محضُ انتظار
ما بين معنىً شاردٍ أو مقبلِ.....
تقفُ القصيدةُ عند بابِ مهلهلِ
فأرى قيامتَها وأسكنُ حبرَها....
وأعودُ منها للضياعِ الأوّلِ
أهديتها حرباً وقبلةَ متعَبٍ....
ونحرتُ صوتاً في فصاحةِ بلبلِ
ورداً على ضفةِ الحروفِ زرعْتها...
فنجتْ كفجرٍ من ثقافةِ منجلِ
ما زال منتظراً ولم يستفهمِ
هذي القصيدةُ مهرُ دمعٍ أرملِ
طللٌ من الأيّامِ ناحَ بقربِها....
سفرُ الجنونِ إلى متاهةِ حوملِ
لله ما تعبتْ وشابَ عبيرُها...
تأتي ولا تأتي كليلة أثملِ
قل لي: وكيف تراك بعد حضورها...
متحوّلاً عنها ولم تتحوّلِ
هذا انتظارُكِ، يا قصيدةُ، أقبلي...
في نجمةٍ أو غيمةٍ أو جدولِ
في زورقٍ مجدافه لمّا يزلْ...
في بذرِ رحمِ الغيبِ لم يتنزّلِ
وأنا هنا، محضُ انتظارِ بريدِها...
باقٍ أراقبُها بمهجةِ أعزلِ
أحمد آل مسيلم