية التي أُلصقت في مواضع مختلفة من العاصمة بيروت .
الموقف الثاني : في صباح اليوم الذي قرَّر الإمام الراحل السيد الخميني مغادرة العراق إلى الكويت ، قبل انتصار الثورة الإسلامية في إيران ، قرر السيد الصدر الذهاب إلى بيت الإمام لتوديعه ، بالرغم من الرقابة المكثَّفة التي فرضتها سلطات الأمن المجرمة على منزله .
وفي الصباح ذهب لزيارته ، ولكن للأسف كان الإمام قد غادر قبل وصوله بوقت قليل .
والحقيقة أنه لا يعرف قيمة هذا الموقف وأمثاله إلاَّ الذين عاشوا تلك الأجواء الإرهابية ، التي سادت العراق قبيل وبعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران .
الموقف الثالث : بعد حادثة اغتيال الشهيد مرتضى المطهري في إيران على أيدي القوات المضادَّة للثورة الإسلامية في إيران ، قرر السيد الصدر إقامة مجلس الفاتحة على روحه الطاهرة ، وذلك لأنه كان من رجال الثورة ومنظريها ، وكان من الواجب تكريم هذه الشخصية الكبيرة .
الموقف الرابع : ومن مواقف الفداء والتضحية ما حدث خلال فترة الحصار والإقامة الجبرية أيام انتصار الثورة الإسلامية في إيران ( 1399 هـ ـ 1979 م ) إجابته على كل البرقيات التي قد أُرسلت له من إيران ، ومنها برقية الإمام الخميني .
علماً أن جميع تلك الرسائل والبرقيات لم تصله باليد ، لأن النظام العراقي كان قد احتجزها ، لكن السيد الشهيد كان يجيب عليها بعد سماعها من إذاعة إيران / القسم العربي .
وكان من حَقِّ السيد الشهيد أن يعتذر عن الجواب ، فمن هو في وضعه لا يُتوقَّع منه جواباً على برقية ، لكن لم يسمح له إباؤه ، فعبَّر عن دعمه المطلق ، وتأييده اللامحدود للإمام الراحل ، والثورة الإسلامية الفتيَّة المباركة ، مسجلا بذلك موقفاً خالداً في صفحات التضحية والفداء في تاريخنا المعاصر .
الموقف الخامس : تصدى السيد الشهيد إلى الإفتاء بحرمة الانتماء لحزب البعث ، حتى لو كان الانتماء صورياً .
وأعلن ذلك على رؤوس الأشهاد ، فكان هو المرجع الوحيد الذي أفتى بذلك ، وحزب البعث في أَوْج قوته ، وكان ذلك جزءاً من العِلَّة وأحد الأسباب التي أدت إلى استشهاده .



.


توقيع : عاشقة النجف
حلم وتمنٍ ...
كان ومازال ..ـــ
أن تأم الملأ والعالم يصلي خلفك سيدي ...


من مواضيع : عاشقة النجف 0 استجدي دعاء ...
0 تمنٍ يعتريني ...في كل عيدــــ
0 مهم للجميعـــــ..
0 تدرجات اللون الورديــــ..
0 اناقة اللون الاسودــــ

الصورة الرمزية عاشقة النجف
عاشقة النجف
شيعي حسيني
رقم العضوية : 20
الإنتساب : Jul 2006
المشاركات : 13,004
بمعدل : 1.84 يوميا

عاشقة النجف غير متصل

 عرض البوم صور عاشقة النجف

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : عاشقة النجف المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-08-2006 الساعة : 10:50 AM


أهداف سعى الشهيد الصدر لتحقيقها :
نذكر منها ما يلي :
1 - كان السيد الصدر يعتقد بأهمية وضرورة إقامة حكومة إسلامية رشيدة ، تحكم بما أنزل الله عزَّ وجلَّ ، وتعكس كل جوانب الإسلام المشرقة ، وتبرهن على قدرته في بناء الحياة الإنسانية النموذجية .
بل وتُثبِت أن الإسلام هو النظام الوحيد القادر على ذلك ، وقد أثبتت كتبه : ( اقتصادنا ) و ( فلسفتنا ) و ( البنك اللاربوي في الإسلام ) ، وغيرها على الصعيد النظري .
2 - وكان يعتقد أن قيادة العمل الإسلامي يجب أن تكون للمرجعية الواعية ، العارفة بالظروف والأوضاع ، المتحسسة لهموم الأمة وآمالها وطموحاتها ، والإشراف على ما يعطيه العاملون في سبيل الإسلام ، في مختلف أنحاء العالم الإسلامي من مفاهيم .
وهذا ما سمَّاه السيد الشهيد بمشروع : المرجعيَّة الصالحة .
3 - من الأمور التي كانت موضع اهتمام السيد الشهيد وضع الحوزة العلمية ، الذي لم يكن يتناسب مع تطور الأوضاع في العراق - على الأقل - ، لا كَمّاً ، ولا كَيفاً .
وكان أهمّ عمل في تلك الفترة هو جذب الطاقات الشابة المثقفة الواعية ، وتطعيم الحوزة بها .
4 - واهتمَّ السيد الشهيد بتغيير المناهج الدراسية في الحوزة العلميَّة ، بالشكل الذي تَتَطلَّبه الأوضاع وحاجات المجتمع .
لأن المناهج القديمة لم تكن قادرة على بناء علماء في فترة زمنية معقولة ، ولهذا كانت معظم مُدن العراق تعاني من فراغ خطير في هذا الجانب .
ومن هنا فكَّر بإعداد كتب دراسية ، تكفل للطالب تلك الخصائص ، فكتب حلقات ( دروس في علم الأصول ) .
5 - أرسل السيد الصدر العلماء والوكلاء في مختلف مناطق العراق لاستيعاب الساحة ، وكان له منهج خاص وأسلوب جديد ، يختلف عمَّا كان مألوفاً في طريقة توزيع الوكلاء ، ويمكننا تلخيص أركان هذه السياسة بما يأتي :
أولاً : حَرصَ على إرسال خِيرَة العلماء والفضلاء ، مِمَّن له خبرة بمتطلَّبات الحياة والمجتمع .
ثانياً : تكفَّلَ بتغطية نفقات الوكيل الماديَّة كافة ، ومنها المعاش والسكن .
ثالثاً : طلب من الوكلاء الامتناع عن قبول الهدايا والهبات التي تُقدَّم من قِبَل أهالي المنطقة .
رابعاً : الوكيل وسيط بين المنطقة والمرجع في كل الأمور ، ومنها الأمور الماليَّة ، وقد أُلغيت النسبة المئوية التي كانت تخصص للوكيل ، والتي كانت متعارفة سابقاً .
مؤلفاته :
ألَّف السيد الشهيد الصدر العديد من الكتب القَيِّمة ، في مختلف حقول المعرفة ، وكان لها دور بارز في انتشار الفكر الإسلامي على الساحة الإسلامية .
ونذكر منها ما يلي :
1 - فَدَك في التاريخ .
2 - دروس في علم الأصول ، ثلاث أجزاء .
3 - بحث حول المهدي ( عليه السلام ) .
4 - نشأة التشيع والشيعة .
5 - نظرة عامَّة في العبادات .
6 - فلسفتُنا .
7 - اقتصادُنا .
8 - الأُسُس المنطقية للاستقراء .
9 - رسالة في علم المنطق .
10 - غاية الفِكر في علم الأصول .
11 - المدرسة الإسلامية .
12 - المعالم الجديدة للأصول .
13 - البنك اللاربوي في الإسلام .
14 - بحوث في شرح العروة الوثقى .
15 - موجز أحكام الحج .
16 - الفتاوى الواضحة .
17 - بحث فلسفي مقارن بين الفلسفة القديمة والفلسفة الجديدة .
18 - بحث حول الولاية .
19 - تعليقة على ( منهاج الصالحين ) للسيد محسن الحكيم .
20 - تعليقة على ( بُلغة الراغبين ) للشيخ محمد رضا آل ياسين .
21 - المدرسة القرآنية ، مجموعة المحاضرات .
22 - الإسلام يقود الحياة .
أقوال العلماء فيه :
قال فيه صاحب كتاب أعيان الشيعة : هو مؤسس مدرسة فكرية إسلامية أصيلة تماماً ، اتَّسمَت بالشمول من حيث المشكلات التي عنيت بها ميادين البحث .
فكتبه عالجت البُنَى الفكريَّة العُليا للإسلام ، وعنيت بطرح التصور الإسلامي لمشاكل الإنسان المعاصر ، ومجموعة محاضراته حول التفسير الموضوعي للقرآن الكريم طرح فيها منهجاً جديداً في التفسير ، يتَّسِم بعبقريَّتِه وأصالته .
شهادته :
بعد أن أمضى السيد الشهيد الصدر ( قدس سره ) عشرة أشهر في الإقامة الجبرية ، تمَّ اعتقاله في التاسع عشر من شهر جمادي الأولى ، من سنة ( 1400 هـ ) ، الموافق 5 / 4 / 1980 م .
وبعد ثلاثة أيام من الاعتقال الأخير استشهدَ السيد الصدر ( قدس سره ) بنحوٍ فَجيع ، مع أخته العلوية الطاهرة بِنتُ الهُدى .
وفي مساء يوم 9 / 4 / 1980 م ، وفي حدود الساعة التاسعة أو العاشرة مساءً ، قطعت السلطة البعثية التيار الكهربائي عن مدينة النجف الأشرف .
وفي ظلام الليل الدامس تسلَّلت مجموعة من قوَّات الأمن إلى دار السيد محمد الصدر ، وطلبوا منه الحضور معهم إلى بناية محافظة مدينة النجف الأشرف .
فكان بانتظاره هناك المجرم مدير أمن مدينة النجف الأشرف ، فقال له : هذه جنازة الصدر وأخته ، قد تمَّ إعدامهما ، وطلب منه أن يذهب معهم لدفنهما .
فأمرَ مدير الأمن الجلاوزة بفتح التابوت ، فشاهد السيد الصدر ( قدس سره ) ، مضرَّجاً بدمائه ، آثار التعذيب على كل مكان من وجهه ، وكذلك كانت الشهيدة بنت الهدى ( رحمها الله ) .
وتمَّ دفنهما في مقبرة وادي السلام ، المجاورة لمرقد الإمام علي ( عليه السلام ) في مدينة النجف الأشرف .
وبعد انتشار خبر استشهاده عن طريق الإذاعات العالمية أصدر الإمام الخميني ( قدس سره ) حينذاك بياناً تاريخياً .
حيث أعلَن فيه عن استشهاد الإمام الصدر ( قدس سره ) وأخته المظلومة ( رحمها الله ) ، وأعلن فيه الحداد العام لكل إيران ِ


