الدكتور طه حامد الدليمي هو طبيب سابق من كبار المؤسسين للفكر الوهابي السلفي التكفيري في العراق في نهاية الثمانينيات ,, كان من سكنة قضاء المحمودية الى الجنوب من بغداد و المعروف ان المنطقة الحضرية من المحمودية ذات غالبية شيعية في وسط سني ريفي تشكل عشائر الجنابيين و العبيد و الدليم و الغرير معظم توليفته السكانية العشائرية السنية المنتشرة في مناطق اليوسفية و اللطيفية و مويلحة .
بدأ اسم الدكتور طه حامد الدليمي بالبروز الى السطح في نهاية الثمانينيات بعدما قُتل اخوه الشيخ نوري حامد الدليمي في ناحية مشروع المسيب الكبير المعروفة بـ جبلة و التي تبعد مسافة 80 كيلو متراً الى الجنوب من بغداد ,,
حيث كان الشيخ نوري حامد الدليمي يقوم بتشكيل اولى الخلايا السلفية الوهابية في منطقة جبلة التي تبلغ نسبة التشيع فيها الى ما يقارب الـ 85% مستغلاً الطغيان البعثي الجائر على اتباع اهل البيت عليهم السلام و التعتيم الاعلامي و الثقافي على الفكر الشيعي ,, و بسبب غياب الوعي الديني و تحكم الطرح البعثي العروبي الطائفي بعقليات البسطاء من الناس فقد لاقت دعوة الشيخ نوري حامد الدليمي رواجاً بين الاوساط الشعبية البسيطة في المنطقة لا سيما الريفية منها ,, و قد احاط الشيخ نوري دعوته بشخصيات الغرباء الوافدين الى المناطق الشمالية من محافظة بابل من المنطقة الغربية كحديثة و كبيسة و هيت ..
ثم جاء مقتل الشيخ نوري حامد في ظل ظروف غامضة و القاء جثته على جانب نهر مشروع المسيب الكبير قرب الطريق الدولي السريع ليظهر الى السطح قيادات دينية سلفية وهابية خلفته في الدعوة السلفة و نشطت في مناطق شمال بابل و من اهم تلك الشخصيات:
1. عبد الكريم حمدان كلبوش الكبيسي
2. عارف حمدان كلبوش الكبيسي
انتقلا من السكن في محافظة بابل الى منطقة البياع في بغداد في بداية التسعينيات حيث سمحت لهم الحكومة البعثية الكافرة بالاستيلاء على بيت احد الشيعة المهجرين بدعوى التبعية الايرانية.
3. احمد رحيم علوان الكلابي هو احد المرتدين على التشيع يعمل حالياً في الحزب الاسلامي العراقي و قد شغل لفترة منصب مدير النشاط الرياضي في جامعة النهرين يسكن حي القادسية في بغداد
4. صبري خريبط الغراني الملقب بأبي ايوب .. اكبر شخصية قيادية في الارهاب التكفيري في جنوب بغداد من الدورة الى البصرة وهو من المرتدين عن التشيع حيث قد نشأ في عائلة شيعية ,قام بقيادة العمل التكفيري الارهابي و تصفية مناطق شيعية بكاملها في اللطيفية و اليوسفية و الدورة و اباد عوائل شيعية عن بكرة ابيها بعمليات ذبح ورمي بالرصاص طالت الرجال و النساء و الاطفال و قد ابتكر ابشع الطرق لتقتيل الشيعة منها القائهم في المصب العام المعروف بنهر القائد بعدما يربط كل من هو متسم بالتشيع صغيراً كان او كبيراً بقطع من الحجر و البلوك و القائهم احياءاً في المبزل الكبير بعدما يغتصب اتباعه النساء الضحايا و يمثلون بأجسادهن .. لدرجة ان سمي ذلك النهر بـ ثلاجة الشيعة من كثر ما القي فيه من جثث ..ومن طرقه البشعة في ذبح الشيعة هو ابتكار منشار مصنوع من الخشب لأطالة عملية الذبح امعاناً في التعذيب .. و قد عرف عنه قطع طريق بغداد كربلاء نجف لدرجة ان اتباعه ليعمدون الى انزال الجنائز الشيعية من على التوابيت ليقطعوا رؤوس الموتى الشيعة.
كان موظفاً في احدى دوائر وزارة التصنيع العسكري ارسله النظام البعثي المقبور عدة مرات في دورات و بعثات تقنية الى اوروبا و تحديدا الى المانيا حيث تزوج من المانية ثم مالبث ان تركها و عاد الى العراق معتنقاً التشدد و التطرف الوهابي التكفيري و مدعوما من الاجهزة الامنية البعثية في جميع تحركاته و هو الان محكوم بالاعدام منذ اكثر من عام بعدما القي القبض عليه في بغداد بعدما اجرى عمليات جراحية تجميلية لتغيير شكله و حلق لحيته قبل ثلاث سنوات.
5. خالد احمد علي الرباكي
6. صدام احمد علي الرباكي وهو ضابط برتبة عميد في الجيش الصدامي المجرم كان يشغل منصب مدير مخابرة الجيش الصدامي في عموم العراق , يعتبر المجرمان الاخوان الرباكيان من اعتى و ابشع الامراء في تنظيم القاعدة الاجرامي في جنوب بغداد
7. المجرم المقبور العميد كامل ساجت الجنابي آمر فرقة عسكرية في الجيش الصدامي المقبور اعدمه الطاغية لخلل عسكري اداري
و كثير من الاذناب لا يسمح المجال لذكرهم .
