|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 55939
|
الإنتساب : Aug 2010
|
المشاركات : 250
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
اِتركوها جاهلة تسعدوا
بتاريخ : 13-07-2012 الساعة : 11:45 PM
بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين العلم حياة وبهاء ، بل واحة من زهور غنَّاء ، تلفُّ الروح لتحرّرها من أسْر الجهل ، وتدعها تطّلع على أسرار قد استعصت على كَهْل .
بينما الجهل يأسٌ وتخبُّطُ عشواء ، يزجّ الروح في ظلمة دهماء ، إلا إن اعترفَ به إنسان ، ورام العلم أين ما كان .
وفي خضمّ هذا الماء الزُلال قد يطرأ على ذهنك سؤال : إن كان الرجل له العلم ، فلِمَ المرأة نجعلها من أهل الحلم ؟! .
أنعلمها حتّى تنفلت من عِقال الأمان ، ويضيع خَفرها في ذُلّ الامتهان ، حيث الشباب تلعب على وَتْرٍ حساس ، يُوقع الشابة في أسْرٍ والتباس ؟! .
والأمر لا يحتاج إلى مزيد برهان ، فهذا حالها في كل مكان .
وقد تدعي أن العلم دين الإسلام ، فكيف تحرُم المرأة من تحية السلام ؟! .
قلت : إن نسيت فإن الضرورات تبيح المحظورات .
فإن كنت في مِرَية من القول ، فتعجَّلْ وأتِ نتنزه بجنب جامعة ، ستشهد جلبَةَ عارٍ وضوابطَ غير مانعة ، فهل هذا علمٌ ، أم جمع غرائز وسُمٌّ ؟! ، فاتركوها جاهلة تسعدوا .
أقول : تروّى ، لعلنا نصل إلى خير مأوى ، فإنك تعي الحقيقة في إحدى جنبَيها ، إلا أن مسعاك لم تجعله على سكّة الإنصاف إن ابتغيتها .
نعم ، صحيح أن سلاح الإغراء يقرب من المتعلمات ، فترى بعضهن في عالم الوهم هائمات ، إلا أن ذاك لا يلغي جهد العاملات .
وإذا نظرنا الصواب بعين النقَّاد ، فأعترف لك أن العلم أطال العزوبة حتّى صار الصبر في بعضهن إلى نفاد .
لكن المطلب دقيق وحساس ، يهدد الشعور والإحساس ، فأين الدليل ، حيث كلنا إليه نميل ؟! .
أليس الإنسان منظومةَ قيم ، تنقى وتعلو حسب الجُهد والهمم ، فإن قِسنا كلَّ فن وعلم إلى كل ذكر وأنثى ، وشاب وهَرِم ، لضاع كل شيء ، في كل شيء .
فمِن كل فئة ، وإلى كلّ مئة ، أتحداك إن جاءت كلّها على خير نُظُم ، فما جنت امرأة كما الرجل ، ولا كُتب عليها التأوّه والحزن ، إن جنت غيرها وطلبت الْمُجن .
فاضمم جناح العلم إلى معين العفة والطهارة والحلم ، تَخْلص من كل شذوذ ، وتعلو إلى مجدٍ ذو نفوذ .
فليس أن ترمي المرأة في الماء ، وتقول لها : إياكن والابتلال يا نساء ، بل منذ الصغر أدبهن على خير سنن ، فما وقع بناء ، قد سُهِر عليه ليلَ ومساء .
وما المحظورات ، وما الضرورات ، بل غاب عليك أنها تقدر بقدرِها ، وما قدرُها أن تُحرم بما اقترف بعض جنسها .
والحمد لله رب العالمين وسلام على محمد وآله الطاهرين
|
|
|
|
|