الملخص
انكشف لنا من حادثة انقلاب عمر يوم الحديبية أمور كثيرة أهمها زعامة عمر للمنافقين في كل شئ
و هذا هو السبب الأول الذي يجعل عمر دائما في حالة خلاف دائم مع رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم
فكل قول أو فعل للنبي الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم يعارضه عمر بالرفض و المخالفة و بكل إصرار
فدائما يأتي رأي عمر مخالفا لرأي رسول الله
و قول عمر ضد قول من نطقه وحي يوحى
و لم يروي التاريخ موقفا واحدا كان فيه عمر في موقف التسليم لنبي الإسلام أبدا
و حتى آخر يوم في حياة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم وقف عمر بكل إصرار لمخالفة أمر النبي الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم حتى أغضب ذلك رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و طرد عمر و عصابته !
موقف عمر يوم الحديبية كان موقفا واضحا جدا من النبوة كلها
و فيه كشف عمر عن مكنون نفسه المضطربة من الإسلام و نبي الإسلام
و كان يرى في نفسه الأولى بالنبوة و الزعامة و قيادة الأمة
لهذا السبب كان في مواجهة مستمرة ضد النبي صلى الله عليه و آله و سلم
حتى وصل به الحال ان يخترع روايات باسمه حول موافقات ربه له و أنه الذي يملي على ربه ما يجب ان يوحى له فيأتي الوحي بما رآه عمر مخالفا لراي و قول رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم !!!!!!
و هذا من أقوى الأمثلة على الرغبة التي سيطرت على عمر في أن يأخذ المقام الأعظم و ان على حساب نبي الإسلام
فهو لا يعترف بالنبي محمد بن عبدالله كنبي الإسلام !!
و إنما يجد نفسه الأحق بهذا المقام
و هذا ما تظهره مواقفه و انقلاباته ضد النبي الاعظم صلى الله عليه و آله و سلم
و هي أعمق الأدلة على مواقف عمر المخالفة دائما في كل مسألة و كل قضية
و هو اعتراف صريح من عمر على انه لم يأخذ بقول النبي أبدا
لأن الوحي يأتي موافقا له لا للنبي !!