و بعدما قتل نوري حامد الدليمي جاء شقيقه الدكتور طه ليحل محله مستغلاً تعاطف القاعدة السلفية مع مقتل اخيه فورث عن اخيه الهيكلة القيادية و الادارية و الدعوية للحركة و توسع في المحافظات ناشراً الفكر السلفي المعادي للتشيع فراح يحث اتباعه على بناء المساجد السلفية و قسم كبير منها بأسماء ائمة الشيعة مثل جامع الامام علي عليه السلام في قضاء المحاويل و جامع الامام الحسن في قرية البو علوان في شمال الحلة ليصنع القواعد الجماهيرية التي تدعم حركته المدعومة بعثياً ,, و بحكم الموافقات الامنية و التصاريح البعثية فأنه كان يقيم سلاسل من المحاضرات في جميع المناطق و المحافظات التي ينشط بها حيث يحضر جميع محاضراته كبار رموز البعث الكافر و كبار ضباط الاجهزة الامنية و تنصب جميع محاضراته على التحريض ضد التشيع من خلال مهاجمة ايران و الشخصيات القيادية الدينية في الجمهورية الاسلامية و لعن الشخصيات التأريخية الشيعية بأعتبارها فارسية ..
و من جملة ما انجزه الدكتور سيء الصيت هو اختراق احدى المحافظات العراقية المعروفة بتشيعها وهي محافظة الديوانية حيث تزوج من عائلة ممن ينتسبون الى السادة الموسويين هناك و اختص احد ابناء تلك العائلة و قربه منه فألبسه عمامة سوداء شيعية و راح يقدمه لألقاء الخطب الرنانة التي تنال من التشيع بدعوى مهاجمة القومية الفارسية و محاربة المد الايراني في المناطق ذات الاكثرية الشيعية ثم يقدم السيد ((الدعي)) ليصلي بالحاضرين جماعة في مسرحيات هزلية سمجة يرعاها حزب البعث و الاجهزة الامنية الصدامية .. وقد نجح طه الدليمي في تأسيس قاعدة سلفية في الديوانية حتى بين بعض الاكاديميين الكبار و منهم الدكتور فواز السعيدي مدير مستشفى الديوانية المعروف بخلفيته البعثية و الذي قتل بعد سقوط كلب العوجة .
خلاصة القول ان الدكتور طه حامد الدليمي رجل متمرس في صناعة الموت و تشكيل فرق الارهاب و قتل الابرياء و صاحب تجربة كبيرة في العمل التخريبي الارهابي ,, وقد نجح الى حد ما في التخفي عن اعين الاجهزة الامنية و التنقل الآمن في داخل العراق و خارجة و قد اشارت معلومات امنية كثيرة الى تواجده المتنقل ما بين سوريا و الاردن و دبي اما في العراق فأنه يتنقل ما بين بغداد في مناطق الدورة و السيدية و عرب جبور و اللطيفية و قرية البو مصطفى المعروفة بكونها سلفية في شمال الحلة و قرية البو علوان حيث كان المجرم المقبور محمد جواد عنيفص العلواني المعروف بأنه (حامي الغجر) و المنفذ لأكبر عملية قتل و دفن في المقابر الجماعية بعد الانتفاضة الشعبانية المباركة وهو الراعي الرسمي لحركة طه حامد الدليمي في البو علوان و من بعده ولده سليم عنيفص و باقي اخوته الذين ثبت عنهم القيام بأعمال قتل و دفن للضحايا الشيعة في ارضهم الزراعية و حدائق منازلهم حيث صدر الحكم بأعدام احدهم مؤخراً .. كما تشير مصادر مهمة الى تردد طه حامد الدليمي في محافظة الانبار لترتيب عملية استقبال المسلحين السوريين و العرب النازحين من القتال في سوريا ..
و عليه فأن التعاطي مع هكذا دعوات يتطلب حنكة امنية و دراية بالوضع الامني و تيقظ من قبل الحكومة و الابتعاد عن المهاترات العاطفية الزائفة التي لا صلة لها بالواقع من قريب و لا من بعيد حيث يمر البلد في مرحلة ركاكة امنية تسجل تراجعاً خطيراً في مؤشر القدرة الامنية في العراق خصوصاً بعد احتلال مكتب مكافحة الارهاب في قلب العاصمة بغداد قبل اقل من اسبوع و سقوطه لساعات بيد زمر تكفيرية قليلة العدد اذا ما قورنت بالجيش الجرار من القوات الامنية العاملة في تلك المنطقة و في العاصمة عموماً ..
خصوصاً و ان الحرب الطائفية التي اعلنها التكفيريون على شيعة آل محمد قد سببت الانقسام الواضح في صفوف الشيعة العراقيين بين مؤيد للدفاع عن حياض التشيع و دماء الشيعة و اعراضهم و بين متفرج يدعو الى السلم و السلام مادام بعيداً هو و عائلته عن دائرة الصراع لم يمسسه سوء و لم يكتوِّ بنار التكفيريين
|