توقيع : عاشقة النجف
حلم وتمنٍ ...
كان ومازال ..ـــ
أن تأم الملأ والعالم يصلي خلفك سيدي ...


من مواضيع : عاشقة النجف 0 استجدي دعاء ...
0 تمنٍ يعتريني ...في كل عيدــــ
0 مهم للجميعـــــ..
0 تدرجات اللون الورديــــ..
0 اناقة اللون الاسودــــ

الصورة الرمزية عاشقة النجف
عاشقة النجف
شيعي حسيني
رقم العضوية : 20
الإنتساب : Jul 2006
المشاركات : 13,004
بمعدل : 1.84 يوميا

عاشقة النجف غير متصل

 عرض البوم صور عاشقة النجف

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : عاشقة النجف المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-08-2006 الساعة : 10:52 AM


آية الله العظمى السيد محمد هادي الحسيني الميلاني ( قدس سره )
( 1313 هـ - 1395 هـ )







ولادته ونسبه :
ولد السيد الميلاني في ليلة السابع من شهر محرم الحرام ، من سنة ( 1313 هـ ) ، في مدينة النجف الأشرف ، في عائلة علمية معروفة بالفضل والتقوى .

وكان والده آية الله السيد جعفر من المراجع والشخصيات البارزة في القرن الرابع عشر الهجري .

أمَّا جده السيد أحمد الميلاني فقد كان من العلماء المعروفين ، وأما والدته فقد كانت امرأة جليلة فاضلة ، قال فيها المامقاني : هي من خيرِ نساء عصرنا ، وأنجبهن ، وأعقلهن .

دراسته وأساتذته :
بدأ الدراسة في سِنِّ الطفولة ، فأكمل المقدمات عند أساتذة الحوزة العلمية في مدينة النجف الأشرف ، وكان منهم الشيخ الهمداني ، والمُلاَّ حسن التبريزي ، وآخرين .

ثم درس السطوح عند مجموعة من العلماء ، من أمثال : الشيخ إبراهيم السالياني ، والسيد جعفر الأردبيلي ، والشيخ علي الإيرواني ، والشيخ غلام علي القمي السامرائي ، والشيخ أبي القاسم المامقاني .

ودرس البحث الخارج في الفقه والأصول عند آية الله العظمى الشيخ فتح الله الأصفهاني ، وآية الله العظمى الشيخ ضياء الدين العراقي .

ودرس الفلسفة عند آية الله السيد حسين البادكوبي ، وآية الله العظمى الشيخ محمد حسين الغروي الأصفهاني .

ودرس الأخلاق عند الشيخ علي القاضي ، وعبد الغفار المازندراني .

وكذلك درس علمي المناظرة والتفسير عند آية الله العظمى الشيخ محمد جواد البلاغي ، ودرس أيضاً علم الرياضيات عند السيد أبي القاسم الخونساري .

وبهذه التحصيلات يكون السيد الميلاني قد جمع بين المعقول والمنقول .

مكانته العلمية :
بالنظر لاستعداداته القوية فقد استطاع هذا العالِم الكبير الإحاطة بآراء وتقريرات أساتذته الثلاثة ، الذين كانوا محور الحوزة العلمية في مدينة النجف الأشرف آنذاك .

وهم : آية الله العظمى الشيخ محمد حسين النائيني ، وآية الله العظمى السيد أبو الحسن الأصفهاني ، وآية الله العظمى الشيخ ضياء الدين العراقي ، وحاز على درجة الاجتهاد وهو لم يتجاوز العقد الرابع من عمره الشريف .

وأصبح فيما بعد موضع اهتمام العلماء والفضلاء بسبب دِقَّة نظره واهتمامه بالتحقيق .

وقد قال فيه آية الله العظمى الشيخ محمد حسين الغروي الإصفهاني : كان السيد الميلاني من أدق تلامذتي .

ولهذا دعاه آية الله العظمى السيد حسين القمي للمجيء إلى الحوزة العلمية في مدينة كربلاء المقدسة ، لغرض تقوية أركانها ، فأجاب الدعوة ، ورحل إليها ، وأقام فيها بضع سنوات .

