عادة ما قد ينتشر إحساس الخوف من الظلام عند الأطفال الصغار والأطفال الأكبر سنا وحتى عند بعض الأشخاص البالغين مع الوضع فى الاعتبار أن هذا الخوف والقلق الطبيعى من الظلام يمكنه أن يتحول لفوبيا إذا لم يتم التعامل معه بطريقة بها صبر ورفق. إن الطفل الصغير عندما يخاف من الظلام فإن هذا يعنى أن خياله ينمو بسرعة ويبدأ فى تخيل أن الظلام يخفى أشياء مثل الوحوش أو أى شئ آخر خيالى. وبالنسبة للأطفال الأكبر سنا فالخوف من الظلام قد يظل معهم مع الوضع فى الاعتبار أن مشاهدة بعض البرامج والأفلام فى التليفزيون قد تجعلهم يشعرون بالخوف أكثر وأكثر. إن خوف الأطفال من الظلام قد يفسد روتين النوم عندهم مع الوضع فى الاعتبار وجود العديد من الطرق التى يمكن خلالها للأهل مساعدة أطفالهم في التغلب على هذا الخوف.
إن الطفل عندما يشعر بالخوف فإنه يختار نوعا من الخوف الحقيقى بالنسبة له بالرغم من أنه بالنسبة للأم قد يكون غير منطقى وصعب الفهم، ولذلك يبقى دور الأم هو أن تساعد طفلها في الشعور بالأمان. قد يقول الطفل إنه يخاف من الظلام بسبب أن الظلام يخفى أشياء قد تكون مخيفة، أما الطفل الذى لا يخاف من الظلام فهو يقول إن الظلام فى الليل يعنى أن وقت النوم قد حان وأن الشمس قد غربت.
فى البداية يجب عليك كأم ألا تقومى بالسخرية من طفلك بسبب خوفه من الظلام مع الحرص أيضا على عدم السماح لأشقائه بالسخرية منه لهذا السبب أيضا، فتلك المخاوف بالنسبة للطفل تكون ملموسة وحقيقية ويجب عدم التقليل منها أو الاستخفاف بها. إذا كان طفلك كبير السن بعض الشئ فيمكنك أن تدعيه يتحدث عن مخاوفه كخطوة فى سبيل فهمه ومحاولة مساعدته للتغلب على هذا النوع من الخوف. ويجب أن تفهمى أن تحدث طفلك معك بخصوص خوفه من الظلام سيجعله أكثر استعدادا للتحدث معك بخصوص أى مشكلة تواجهه، ولذلك يجب أن تساندى طفلك دائما وتطمئنيه وتحترمى طريقة تفكيره.