ألغى موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك مؤخرًا كل الصفحات المرتبطة بحزب الله ووسائل إعلامه، فاختفت صفحة حزب الله وصفحة قناة المنار التي حاولت في الايام الماضية إنشاء صفحات جديدة من دون أن تسمّيها باسم القناة.
ويتذرع فايسبوك بالحظر الذي يفرضه على حزب الله بأن الصفحات المتعلقة به تدعو الى الارهاب.
ولا يعتبر موقع فايسبوك غريبًا عن هذه الامور فهو دائمًا ما كان يغلق صفحات باسم حزب الله أو أمينه العام حسن نصر الله ويرفق تلك الخطوات بتحذيرات لاصحاب هذه المبادرات بأن صفحاتهم تدعو الى الارهاب ونشر الكراهية.
وكانت آبل وغوغل قد سبقتا فايسبوك وأزالتا تطبيقات قناة المنار على الهواتف الذكية.
وفي آواخر تموز (يوليو) الماضي نشر تقرير لمعهد الشرق الاوسط للبحوث الاعلامية عن الاستخدام المكثف لحزب الله للاعلام الاجتماعي عبر فايسبوك وتويتر ويوتيوب وتطبيقات الهواتف الذكية.
وقد طالب المعهد بتوقيفها بحجة أنها تتناقض مع القوانين الاميركية التي تحظّر على أي من الشركات المتواجدة على اراضيها التعامل مع المنظمات المدرجة في خانة الارهاب.
في المقابل، يرفض موقع تويتر إغلاق حساب تلفزيون المنار لانه يعتبر أن موقعه مكان للدفاع عن حرية التعبير الا أنه في المقابل لا يتوانى عن حذف أي مقاطع فيديو يراها تشجع على "الارهاب".
يذكر أن موقع فايسبوك توصل إلى تسوية مع اللجنة الفيدرالية للتجارة بخصوص التهمة التي وجهت للموقع بأنه خدع المستخدمين عبر اخبارهم في أنهم يمكنهم حفظ معلوماتهم الخاصة.
ولم تتضمن التسوية دفع أية غرامات مالية، إلا أن فيسبوك مطالب بتنفيذ وعد أن يقدم لمستخدميه اشعارًا واضحًا وصريحًا حول خصوصية المعلومات وأخذ موافقتهم قبل مشاركة أية معلومة تحت ذريعة اعدادات الخصوصية، بالاضافة لذلك فإن فيسبوك مطالب بوضع نفسه تحت سلطة اجراء تدقيق نصف سنوي لمده 20 سنة قادمة من اجل الحفاظ على برنامج الخصوصية المتكامل.
وكان قد فتح تحقيق في مشاكل الخصوصية على موقع فيسبوك عام 2011 بعد التأكد من أن الموقع يطبق سياسات خصوصية جديدة مفاجئة من دون اخبار المستخدمين سلفًا عنها مما يؤدي لكشف بعض المعلومات الخاصة لعموم المستخدمين.
وكان فيسبوك قد كشف سابقًا أنه يمسح المحادثات الخاصة وينقب فيها من اجل البحث عن أنشطة اجرامية وإرهابية محتملة. انتهى