تدريسه :
بدأ بإلقاء دروسه عندما كان في مدينة النجف الأشرف ، وبعد ذهابه إلى مدينة كربلاء المقدسة أخذ يلقي الدروس في حوزتها العلمية الفتيَّة .

وشيئاً فشيئاً أخذ عدد الطلاب الذين كانوا يحضرون دروسه بالازدياد .

ولما ذهب إلى مدينة مشهد المقدسة لزيارة الإمام الرضا ( عليه السلام ) طلب منه فضلاء الحوزة هناك الإقامة فيها ، لغرض الاستفادة من دروسه ، فقبل دعوتهم بعد أن استخار الله ، وأخذ يدرس الفقه والأصول .

وقد طبعت تلك الدروس على شكل كتاب مستقل بعنوان : محاضرات في فقه الإمامية ، عشرة أجزاء .

أما عن طريقته في التدريس فقد كان يحدد المسألة المُراد بحثُها ، ثم يقوم بذكر الروايات المتعلقة بها ، ويأخذ بالتدقيق وإمعان النظر فيها بشكل يجمع فيه بين النظرة العرفية ، والدقة العقلية .

وكان للسيد الميلاني اعتناءً خاصاً بدروس التفسير ، فكان يلقيها أيام إقامته في مدينة كربلاء المقدسة .

وقد استفاد طُلابه كثيراً من التوضيحات المفيدة التي كان يُنبِّههم عليها ، وكانوا يدوِّنُونها في دفاترهم ، حتى أنَّ أحد بحوثه حول سورتي الجمعة والتغابن قد طُبِع بشكل كتاب مستقل ، وأصبح موضع اهتمام طلاب العلوم الدينية .

وأمَّا عن طريقته في كيفية التعامل مع طلابه ، فقد كان يجيب على جميع أسئلتهم واستفساراتهم بكل رحابة صدر ، بل وحتى الأسئلة التي لم تكن لها علاقة بموضوع الدرس .

وكان يُثني على الطلاب الذين يطرحون الأسئلة الموضوعية والمنطقية ، ويشجعهم ويكافئهم .

تلامذته :
نذكر منهم ما يلي :
1 - الشيخ حسين وحيد الخراساني .
2 - السيد إبراهيم علم الهدى .
3 - السيد عباس الصدر .
4 - السيد محمد باقر حجت الطباطبائي .
5 - السيد حسين الشمس .
6 - الشيخ محمد رضا الدامغاني .
7 - الشيخ محمد تقي الجعفري .
8 - السيد نور الدين الميلاني .

خصائصه وأخلاقه :
يمكن إيجازها بما يأتي :

إِلْمَامه بعلم الحديث : بالإضافة إلى سعة اطلاع السيد الميلاني بعلوم الفقه ، والأصول ، والكلام ، والفلسفة ، فقد كان متبحراً بعلم الحديث ، وقد كانت له مباحثات في هذا العلم مع آية الله الشيخ علي القمي ، ولمدة ثماني سنوات .

تعلُّقه بالأدب والشعر : كان السيد الميلاني واسع الإطلاع بالأدب الفارسي والعربي ، ويمتلك في الوقت نفسه خطاً جميلاً ، وإنشاءً جذاباً ، وله أشعار لطيفة جداً .

احترامه لأساتذته : كان السيد الميلاني يحترم أساتذته احتراماً كبيراً ، ويتواضع لهم جميعاً ، وعلى الأخص أستاذه الشيخ محمد حسين الغروي .

فقد كان عندما يلاقيه يُسارع إلى تقبيل يده ، ويمشي خلفه ، ويقتدي به في صلاة الجماعة .

تواضعه : كان يتواضع لجميع الناس ، العالِم منهم والعامي ، العالي منهم والداني ، القريب منهم والبعيد .

وعندما كانت تأتيه أعداد كثيرة من الزوار يقوم باستقبالهم والترحيب بهم ، ولكن نتيجة لكثرتهم أحياناً يغفل عن الاهتمام ببعضهم ، فنراه يقصدهم ويقدم اعتذاره لهم بكلام لين عذب لطيف .

وقاره وأدبه : كان ملتزماً بالآداب ، ولم يُنقل عنه أنه في يوم من الأيام تكلم مع أحد من الناس بصوت عالٍ ، أو كان يضحك بقهقهة .

وكان على الدوام يوصي طُلاَّبه والمقرَّبين منه بضرورة التمسك بالوقار ، وفي إحدى المرات قال لأحد أبنائه : أنا أعشق الوقار .

إخلاصه لله سبحانه : كان السيد مبتعداً عن التظاهر والرياء ، لا يُحب الزعامة ولا يسعى إليها .

ومن وصاياه التي كان يوصي بها المبلِّغين الذين كانوا يذهبون للإرشاد والتبليغ ، والتي تعبِّر عن مَدى صِدقه وإخلاصه لله سبحانه ، هي عدم ذكر اسمه في المناطق التي يبلِّغون فيها .

ذوبانه في أهل البيت ( عليهم السلام ) : لا نستطيع وصف شِدَّة تعلقه بالأئمة الطاهرين ( عليهم السلام ) ، فقد كان يعايشهم في أحواله كافة عند زيارته للمراقد المقدسة ، وفي مجالس العزاء ، وفي الأعياد الدينية ، وفي المحاضرات والمراسلات .

وفي إحدى الرسائل التي أرسلها إلى أحد أحفاده جاء فيها : لاستكمال الفضائل لا بُدَّ من أربع : المعارف ، والتقوى ، والفقه وأصوله ، ومكارم الأخلاق ، ولكي تصل إلى هذه الأركان الأربعة لا بُدَّ لك من وسيلة تصل بها إلى ذلك ، والوسيلة المضمونة إن شاء الله هي : التوسل بأهل البيت ( عليهم السلام ) ، والتعلق بالحجة المنتظر أرواحنا لِمَقْدَمِه الفداء .

ومن مميزاته الأخرى : الحلم ، والصبر ، والعفو عند المقدرة ، والابتعاد عن الإسراف والتبذير ، والبساطة في العيش ، والاكتفاء بالضروري .

مواقفه من نظام الشاه :
كان السيد الميلاني من العلماء البارزين الذين أخذوا على عاتقهم مهمة التصدي لممارسات الشاه التعسفية ، وعلى الأخص عندما قام مجلس الأمة الشاهنشاهي بالتصويت على قانون الانتخابات العامة والمحلية .

ذلك القانون الجائر الذي تصدى له علماء الدين ، ومنهم السيد الميلاني ، الذي أرسل برقية شديدة اللهجة إلى رئيس الوزراء آنذاك ، وحذَّره فيها من عواقب إصدار هذه اللائحة القانونية .

ويمكن إيجاز مواقفه الأخرى بما يأتي :

1 - قام بكتابة رسالة إلى العلماء بمناسبة الحوادث المؤلمة التي جَرَت في المدرسة الفيضية بمدينة قم المقدسة ، والتي قُتل وجرح فيها كثير من طلبة العلوم الدينية .

2 - بتاريخ 2 / 5 / 1342 هـ ش ( 1963 م ) أصدرَ بياناً إلى أبناء الشعب كافة ، استنكر فيه اعتقال الإمام الخميني ، وفضح فيه المواقف الخيانية لنظام الشاه .

3 - في ردِّه على استفسارات المواطنين حول المشاركة بانتخابات الدورة الحادية والعشرين لمجلس الأمة آنذاك ، أجاب قائلاً : المشاركة في الانتخابات حرام ، ومعارضتها واجب شرعي .

4 - بعد أن ضيَّق عليه النظام ، ووضعه تحت الإقامة الجبرية في طهران بسبب مواقفه المتصلِّبة ، أُجبِر على ترك العاصمة والرجوع إلى مدينة مشهد المقدسة .

وبعد رجوعه أصدر بياناً تحدَّث فيه عن الممارسات اللاإنسانية للنظام ضد علماء الدين ، وعلى رأسهم الإمام الخميني .

مشاريعه الخيريَّة :
نذكر منها ما يلي :

1 - تأسيس أربع مدارس في مدينة مشهد المقدسة لدراسة العلوم الدينيَّة .

2 - بناء المدرسة المنتظرية ( الحقاني ) في مدينة قم المقدسة .

3 - إرسال المبلِّغين إلى مناطق البلاد المختلفة ، لغرض إرشاد الناس إلى الأحكام الشرعية .

4 - ترميم العديد من المدارس الدينية في مختلف أنحاء إيران .

5 - المساهمة في بناء الكثير من المدارس الدينية والمشاريع الخيرية ، في خراسان وفي مناطق أخرى من إيران .

6 - بناء العديد من المساجد والحمَّامات في القُرى والأرياف .

7 - دعم وإسناد المبلِّغين والكُتَّاب الإسلاميين ، المقيمين خارج إيران ، وعلى الخصوص المتواجدين في أوربا ، وذلك عن طريق تقديم المساعدات المادية وغيرها .

8 - إنجاز المراحل الأخيرة من بناء مسجد هامبورغ في ألمانيا ، الذي أمر ببنائه آية الله العظمى السيد البروجردي .

آثاره العلمية :
له كثير من المؤلفات القَيِّمة التي تعبِّر عن مدى طول بَاعه ، وسِعة اطِّلاعه بمختلف العلوم .

نذكر منها ما يلي :
1 - تفسير سورة الجمعة والتغابن .
2 - مِائة وعشر أسئلة .
3 - محاضرات في فقه الإمامية ، عشرة أجزاء .
4 - قادتنا كيف نعرفهم ؟ ، في ذكر سيرة وفضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) ، تسعة أجزاء .
5 - حاشية على العروة الوثقى ، إلى آخر كتاب الاعتكاف .
6 - نخبة المسائل ، رسالة عملية .
7 - مختصر الأحكام .
8 - مناسك الحج .

وفاته :
انتقل السيد الميلاني ( قدس سره ) إلى رحمة الله تعالى يوم الجمعة ، في آخر شهر رجب المُرَجَّب ، من سنة ( 1395 هـ ) ، في مدينة مشهد المقدسة .

ولما انتشر نبأ وفاته عمَّ الحزن والأسى هذه المدينة المقدسة ، فهبَّ الناس للمشاركة في تشييعه ، وبعد أن أقيمت عليه صلاة الميت تم دفنه ( قدس سره ) على بعد سَبعة أمتار من المرقد الشريف للإمام علي الرضا ( عليه السلام ) .


توقيع : عاشقة النجف
حلم وتمنٍ ...
كان ومازال ..ـــ
أن تأم الملأ والعالم يصلي خلفك سيدي ...


من مواضيع : عاشقة النجف 0 استجدي دعاء ...
0 تمنٍ يعتريني ...في كل عيدــــ
0 مهم للجميعـــــ..
0 تدرجات اللون الورديــــ..
0 اناقة اللون الاسودــــ

الصورة الرمزية عاشقة النجف
عاشقة النجف
شيعي حسيني
رقم العضوية : 20
الإنتساب : Jul 2006
المشاركات : 13,004
بمعدل : 1.84 يوميا

عاشقة النجف غير متصل

 عرض البوم صور عاشقة النجف

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : عاشقة النجف المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-08-2006 الساعة : 10:54 AM


آية الله السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره )






ولادته ونشأته

مما شاع وعرف بين آل الصدر، أن والدته المرحومة كانت قد آيست من الحمل فتوسلت بالرسول عند تشرفها بزيارته أثناء الحج، أن ترزق ولداً، ونذرت أن تسميه (محمداً)، فتحقق لها ما أرادت بعد ذلك، وكان سماحته ولدها الوحيد ولم ترزق بغيره.

وكانت ولادته يوم 17 ربيع أول 1362هــ المتزامن مع ذكرى ولادة جده النبي الأكرم محمد (ص) وجده الإمام جعفر الصادق (ع) الموافق لــ 23 آذار 1993، وعاش في كنف جده لأمه آية الله العظمى الشيخ رضا آل ياسين، وقد زامنت فترة مرجعيته مع مرجعية السيد أبو الحسن الأصفهاني. وعاش كذلك في كنف والده السيد الحجة محمد صادق الصدر حيث كان وحيداً لوالده السيد محمد صادق.

وقد نشأ سماحته في بيت علم وفضل وزرق العلم منذ صباه بواسطة والده السيد محمد صادق الصدر. وكان لنشأته وتربيته الدينية انعكاس في خلقه الرفيع وسماحته وبشاشته وصدره الرحب الذي يستوعب كل الأسئلة الموجهة إليه حتى المحرجة منها.

تزوج من بنت عمه السيد محمد جعفر الصدر ورزق بأربعة أولاد منها، هم (مصطفى، مقتدى، مؤمل، مرتضى) تزوج الثلاث الأوائل منهم ثلاثة بنات السيد محمد باقر الصدر (قده)، وله بنتان هن زوجات لأولاد الحجة السيد كلانتر.

دراسته وتدرجه العلمي

بدأ (رض) الدرس الحوزوي في سن مبكرة في سنة (1373 ــ 1954) حيث تعمم وهو ابن (أحد عشر سنة) مبتدئاً بدراسة (النحو) على يد والده السيد محمد صادق الصدر ثم على يد السيد طالب الرفاعي ثم الشيخ حسن طرد العاملي أحد علماء الدين في لبنان حالياً، وبعدها أكمل بقية المقدمات على يد السيد محمد تقي الحكيم صاحب كتاب (الأصول العامة للفقه المقارن) والشيخ محمد تقي الايرواني. دخل كلية الفقه سنة (1379 ــ 1960) دارساً على يد ألمع أساتذتها؛ فقد درس:

1 ــ (الفلسفة الإلهية) على يد الشيخ محمد رضا المظفر.

2 ــ (الأصول والفقه المقارن) على يد السيد محمد تقي الحكيم.

3 ــ (الفقه) على يد الشيخ محمد تقي الايرواني.

تخرج من كلية الفقه سنة (1383 ــ 1964) ضمن الدفعة الأولى من خريجي كلية الفقه.

ثم دخل مرحلة السطوح العليا حيث درس كتاب (الكفاية) للشيخ محمد كاظم الخراساني الملقب الأخوند على يد السيد الشهيد الصدر، وبعض كتاب (المكاسب) للشيخ مرتضى الانصاري على يد السيد محمد تقي الحكيم. وقد كان لدراسته عند هذين العلمين الأثر الأكبر في صقل ونمو موهبته العلمية التي شهد له بها أساتذته أنفسهم. ثم أكمل دراسة كتاب (المكاسب) عند الشيخ (صدر الباكوبي) الذي كان من مبرزي الحوزة وفضلائها ويتصف بالورع والصدق في حياته.

