العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الفقهي

المنتدى الفقهي المنتدى مخصص للحوزة العلمية والمسائل الفقهية

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية عاشقة النجف
عاشقة النجف
شيعي حسيني
رقم العضوية : 20
الإنتساب : Jul 2006
المشاركات : 13,004
بمعدل : 1.89 يوميا

عاشقة النجف غير متصل

 عرض البوم صور عاشقة النجف

  مشاركة رقم : 19  
كاتب الموضوع : عاشقة النجف المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-08-2006 الساعة : 10:52 AM


آية الله العظمى السيد محمد هادي الحسيني الميلاني ( قدس سره )
( 1313 هـ - 1395 هـ )







ولادته ونسبه :
ولد السيد الميلاني في ليلة السابع من شهر محرم الحرام ، من سنة ( 1313 هـ ) ، في مدينة النجف الأشرف ، في عائلة علمية معروفة بالفضل والتقوى .

وكان والده آية الله السيد جعفر من المراجع والشخصيات البارزة في القرن الرابع عشر الهجري .

أمَّا جده السيد أحمد الميلاني فقد كان من العلماء المعروفين ، وأما والدته فقد كانت امرأة جليلة فاضلة ، قال فيها المامقاني : هي من خيرِ نساء عصرنا ، وأنجبهن ، وأعقلهن .

دراسته وأساتذته :
بدأ الدراسة في سِنِّ الطفولة ، فأكمل المقدمات عند أساتذة الحوزة العلمية في مدينة النجف الأشرف ، وكان منهم الشيخ الهمداني ، والمُلاَّ حسن التبريزي ، وآخرين .

ثم درس السطوح عند مجموعة من العلماء ، من أمثال : الشيخ إبراهيم السالياني ، والسيد جعفر الأردبيلي ، والشيخ علي الإيرواني ، والشيخ غلام علي القمي السامرائي ، والشيخ أبي القاسم المامقاني .

ودرس البحث الخارج في الفقه والأصول عند آية الله العظمى الشيخ فتح الله الأصفهاني ، وآية الله العظمى الشيخ ضياء الدين العراقي .

ودرس الفلسفة عند آية الله السيد حسين البادكوبي ، وآية الله العظمى الشيخ محمد حسين الغروي الأصفهاني .

ودرس الأخلاق عند الشيخ علي القاضي ، وعبد الغفار المازندراني .

وكذلك درس علمي المناظرة والتفسير عند آية الله العظمى الشيخ محمد جواد البلاغي ، ودرس أيضاً علم الرياضيات عند السيد أبي القاسم الخونساري .

وبهذه التحصيلات يكون السيد الميلاني قد جمع بين المعقول والمنقول .

مكانته العلمية :
بالنظر لاستعداداته القوية فقد استطاع هذا العالِم الكبير الإحاطة بآراء وتقريرات أساتذته الثلاثة ، الذين كانوا محور الحوزة العلمية في مدينة النجف الأشرف آنذاك .

وهم : آية الله العظمى الشيخ محمد حسين النائيني ، وآية الله العظمى السيد أبو الحسن الأصفهاني ، وآية الله العظمى الشيخ ضياء الدين العراقي ، وحاز على درجة الاجتهاد وهو لم يتجاوز العقد الرابع من عمره الشريف .

وأصبح فيما بعد موضع اهتمام العلماء والفضلاء بسبب دِقَّة نظره واهتمامه بالتحقيق .

وقد قال فيه آية الله العظمى الشيخ محمد حسين الغروي الإصفهاني : كان السيد الميلاني من أدق تلامذتي .

ولهذا دعاه آية الله العظمى السيد حسين القمي للمجيء إلى الحوزة العلمية في مدينة كربلاء المقدسة ، لغرض تقوية أركانها ، فأجاب الدعوة ، ورحل إليها ، وأقام فيها بضع سنوات .

تدريسه :
بدأ بإلقاء دروسه عندما كان في مدينة النجف الأشرف ، وبعد ذهابه إلى مدينة كربلاء المقدسة أخذ يلقي الدروس في حوزتها العلمية الفتيَّة .

وشيئاً فشيئاً أخذ عدد الطلاب الذين كانوا يحضرون دروسه بالازدياد .

ولما ذهب إلى مدينة مشهد المقدسة لزيارة الإمام الرضا ( عليه السلام ) طلب منه فضلاء الحوزة هناك الإقامة فيها ، لغرض الاستفادة من دروسه ، فقبل دعوتهم بعد أن استخار الله ، وأخذ يدرس الفقه والأصول .

وقد طبعت تلك الدروس على شكل كتاب مستقل بعنوان : محاضرات في فقه الإمامية ، عشرة أجزاء .

أما عن طريقته في التدريس فقد كان يحدد المسألة المُراد بحثُها ، ثم يقوم بذكر الروايات المتعلقة بها ، ويأخذ بالتدقيق وإمعان النظر فيها بشكل يجمع فيه بين النظرة العرفية ، والدقة العقلية .

