ذكرت دراسة أميركية أن التشابه الكبير بين الخريطتين الجينيتين للكلاب والإنسان يمكن الاستفادة منه في علاج عدد كبير من الأمراض البشرية.
وقال تيد بيترسون، البروفسور المساعد بالطب البيطري والجينات بجامعة مينيسوتا الأميركية، قوله إن السرطان هو السبب الأساسي في نفوق الكلاب.
وأضاف 'تتشابه آلية مرض السرطان والعلاجات المعتمدة له لدى الكلاب والبشر، مما يعني أنه يمكننا معرفة الكثير عن هذا المرض، والاستفادة من هذه الاكتشافات لدى البشر والكلاب'.
ولاحظ بيترسون أن التغييرات الطارئة على الصبغيات في بعض الحالات من سرطان الكلاب، يمكن مقارنتها بالتغييرات التي نشهدها لدى الإنسان 'مما يعني أن الكلاب والبشر يتشاركون في المصدر الجيني لأنواع عدة من السرطانات التي يصاب بها الناس والكلاب'.
وأشار إلى أنه عبر التركيز على القسم المتغيّر من المورثات لدى الكلاب والبشر، يمكن الاقتراب عندئذٍ من اكتشاف المورثات المسؤولة عن هذا المرض.
ومن جهتها، قالت الباحثة البريطانية إيلين أوستراندور إن خريطة الكلب الجينية شبيهة بخريطة الإنسان. ولفتت إلى أن الكلاب والبشر يتشاركون قسماً كبيراً من الأمراض الجسدية والنفسية.
كما قالت الطبيبة لورا كاهن، الباحثة في برنامج العلوم والأمن العالمي بجامعة برينستون الأميركية، إنه يمكن استخدام التداخل الكبير بين جينات الإنسان والحيوان ليس في علاج الحيوان فحسب، بل في علاج الإنسان أيضاً، مشيرة إلى أن بقاءنا على قيد الحياة واستمرار الحياة على الأرض يعتمدان على درجة استفادتنا من هذا التشابه بين خريطتي الإنسان والحيوان الجينيتين.