ثم ارتقى إلى مدارج البحث الخارج؛ فحضر بحث الخارج الأصول للسيد الشهيد محمد باقر الصدر. كما حضر أيضاً بحث الخارج عند المحقق الأستاذ الخوئي، وقد استفاد من هذا الحضور في الاطلاع على آراء المحقق الأستاذ الخوئي ومناقشتها فيما بعد.

أما أساتذته في بحث الخارج فقهاً وأوصولاً فهم:

1 ــ السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قده)، دورة أصولية كاملة وكتاب الطهارة.

2 ــ السيد المحقق الأستاذ الخوئي (قده)، دورة أصولية كاملة وكتاب الطهارة.

3 ــ الإمام الخميني (قده) في كتاب المكاسب.

4 ــ السيد محسن الحكيم (قده)، كتاب المضاربة.

أما اجازته في الرواية، فقد سئل (قده) في أحد الاستفتاءات الموجهة إليه، فكان جوابه أن له اجازة من عدة مشايخ، أعلاها من آية الله ملا محسن الطهراني صاحب كتاب (الذريعة إلى تصانيف الشيعة) أعلى مشايخه هو الميرزا حسين النوري صاحب كتاب (مستدرك الوسائل)، ومنهم أيضاً والده السيد الحجة محمد صادق الصدر، وخاله الشيخ مرتضى آل ياسين، وابن عمه آية الله السيد أغا حسين خادم الشريعة، والسيد عبد الرزاق المقرم صاحب كتاب (مقتل الحسين)، وآية الله السيد حسين الخرسان، وآية الله السيد عبد الأعلى السبزواري، والدكتور حسين علي محفوظ وغيرهم.

أجيز بالاجتهاد من قبل أستاذه السيد الشهيد الصدر، وفي سنة (1369 ــ 1977) طلب الطلبة الفضلاء من السيد محمد الصدر أن يباحثهم خارجاً، وكان يبلغ من العمر (24 عاماً). وقد سألوا السيد الشهيد محمد باقر الصدر عن ذلك فبارك لهم وشجعهم وذكر لهم تمام الأهلية للسيد محمد الصدر، وقد اتفقوا على أن تكون مادة البحث الخارج في الفقه الاستدلالي في كتاب (المختصر النافع) للمحقق الحلي لأنه فقه كامل ومختصر في نفس الوقت، فبدأ يباحث خارجاً لأول مرة من أول الكتاب (باب الطهارة)، إلا أن الظرف في ذلك الوقت لم يخدمه فتفرق الطلاب وانقطع البحث، وقد دام هذا البحث قرابة أربعة أشهر وكان يلقي الدرس في مسجد الطوسي آنذاك.

ثم عاد (رحمه الله) لإلقاء بحث الخارج في سنة (1410 ــ 1990) ولكن هذه المرة على كتاب (الشرائع) للمحقق الحلي (باب كتاب الصلاة)، وبقي إلى آخر يوم من عمره الشريف يلقي بحثه على طلبة البحث الخارج اضافة إلى القاء محاضراته في تفسير القرآن الكريم يومي الخميس والجمعة من كل اسبوع، اضافةإلى أيام التعطيل الدراسي. وقد تميزت محاضراته بروح التجدد والجرأة في نقد الآراء وتفنيدها فلقد خرق عادة المفسرين في تفسير القرآن الكريم من سورة الفاتحة مبتدئاً بالعكس من سورة الناس، وهو منهج في البحث لم يسبق إليه سابق.

ومما يؤثر دوره على المسيرة العلمية ما يلي:

1 ــ اطلاعه على آراء أربع من أشهر المجتهدين هم السيد الشهيد الصدر والمحقق الخوئي والسيد محسن الحكيم والإمام الخميني.

2 ــ تميز أستاذه الشهيد الصدر بالتجديد في الأصول، وهذا يعني أن سماحته قد حمل بلاشك من هنا التجديد.

صفاته

رغم أن كل إنسان لا يخلو من مادة ولا ينجو من قادح، إلا أن الصدر الثاني سرّ بأخلاقه غيره، وقد شهد بتواضعه وبساطة شخصيته الجمع الكثير ممن قلده أو لم يقلده علاوة على اتصافه بسرعة البديهية في الاجابة على الأسئلة الفقهية والعلمية والفكرية.

بالاقتراب منه (رحمه الله) يتضح سلوكه العرفاني الذي يحاول تغطيته خوفاً من حصول نوع من رياء أو سمعة عن الخط الإلهي، لكثر ما تكرر في عباراته من التنبيه من ذلك والتأكيد على جانب الإخلاص في العلاقة مع الله في القول أو الفعل، وتراه يعترض ولا يقبل أن تتعالى الأصوات بالصلوات مقترنة بدخوله لنفس السبب الآنف، وتراه لا يرضى أن يمنع شخص يؤذن لصلاة الجماعة أذاناً خاطئاً ويقول لبعض طلبته لا أريد أن أمنعه لعل بينه وبين الله صلة فلا أريد أن أقطعها!

سلوكه وأخلاقه

كان يلاحظ فيه نزعة روحية عميقة، وخلق إسلامي رفيع، وبساطة تحوطها هيبة المتقين.

تواضع يشعرك بعظمة الأولياء الصالحين، ونكران للذات يجعلك تحب تلك الذات التي تنكر لها صاحبها، وانقطاع لله عز وجل تجد فيه نفحات علوية سجادية.

ذكر أحد المقربين من السيد محمد باقر الصدر أن المرحوم الحجة السيد محمد صادق الصدر جاء إلى السيد محمد باقر الصدر شاكياً له ولده السيد محمد الصدر، لا من عقوق ولا جفاء، ولا قصور أن تقصير، بل من كثرة عبادته وسهره في الدعاء والبكاء حتى أوشك على اتلاف نفسه. فما كان من السيد محمد باقر الصدر إلا أن بعث إليه وطلب منه الاعتدال في العبادة فاستجاب له لأنه كان مطيعاً لأستاذه محباً له لا يعصيه ولا يخالفه.

مؤلفاته

خط قلمه الشريف العديد من المؤلفات، منها:

1 ــ نظرات إسلامية في إعلان حقوق الإنسان: وهو مناقشة إسلامية للائحة حقوق الإنسان التي أصدرتها الجمعية التأسيسية التي تشكلت عقيب الثورة الفرنسية عام 1789.

2 ــ فلسفة الحج ومصالحه في الإسلام.

3 ــ أشعة من عقائد الإسلام: وهو ثلاث بحوث تتكفل بعض جوانب أصول الدين.

4 ــ القانون الإسلامي، وجوده، صعوباته، منهجه: وهو محاولة مختصرة لاثبات إمكان كتابة الفتاوى الفقهية على شكل مواد قانونية.

5 ــ موسوعة الإمام المهدي (عج).

أ ــ تاريخ الغيبة الصغرى.

ب ــ تاريخ الغيبة الكبرى.

د ــ اليوم الموعود بين الفكر المادي والديني.

وقد عبر عنها السيد الصدر في إحدى جلساته بأنها مفتوحة لكل سؤال يأتي في الذهن حول مسألة الإمام المهدي (عج).

6 ــ ما وراء الفقه: وهو موسوعة فقهية عبارة عن عشرة أجزاء بأقسام، تحتوي هذه الموسوعة على أسئلة تخص الثقافة الفقهية المعمقة.

7 ــ فقه الأخلاق (جزئين): وهي دورة فقهية يبحث فيها عن الأحكام الأخلاقية والمستحبات في الفقه. وقد سئل السيد عن ما احتواه فقه الأخلاق، فأجاب أنه جواهر بين التراب اشارة لما فيه من اللمحات العرفانية العقلية والبعد الفكري.

8 ــ فقه الفضاء: اشتمل هنا الكتاب على بحوث شرعية تعد نادرة وجديدة في ميدان الفقه، حيث خرج هذا الكتاب إلى التكليف الشرعي خارج نطاق الأرض.

9 ــ بحث حول الكذب: عبارة عن كتيب يبحث فيه الكذب من كل جوانبه ويوضحه ويميز الجائز منه وغيره الجائز.

10 ــ بحث حول المرجعية: كراس يتناول موضوع رجوع الأئمة الأطهار (ع) بشيء من الاستدلال القرآني والروائي.

11 ــ كلمة في البداء: كراس يتناول موضوع البداء عند الشيعة الإمامية والنظرة الصحيحة لهذا الموضوع بشيء من الاسناد القرآني والروائي.

12 ــ الصراط القويم: رسالة عملية تحتوي على فقه متكامل ومختصر في الفتاوى التي تفيد المقلدين.

13 ــ منهج الصالحين: رسالة عملية مكونة من خمس أجزاء تمثل موسوعة فقهية على مستوى الفتاوى العملية.

14 ــ مناسك الحج.

15 ــ كتاب الصلاة.

16 ــ أضواء على ثورة الحسين.

17 ــ منّة المنان في الدفاع عن القرآن.

18 ــ دورة كاملة في علم الأصول من بحث الخارج الاستدلالي الذي حضره عند المحقق الخوئي.

19 ــ دورة كاملة في علم الأصول من بحث الخارج الاستدلالي الذي حضره عنده السيد الشهيد محمد باقر الصدر.

20 ــ مباحث من كتاب الطهارة الاستدلالي في شرح العروة الوثقى.

21 ــ مباحث من كتاب الطهارة الاستدلالي في شرح العروة الوثقى من تقريرات المحقق الخوئي.

22 ــ بحث المكاسب الاستدلالي: الذي درسه السيد الإمام الخميني، وكانت المحاضرات تلقي باللغة الفارسية إلا أن سماحة السيد الصدر كان يكتب المطالب كلها خلال الدرس بالعربية.

23 ــ اللمعة في أحكام صلاة الجمعة.

24 ــ منهج الأصول.

25 ــ شذرات من فلسفة الإمام الحسين.

26 ــ فقه الطب.

27 ــ فقه العشائر.

28 ــ مسائل في حرمة الغناء.

29 ــ صلاة الليل.



اغتيل مع ولديه مساء الجمعة من الرابع ذي القعدة والمصادف في التاسع من شباط عام 1999 من الميلاد عند عودته من مسجد الكوفة إلى بيته في مدينة النجف الأشرف.

واثره أصدر مكتب ولي أمر المسلمين سماحة آية الله العظمى الخامنئي (دام ظله) بياناً وصف فيه استشهاد آية الله السيد محمد الصدر بأنه ذروة تعذيب وضغوط أعداء الإسلام ضد العلماء والمفكرين المسلمين.


توقيع : عاشقة النجف
حلم وتمنٍ ...
كان ومازال ..ـــ
أن تأم الملأ والعالم يصلي خلفك سيدي ...


من مواضيع : عاشقة النجف 0 استجدي دعاء ...
0 تمنٍ يعتريني ...في كل عيدــــ
0 مهم للجميعـــــ..
0 تدرجات اللون الورديــــ..
0 اناقة اللون الاسودــــ

الصورة الرمزية عاشقة النجف
عاشقة النجف
شيعي حسيني
رقم العضوية : 20
الإنتساب : Jul 2006
المشاركات : 13,004
بمعدل : 1.84 يوميا

عاشقة النجف غير متصل

 عرض البوم صور عاشقة النجف

  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : عاشقة النجف المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-08-2006 الساعة : 10:56 AM


آية الله العظمى السيد عبد الأعلى الموسوي السبزواري (قدس سره)
(1328 ــ 1414 هـ)







ولادته:
ولد سنة 1328 هـ في مدينة سبزوار بايران.
دراسته واساتذته:
هاجر الى النجف الاشرف لإكمال دراسته الحوزوية وأخذ يحضر دروس كل من آية الله الشيخ محمد حسين النائيني، وآية الله ضياء الدين العراقي، وآية الله السيد ابو الحسن الاصفهاني.
ثم استقل بالتدريس في مسجده الذي كان يُقيم فيه صلاة الجماعة في محلة (الحويش) في النجف، فتخرّج عليه العديد من الفضلاء.
مرجعيته:
بعد وفاة آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي (قدس سره)، أخذ الكثير من المؤمنين يرجعون إليه في تقليدهم؛ إلا ان ذلك لم يدم طويلا لإنتقاله الى رحمة الله. وقد ساهم السيد السبزواري خلال مرجعيته في نشاطات سياسية واجتماعية، واضطلع بنشاط إصلاحي في مدينة النجف أواخر أيام حياته.
مؤلفاته:
ترك السيد السبزواري العديد من المؤلفات منها:
1 ـ إفاضة الباري في نقد ما ألّفه الحكيم السبزواري.
2 ـ جامع الأحكام الشرعية.
3 ـ حاشية على بحار الأنوار للشيخ المجلسي.
4 ـ حاشية على تفسير الصافي.
5 ـ حاشية على العروة الوثقى.
6 ـ حاشية على جواهر الكلام.
7 ـ رفض الفضول عن علم الأصول.
8 ـ مواهب الرحمن في تفسير القرآن.
9 ـ منهاج الصالحين (رسالته العملية).
وفاته:
توفي آية الله العظمى السيد السبزواري (قدس سره)، بالنجف الاشرف سنة 1414هـ، ودفن فيها.


توقيع : عاشقة النجف
حلم وتمنٍ ...
كان ومازال ..ـــ
أن تأم الملأ والعالم يصلي خلفك سيدي ...


من مواضيع : عاشقة النجف 0 استجدي دعاء ...
0 تمنٍ يعتريني ...في كل عيدــــ
0 مهم للجميعـــــ..
0 تدرجات اللون الورديــــ..
0 اناقة اللون الاسودــــ

الصورة الرمزية عاشقة النجف
عاشقة النجف
شيعي حسيني
رقم العضوية : 20
الإنتساب : Jul 2006
المشاركات : 13,004
بمعدل : 1.84 يوميا

عاشقة النجف غير متصل

 عرض البوم صور عاشقة النجف

  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : عاشقة النجف المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-08-2006 الساعة : 10:57 AM


آية اللّه العظمى السيد ابو الحسن الموسوي الاصفهاني( قدس سره )
(1277 او 1284 - 1365هـ)