وكان للسيد الميلاني اعتناءً خاصاً بدروس التفسير ، فكان يلقيها أيام إقامته في مدينة كربلاء المقدسة .

وقد استفاد طُلابه كثيراً من التوضيحات المفيدة التي كان يُنبِّههم عليها ، وكانوا يدوِّنُونها في دفاترهم ، حتى أنَّ أحد بحوثه حول سورتي الجمعة والتغابن قد طُبِع بشكل كتاب مستقل ، وأصبح موضع اهتمام طلاب العلوم الدينية .

وأمَّا عن طريقته في كيفية التعامل مع طلابه ، فقد كان يجيب على جميع أسئلتهم واستفساراتهم بكل رحابة صدر ، بل وحتى الأسئلة التي لم تكن لها علاقة بموضوع الدرس .

وكان يُثني على الطلاب الذين يطرحون الأسئلة الموضوعية والمنطقية ، ويشجعهم ويكافئهم .

تلامذته :
نذكر منهم ما يلي :
1 - الشيخ حسين وحيد الخراساني .
2 - السيد إبراهيم علم الهدى .
3 - السيد عباس الصدر .
4 - السيد محمد باقر حجت الطباطبائي .
5 - السيد حسين الشمس .
6 - الشيخ محمد رضا الدامغاني .
7 - الشيخ محمد تقي الجعفري .
8 - السيد نور الدين الميلاني .

خصائصه وأخلاقه :
يمكن إيجازها بما يأتي :

إِلْمَامه بعلم الحديث : بالإضافة إلى سعة اطلاع السيد الميلاني بعلوم الفقه ، والأصول ، والكلام ، والفلسفة ، فقد كان متبحراً بعلم الحديث ، وقد كانت له مباحثات في هذا العلم مع آية الله الشيخ علي القمي ، ولمدة ثماني سنوات .

تعلُّقه بالأدب والشعر : كان السيد الميلاني واسع الإطلاع بالأدب الفارسي والعربي ، ويمتلك في الوقت نفسه خطاً جميلاً ، وإنشاءً جذاباً ، وله أشعار لطيفة جداً .

احترامه لأساتذته : كان السيد الميلاني يحترم أساتذته احتراماً كبيراً ، ويتواضع لهم جميعاً ، وعلى الأخص أستاذه الشيخ محمد حسين الغروي .

فقد كان عندما يلاقيه يُسارع إلى تقبيل يده ، ويمشي خلفه ، ويقتدي به في صلاة الجماعة .

تواضعه : كان يتواضع لجميع الناس ، العالِم منهم والعامي ، العالي منهم والداني ، القريب منهم والبعيد .

وعندما كانت تأتيه أعداد كثيرة من الزوار يقوم باستقبالهم والترحيب بهم ، ولكن نتيجة لكثرتهم أحياناً يغفل عن الاهتمام ببعضهم ، فنراه يقصدهم ويقدم اعتذاره لهم بكلام لين عذب لطيف .

وقاره وأدبه : كان ملتزماً بالآداب ، ولم يُنقل عنه أنه في يوم من الأيام تكلم مع أحد من الناس بصوت عالٍ ، أو كان يضحك بقهقهة .

وكان على الدوام يوصي طُلاَّبه والمقرَّبين منه بضرورة التمسك بالوقار ، وفي إحدى المرات قال لأحد أبنائه : أنا أعشق الوقار .

إخلاصه لله سبحانه : كان السيد مبتعداً عن التظاهر والرياء ، لا يُحب الزعامة ولا يسعى إليها .

ومن وصاياه التي كان يوصي بها المبلِّغين الذين كانوا يذهبون للإرشاد والتبليغ ، والتي تعبِّر عن مَدى صِدقه وإخلاصه لله سبحانه ، هي عدم ذكر اسمه في المناطق التي يبلِّغون فيها .

ذوبانه في أهل البيت ( عليهم السلام ) : لا نستطيع وصف شِدَّة تعلقه بالأئمة الطاهرين ( عليهم السلام ) ، فقد كان يعايشهم في أحواله كافة عند زيارته للمراقد المقدسة ، وفي مجالس العزاء ، وفي الأعياد الدينية ، وفي المحاضرات والمراسلات .

وفي إحدى الرسائل التي أرسلها إلى أحد أحفاده جاء فيها : لاستكمال الفضائل لا بُدَّ من أربع : المعارف ، والتقوى ، والفقه وأصوله ، ومكارم الأخلاق ، ولكي تصل إلى هذه الأركان الأربعة لا بُدَّ لك من وسيلة تصل بها إلى ذلك ، والوسيلة المضمونة إن شاء الله هي : التوسل بأهل البيت ( عليهم السلام ) ، والتعلق بالحجة المنتظر أرواحنا لِمَقْدَمِه الفداء .

ومن مميزاته الأخرى : الحلم ، والصبر ، والعفو عند المقدرة ، والابتعاد عن الإسراف والتبذير ، والبساطة في العيش ، والاكتفاء بالضروري .

