|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 71833
|
الإنتساب : Apr 2012
|
المشاركات : 9,489
|
بمعدل : 2.07 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
الـنَّـفْس وَ تَهْـذِيـبُـهــــآ
بتاريخ : 29-08-2012 الساعة : 07:00 PM
"" النفس وَ تَهْـذِيـبُـهــــآ ""
"" اترككم مع الطرح وان شاء الله يعجبكم وتستفيدون من خلاله ""
حَـقِـيقة الإنـسَــــــــــــــآن:-
إنَّ حقيقة الإنسان في غاية الخفـــآء ، فهو تركيبة من المبهمات التي لا يعلمها إلا الله تعالى
قال عزوجل :
((قل الروح من أمر ربي، وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلاً)) الإسراء85.
مــرآتب الـنُفُــــوس:-
إذا نظرنا للقرآن الكريم وجدناه يمدح الإنسان كل المدح ..
قال عزوجل(فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين)) الحجر 29.
أو
يذمه كل الذم ..
قال عزوجل(والعصر إن الانسان لفي خسر)) العصر2.
أو يجمع بين الأمرين
" الذم و المدح" :
قال عزوجل(لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين)).
فكل الآيات السابقة تدل على نفس الإنسان ســـوآء كانت:
" النفس الأمارة "
و هي أدنى مراتب النفس حيث تكون منقادة لملذاتها.فهي لا تعترف بعبوديتها لله تعالى
"النفس اللوامة "
وهذه النفس تلي النفس الأمّارة في المرتبة، وهي التي تنفر من الذنوب و تبادر
للإسراع بالتوبة..فهي تترقى للوصول منزلة النفس الملهمة..
" النفس الملهمة "
الإلهام:يحدث من الله تعالى ،، فمن خلاله يُميز بين الحسن و القبيح فتلتزم هذه النفس
بالطاعات و تتجنب الوقوع في المحرمات ..
بعد أن تعرفنا على الإنســـــــــــان و أنواع النفوس..نأتي إلى كيفية تربية نفوسنا
و تهذيبها..فالنفس الإنسانية قابلة للتغير..فلها طابع الرقي و السمو تارة ،
و طابع الانحطاط تارة.فذلك يعتمد على نوع و كمية
الغذاء الروحي ،،
فهناك ما يجب أن يتم لتغيير حال الإنسان للأفضل..
قال عزوجل(إنّ الله لا يغير ما بقوم حتى يغيِّروا ما بأنفسهم))
أما الشروط اللازمة لعملية التغيير فهي:
1- اليقظة.
2- النية والعزم.
3- معرفة عيوب النفس.
4- الاستعانة بالبرنامج العبادي.
5- الرفق والمداراة.
6- الثبات والمداومة.
(1)
اليقظة
الإنسان الغافل لا يمكنه تنفيذ خطوات صائبة ذات موضوع و هدف ،،
لذلك كانت الخطوة الأولى انتباه الضمير و صحوة القلب ،،
لاتخاذ طريق التغيير و السمو " الروحي " ..
"إن اليقظة هي الخطوة الأولى في عملية السير نحو الله تعالى، والتي تعني
استيقاظ الإنسان من غفلته وإلتفاته إلى ربِّه، حيث تأتي خطوة السير إليه بعد هذه
اليقظة وذلك بفعل الواجب وترك الحرام كحد أدنى" الإمام الخميني(قدس سره) .
(2)
النية و العزم مع التوكل على الله تعالى
العزم أسماه أهل الإسلام بـ (لبّ الإنسانية). فما لم يُحَكِّمْ إرادته ويقوي عزمه لن
ينجح في رفع الموانع من طريقه خصوصا ما يزينه الشيطان.
(3)
معرفة عيوب النفس
يتم ذلك بطريقتين:-
1-أن يطلب ذلك بالاجتهاد و الطاعة من الله تعالى و مراقبة النفس قولا و فعلا ،،
قال عزوجل(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبيلنا)).
2-مراقبة أقوال و أفعال الناس ليرى السيئ منها فيلحظه في نفسه ليتجنبه..
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب "عليه السلام"(العاقل من اتعظ بغيره)).
(4)
البرنامج العبادي
قال عزوجل(و استعينوا بالصبر و الصلاة).
(5)
الرفق و المداراة
يجب على الإنسان مداراة نفسه و الرفق بها فلا يحملها على ما لا تطيقه ،،
فأداء البرامج و العبادات مع عدم انسجام الروح و القلب و العقل معها لا فائدة منها ،،
فالعبادة التي تنشأ من الرغبة و ببهجة هي التي تؤثر.
(6)
الثبات و المدوامة
إن تكرار العبادات و أداء المستحبات و الأدعية و الأذكار..يؤثر بالقلب و تنفعل الروح معها فيتشكل باطن الإنسان شيئا فشيئا..
دمتم في رعاية الرحمن وشكراً.
أسألكم الدعاء
م/ن
|
|
|
|
|