ولادته ونشأته :
ولـد في احدى القرى التابعة لاصفهان في سنة 1277 او 1284 هـ, وتربى وتـرعـرع في ظل والده السيد محمد الذي كان من العلماء الافاضل, اما جده فهو السيد عبد الحميد الذي كان من طلاب آية اللّه الشيخ محمد حسن النجفى (صاحب الجواهر).
ينتهي نسب عائلة الاصفهاني الى الامام موسى الكاظم (عليه السلام) .
دراسته واساتذته :
ـ عندما بلغ سن الرابعة عشرة من عمره ذهب الى مدينة اصفهان لغرض الدراسة , واكـمـل فـيـها مرحلة السطوح عند اساتذتها المشهورين من امثال: السيد مهدي النحوي والسيد محمد باقر الدرجئي والاخوند الكاشي .
ـ درس الـمـراحـل الاولـية من البحث الخارج عند آية اللّه الجهار سوقي وآية اللّه ابو المعالي الكلباسي .
ـ انـجـز الـمـراحل العليا من دروس البحث الخارج عند آية اللّه محمد باقر الدرجئي, والحكيم الكبير جهانكير خان, والاخوند الكاشي, وذلك في حوزة مدينة اصفهان .
ـ فـي عـام 1307 هـ هـاجـر الى النجف الاشرف لحضور دروس آية اللّه حبيب اللّه الرشتي , والشيخ الخراساني , والسيد محمد كاظم اليزدي .
مرجعيته :
بعد وفاة آية اللّه الشيخ عبد الكريم الحائري في مـديـنـة قـم الـمقدسة, ووفاة آية اللّه الشيخ النائيني في النجف الاشرف, برزت زعامة السيد ابي الحسن في اغلب البلاد الاسلامية بلا منازع .
طلابه :
كـان يـحـضر دروس السيد الاصفهاني كثير من العلماء الذين حازوا على درجة الاجتهاد, وذلك بسبب العلم الغزير الذى تحويه دروسه ومباحثاته نذكر بعضا منهم, وهم :
(1) آية اللّه السيد محسن الحكيم .
(2) آية اللّه الشيخ عبد النبي الاراكي .
(3) آية اللّه الشيخ محمد تقي الاملي .
(4) آية اللّه الشيخ محمد تقي البروجردي .
(5) آية اللّه الشيخ محمد حسين الخياباني .
(6) آية اللّه مير السيد علي اليثربي الكاشاني .
(7) آية اللّه السيد حسين الخادمي .
(8) آية اللّه السيد ابو الحسن الشمس آبادي .
(9) آية اللّه السيد محمد هادي الميلاني .
(10) آية اللّه الشيخ محمد تقي بهجت .
سيرته واخلاقه :
ورث السيد ابو الحسن الاصفهاني كل الصفات الحميدة ومكارم الاخلاق عن اجداده الطاهرين, ويمكن ان نلخص صفاته بما يأتي :
1 ـ صبره و تحمله :
ينقل عنه أنه رأى ابنه مقتولا شهيدا على يد احد الاشرار, فلم يتكلم بشي سوى انه قال: لا اله الا اللّه ثلاث مرات , و لم تخرج من عينيه ولا دمعة واحدة .
2 ـ توظيفه للاموال لاشاعة المحبة :
يروى عن السيد الاصفهاني انه قام بارسال ممثل عنه لغرض التبليغ والارشاد في احدى قرى شمال العراق , وعـنـدمـا وصـل هذا المندوب الى تلك القرية, اعترضه رئيس القبيلة ومنعه من اداء وظيفته, مما اضطر المبلغ الى الذهاب الى مركز الشرطة القريب من تلك القرية, لحل هذه المشكلة .
فقال له مدير المركز: ان الحل الوحيد لهذه المشكلة هو ان تعود الى النجف الاشرف وتبلغ السيد الاصـفـهـانـي ان يتصل بوزير الداخلية, لكي يعطينا الوزير بدوره الاوامر للوقوف بوجه رئيس الـقـبـيلة, فعاد ممثل السيد ابي الحسن الى النجف الاشرف وأبلغه بما جرى فقال له السيد, لا بأس سأكتب رسالة الى رئيس القبيلة مع مبلغ خمسمئة دينار.
فأخذ ممثل السيد الرسالة مع المبلغ وذهب بها الى شيخ العشيرة, فلما استلمها وفتحها ووجد فيها الـمبلغ المذكور دخل السرور والفرح على قلبه وصافح حامل الرسالة ورحب به اشد الترحيب, واشار لافراده بحضور مجلسه والصلاة خلفه .
ومـنـذ هـذه الـحـادثة اصبحت هذه العشيرة ورئيسها من انصار السيد ومحبيه, ثم بعد ذلك عاد المندوب الى النجف الاشرف ونقل للسيد النتائج الايجابية التي ترتبت على اثر الرسالة فقال السيد ابو الحسن: هذه الطريقة افضل من ان نتصل بوزير الداخلية لحل المشكلة, ولعل اتصالنا به يخلق لنا مشاكل نحن في غنى عنها.
3 ـ محافظته على سمعة الاخرين :
عندما كان السيد الاصفهاني يعطي وكالة شرعية لاحد الاشـخاص, و بعد فترة من الزمن يتبن أن ذلك الشخص غير جدير بتلك الوكالة, لم يكن يسحب منه تلك الوكالة، وكان يرد على المعترضين قائلا: قبل ان امنحه وكالتي، كان هذا الشخص يمتلك منزلة لدى الناس, وعندما منحته الوكالة ازدادت منزلته لديهم, ولكن عندما ابطل وكالته يكون قد فقد كل تلك المنزلة تماما, وليس لديّ الاستعداد لان اساهم في اراقة ماء وجه احد وفقدانه لاعتباره بين اوساط الناس .
ومن مميزاته الاخرى الاهتمام بامور الطلاب, والسماحة, والفطنة, والحب العميق للاصدقاء, والعفو عند المقدرة, و الحلم عمن اساء اليه.
مواقفه السياسية :
يمكن اجمالها بما يلي :
(1) في عام 1341 هـ تم اجراء الانتخابات الدستورية للملك فيصل الثاني في العراق بشكل صوري ومزيّف مما دفع بمجموعة من علماء الدين الشيعة الى تحريم تلك الانتخابات, كان من ضمنهم الـسـيـد ابـو الحسن الاصفهاني الشيخ الخالصي الشيخ النائيني, فقامت السلطة على اثر ذلك بـابعادهم الى ايران, وقد اصدر الاصفهاني بيانا حول ابعاده من العراق جاء فيه (من الواجبات الدينية عـلـى جـمـيـع الـمـسلمين هي الدفاع عن الاسلام والبلاد الاسلامية, وبالخصوص العراق بلد الـمـقـدسات, بلد الائمة الاطهار (عليهم السلام ), ضد تسلط قوات الاجانب).
و بعد مرور سنة على ابـعـاد تـلك المجموعة من العلماء, وبسبب ضغط الجماهير ومطالبتها, اعادت الحكومة النظر بهذا الموضوع , وتم ارجاع السيد الاصفهاني وباقي العلماء الى العراق .
(2) تاييده لعلماء الدين في ايران الذين رفضوا اجرات نظام رضا خان, ومن ضمنهم آية اللّه حسين القمي الذي ابعده الشاه الى العراق, وعند وصوله الى كربلاء المقدسة ارسل السيد الاصفهاني ممثلا عـنه للقاء آية اللّه القمي, وابلاغه تأييد السيد الاصفهاني لمواقفه الجهادية, ضد رضا خان واجراته القمعية ضد الدين وعلمائه .
(3) قام السفير البريطاني بتقديم صك للسيد الاصفهاني بمبلغ مئة الف دينار عراقي, بعنوان نذر من الحكومة البريطانية بمناسبة انتصارهم عسكريا على جيش المانيا في الحرب العالمية الثانية, وادعى السفير بان الحكومة تريد ان يصل هذا المبلغ الى عـلماء الدين, فاستلم السيد المبلغ واضاف له صكا آخر السيد بمبلغ مئة الف دينار, فاصبح المجموع مئتي الـف ديـنار.
وقال السيد للسفير: ان اكثر الضحايا في حربكم مع الالمان كانوا من المسلمين الهنود الذين استخدمتموهم في الحرب ضد المانيا, ونتيجة لهذا العمل اصبح لدينا آلاف من العوائل بدون معيل, وشـعـوراً مـنـي بـواجـبـي تجاه قضايا المسلمين فاني اضع هذا المبلغ كله لمساعدة تلك العوائل المفجوعة بفقد معيلها.
مؤلفاته :
وهي :
(1) وسـيلة النجاة : وهي رسالة عملية .
(2) حاشية على العروة الوثقى .
(3) شرح كفاية الاصول .
(4) انيس المقلدين .
(5) حاشية على تبصرة العلامة .
(6) حاشية على نجاة العباد لاية اللّه العظمى الشيخ صاحب الجواهر.
(7) ذخيرة الصالحين (رسالة عملية ).
(8) ذخيرة العباد.
(9) وسيلة النجاة الصغرى (مختصر لوسيلة النجاة ).
(10) منتخب الرسائل .
(11) مناسك الحج .
هذا بالاضافة الى تقريرات بحوثه في الفقه والاصول .
وفاته :
انـتقل الى رحمته تعالى في الكاظمية المقدسة بتاريخ 9 / ذي الحجة / 1365 هـ , ثم نقل جثمانه الـطـاهـر الـى الـنـجـف الاشـرف وشـيـع تشييعا كبيرا, و تمّ دفنه في الصحن امـيـرالـمؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) .