مواقفه من نظام الشاه :
كان السيد الميلاني من العلماء البارزين الذين أخذوا على عاتقهم مهمة التصدي لممارسات الشاه التعسفية ، وعلى الأخص عندما قام مجلس الأمة الشاهنشاهي بالتصويت على قانون الانتخابات العامة والمحلية .

ذلك القانون الجائر الذي تصدى له علماء الدين ، ومنهم السيد الميلاني ، الذي أرسل برقية شديدة اللهجة إلى رئيس الوزراء آنذاك ، وحذَّره فيها من عواقب إصدار هذه اللائحة القانونية .

ويمكن إيجاز مواقفه الأخرى بما يأتي :

1 - قام بكتابة رسالة إلى العلماء بمناسبة الحوادث المؤلمة التي جَرَت في المدرسة الفيضية بمدينة قم المقدسة ، والتي قُتل وجرح فيها كثير من طلبة العلوم الدينية .

2 - بتاريخ 2 / 5 / 1342 هـ ش ( 1963 م ) أصدرَ بياناً إلى أبناء الشعب كافة ، استنكر فيه اعتقال الإمام الخميني ، وفضح فيه المواقف الخيانية لنظام الشاه .

3 - في ردِّه على استفسارات المواطنين حول المشاركة بانتخابات الدورة الحادية والعشرين لمجلس الأمة آنذاك ، أجاب قائلاً : المشاركة في الانتخابات حرام ، ومعارضتها واجب شرعي .

4 - بعد أن ضيَّق عليه النظام ، ووضعه تحت الإقامة الجبرية في طهران بسبب مواقفه المتصلِّبة ، أُجبِر على ترك العاصمة والرجوع إلى مدينة مشهد المقدسة .

وبعد رجوعه أصدر بياناً تحدَّث فيه عن الممارسات اللاإنسانية للنظام ضد علماء الدين ، وعلى رأسهم الإمام الخميني .

مشاريعه الخيريَّة :
نذكر منها ما يلي :

1 - تأسيس أربع مدارس في مدينة مشهد المقدسة لدراسة العلوم الدينيَّة .

2 - بناء المدرسة المنتظرية ( الحقاني ) في مدينة قم المقدسة .

3 - إرسال المبلِّغين إلى مناطق البلاد المختلفة ، لغرض إرشاد الناس إلى الأحكام الشرعية .

4 - ترميم العديد من المدارس الدينية في مختلف أنحاء إيران .

5 - المساهمة في بناء الكثير من المدارس الدينية والمشاريع الخيرية ، في خراسان وفي مناطق أخرى من إيران .

6 - بناء العديد من المساجد والحمَّامات في القُرى والأرياف .

7 - دعم وإسناد المبلِّغين والكُتَّاب الإسلاميين ، المقيمين خارج إيران ، وعلى الخصوص المتواجدين في أوربا ، وذلك عن طريق تقديم المساعدات المادية وغيرها .

8 - إنجاز المراحل الأخيرة من بناء مسجد هامبورغ في ألمانيا ، الذي أمر ببنائه آية الله العظمى السيد البروجردي .

آثاره العلمية :
له كثير من المؤلفات القَيِّمة التي تعبِّر عن مدى طول بَاعه ، وسِعة اطِّلاعه بمختلف العلوم .

نذكر منها ما يلي :
1 - تفسير سورة الجمعة والتغابن .
2 - مِائة وعشر أسئلة .
3 - محاضرات في فقه الإمامية ، عشرة أجزاء .
4 - قادتنا كيف نعرفهم ؟ ، في ذكر سيرة وفضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) ، تسعة أجزاء .
5 - حاشية على العروة الوثقى ، إلى آخر كتاب الاعتكاف .
6 - نخبة المسائل ، رسالة عملية .
7 - مختصر الأحكام .
8 - مناسك الحج .

وفاته :
انتقل السيد الميلاني ( قدس سره ) إلى رحمة الله تعالى يوم الجمعة ، في آخر شهر رجب المُرَجَّب ، من سنة ( 1395 هـ ) ، في مدينة مشهد المقدسة .

ولما انتشر نبأ وفاته عمَّ الحزن والأسى هذه المدينة المقدسة ، فهبَّ الناس للمشاركة في تشييعه ، وبعد أن أقيمت عليه صلاة الميت تم دفنه ( قدس سره ) على بعد سَبعة أمتار من المرقد الشريف للإمام علي الرضا ( عليه السلام ) .


توقيع : عاشقة النجف
حلم وتمنٍ ...
كان ومازال ..ـــ
أن تأم الملأ والعالم يصلي خلفك سيدي ...


من مواضيع : عاشقة النجف 0 استجدي دعاء ...
0 تمنٍ يعتريني ...في كل عيدــــ
0 مهم للجميعـــــ..
0 تدرجات اللون الورديــــ..
0 اناقة اللون الاسودــــ
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 12:16 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية