|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 73260
|
الإنتساب : Jul 2012
|
المشاركات : 2,434
|
بمعدل : 0.54 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى القرآن الكريم
معنى مشاركة الشيطان في آية (وشاركهم في الأموال والاولاد)
بتاريخ : 03-08-2012 الساعة : 04:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم اشلونك اخوتي ان شاء الله بخير
ليس المعنى من مشاركة الشيطان للإنسان في الولد يعني انها مشاركة في تكوين هذا الولد
بحيث تكون حصه منه للإنسان وحصة منه للشيطان، بل المشاركة في الانتفاع بهذا الولد كما يقول
صاحب (الميزان ج13 ص147): (فمشاركة الشيطان للإنسان في ماله أو ولده مساهمة له في
الاختصاص والانتفاع كأن يحصل المال الذي جعله الله رافعاً لحاجة الإنسان الطبيعية من غير حله
فينتفع به الشيطان لفرضه والإنسان لغرضه الطبيعي أو يحصله من طريق الحل لكن يستعمله في
غير طاعة الله فينتفعان به معاً وهو صفر الكف من رحمة الله, وكأن يولد الإنسان من غير طريق حله
أو يولد من طريق حله ثم يربيه تربية غير صالحة ويؤدبه بغير أدب الله فيجعل للشيطان سهماً
ولنفسه سهماً وعلى هذا القياس وهذا وجه مستقيم لمعنى الآية وجامع لما ذكره المفسرون في
معنى الآية من الوجوه المختلفة كقول بعضهم: الأموال والأولاد التي يشارك فيها الشيطان كل مال ا
اصيب من حرام واخذ من غير حقه وكل ولد زنا...).
ويقول في مكان آخر (ج13 ص151): (وما ذكر فيها على مشاركته (الشيطان) الرجل في الوقاع
والنطفة وغير ذلك كناية عن أن له نصيباً في جميع ذلك فهو من التمثيل بما يتبين به المعنى
المقصود ونظائره كثيرة في الروايات).
تحياتي
|
|
|
|
|