توقيع : عاشقة النجف
حلم وتمنٍ ...
كان ومازال ..ـــ
أن تأم الملأ والعالم يصلي خلفك سيدي ...


من مواضيع : عاشقة النجف 0 استجدي دعاء ...
0 تمنٍ يعتريني ...في كل عيدــــ
0 مهم للجميعـــــ..
0 تدرجات اللون الورديــــ..
0 اناقة اللون الاسودــــ

الصورة الرمزية عاشقة النجف
عاشقة النجف
شيعي حسيني
رقم العضوية : 20
الإنتساب : Jul 2006
المشاركات : 13,004
بمعدل : 1.84 يوميا

عاشقة النجف غير متصل

 عرض البوم صور عاشقة النجف

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : عاشقة النجف المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-08-2006 الساعة : 10:58 AM


آية اللّه العظمى السيد ابو تراب الخونساري ( قدس سره )
(1271 - 1346هـ)







ولادته و نشأته :
ولد في 17 / رجب / 1271 هـ في خونسار, وكان والده السيد ابو القاسم الخونساري ( رحمه اللّه ) عالما كبيرا, وكان جده كذلك من العلماء البارزين, وهكذا كان باقي اجداده من اهل العلم والفضل.
ينتهي نسب العائلة الى الامام موسى الكاظم ( عليه السلام ) .
دراسته وتدريسه :
ـ فـي عام 1286 هـ اخذ يدرس الادب والفقه والاصول عند العلامة المحقق السيد محمد علي الخونساري .
ـ فـي عام 1291 هـ ذهب الى اصفهان, لاكمال دراسته في الفقه والاصول عند الشيخ محمد باقر النجفي, والشيخ محمد هاشم الجهارسوقي، وآخرين .
ـ هـاجـر الى مدينة النجف الاشرف في عام 1295 هـ , لغرض مواصلة دراسته الحوزوية فيها على يد الاساتذة والعلماء البارزين آنذاك, وظل هناك مشغولا بالدراسة والتدريس, حتى آخر ايام عمره الشريف .
اساتذته :
تتلمذ على جملة من العلماء الاجلاء, وهم :
(1) الـمـحـقق السيد محمد علي بن محمد صادق .
(2) الـعـلامـة الكبير الشيخ محمد باقر الاصفهاني .
(3) العلامة السيد محمد باقر الخونساري.
(4) المحقق الشيخ محمد هاشم الخونساري .
(5) الفقيه السيد حسين الكوهكمري .
(6) العالم المدقق الشيخ عبد العلي الاصفهاني .
(7) الـعـالـم الكبير الشيخ محمد حسين الكاظمي .
(8) الملا لطف اللّه المازندراني .
(9) آية اللّه الشيخ حبيب اللّه الرشتي .
(10) الشيخ ابراهيم الخوئي.
طلابه :
نذكر بعضا منهم:
(1) آية اللّه السيد محسن الحكيم .
(2) آية اللّه السيد محمد حجت الكوهكمري .
(3) الاغا بزرك الطهراني .
(4) الشيخ ابو الحسن الشعراني .
(5) الشيخ ذبيح اللّه المحلاتي .
(6) الشيخ عبد الحسين الرشتي .
(7) الشيخ محمد جواد الكاظمي (ابن استاذه ).
(8) الشيخ مرتضى المظاهري .
(9) السيد احمد الصفائي الخونساري .
(10) السيد مهدي الغريقي .
مؤلفاته :
نذكر جملة منها:
(1) رسالة في توضيح بعض الاحكام الوضعية .
(2) اصالة العدم (في علم الاصول ).
(3) اصول الفقه .
(4) بغية الفحول (احكام فقهية حول الزواج ).
(5) البيان في تفسير بعض سور القرآن .
(6) حاشية على كتاب الخمس من جواهر الكلام .
(7) حاشية على رسائل الشيخ الانصاري .
(8) حاشية على مكاسب الشيخ الانصاري .
(9) حاشية على منتهى المقال في علم الرجال .
(10) الدر النضيد في شرح التجريد.
(11) رسالة عملية (فتاوى باللغة الفارسية ).
(12) رسالة في احوال ابي بصير واسحاق بن عمار.
(13) رسالة في بيان كيفية صرف سهم الامام (عج ).
(14) رسالة في حجية الاصول المثبتة (في اصول الفقه ).
اقوال العلماء فيه :
ـ قـال فيه صاحب كتاب ريحانة الادب: (عالم عامل, محقق مدقق, فقيه, اصولي, محدث, رجالي, مـعـقـولـي, منقولي, عابد, زاهد, سخي, متق و كريم النفس, جمع الفنون المتنوعة في الحساب و الجغرافية والرياضيات والهندسة, بالاضافة الى العلوم الدينية ).
ـ و قـال فـيـه الاغا بزرك الطهراني : (كان آية اللّه السيد ابو تراب الخونساري عـالـمـا مـتفننا, فقيها نبيها, رجاليا متبحرا, ومن اجلاء العلماء ومدرسي الحوزة العلمية في النجف الاشرف).
وفاته:
انتقل الى رحمته تعالى في النجف الاشرف بتاريخ 9 / جمادي الاول / 1346 هـ, عن عمر ناهز الـسـتـة والسبعين عاما, وقد شيعته الجماهير المؤمنة من شرائح المجتمع كافة.
وتـم دفـنـه - حسب وصيته - فـي مقبرة وادي السلام في النجف الاشرف.


توقيع : عاشقة النجف
حلم وتمنٍ ...
كان ومازال ..ـــ
أن تأم الملأ والعالم يصلي خلفك سيدي ...


من مواضيع : عاشقة النجف 0 استجدي دعاء ...
0 تمنٍ يعتريني ...في كل عيدــــ
0 مهم للجميعـــــ..
0 تدرجات اللون الورديــــ..
0 اناقة اللون الاسودــــ
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 12:06 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية