|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 12907
|
الإنتساب : Nov 2007
|
المشاركات : 415
|
بمعدل : 0.07 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عاشق البقيع
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 13-09-2012 الساعة : 08:43 PM
{{الحكّام المعاصرون}}
عاصر الإمام جعفر الصادق {سلام الله} عليه حكومتين ، فشهد نهاية الحكومة الأُمويّة وتلاشيها ، وبداية الحكومة العبّاسيّة واستحكام سيطرتها . وكان حكّام زمانه هم :
أ ـ من بني أُميّة :
1. عبد الملك بن مروان ( 65 ـ 86 هجريّة )
2. الوليد بن عبد الملك ( 86 ـ 96 هجريّة )
3. سليمان بن عبد الملك ( 96 ـ 99 هجريّة )
4. عمر بن عبد العزيز ( 99 ـ 101 هجريّة )
5. يزيد بن عبد الملك ( 101 ـ 105 هجريّة )
6. هشام بن عبد الملك ( 105 ـ 125 هجريّة )
وهو الذي دسّ السمّ للإمام الباقر {عليه السّلام} .. قيل : بواسطة إبراهيم بن الوليد . فكان أن بدأت إمامة الصادق {عليه السّلام} في بقية مُلك هشام
7. الوليد بن يزيد بن عبد الملك ( 125 ـ 126 هجريّة )
8. يزيد بن الوليد بن عبد الملك، ( 126 ـ 126 هجريّة )
9. إبراهيم بن الوليد
10. وأخيراً : مروان بن محمد ، (126 ـ 132 هجريّة)
ب ـ من بني العبّاس :
1. عبد الله بن محمّد بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب، الملقَّب بـ « أبي العباس السفّاح » ( 132 ـ 136 هجريّة )
2. ثمّ ملك أخو السفّاح : عبد الله أبو جعفر المنصور الدَّوانيقيّ (136 ـ 158 هجريّة)
وقد جمع هذا إلى حقده على أئمّة أهل البيت {عليهم السّلام }كثرة الشك والريبة على حكمه من الآخرين ، إضافةً إلى ولعه بالدماء ، لا سيّما الدماء العلَويّة
{{ما قبل الإمامة}}
باسمه تعالى
بعد ثلاث وعشرين سنةً من واقعة كربلاء ، رزق أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وليداً ذكراً أسموه جعفر، وأبوه هو الإمام محمد الباقر (عليه السلام)، أمّا أمه فهي السيدة فاطمة. وجده هو الإمام زين العابدين (عليه السلام)، وهو كما نعرف، الرجل الوحيد الذي بقي من أهل البيت على قيد الحياة بعد فاجعة كربلاء.
عاش جعفر مع أبيه وإلى جانب جدّه زين العابدين، وحين بلغ الثالثة عشرة من عمره، توفّي جدّه العظيم بعد حياةٍ مليئةٍ بالتقوى والعمل الصالح .
نشأ الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) نشأةً صالحةً في بيت طاهر، تلّقى فيه أصول الصدق والإيمان، وقد لقّب فيما بعد بـ «الصادق»، أي الذي يقول الحقّ والصدق دائماً ، وصار يعرف بـ « جعفر الصادق » . في تلك الأيام كان عبد الملك بن مروان حاكماً في بلاد المسلمين ، وكان ممثله يدعى الحجاج بن يوسف ، وهو رجل قاسي القلب عديم الرحمة ، أنزل أشدّ العذاب والأذى بأصحاب وأهل أميرالمؤمنين عليّ {عليه السلام }، فكان يلقي بهم في السجون ، وينكّل بهم ، وكان بيت الإمام زين العابدين (عليه السلام) موضوعاً تحت مراقبة شديدة ، وقد حظر على الجميع أن يقربوا هذا البيت الكريم ، وفي الوقت الذي كان فيه أعداء آل البيت أحراراً يقولون ما شاءوا ، فقد حرم أهل بيت الرسول من هذه الحرّيّة .
وبعد موت عبد الملك بن مروان استلم الحكم ابنه الوليد ، وكان هذا أشدّ من أبيه ظلماً وجرأةً على آل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، كما كان يجهر بعدائه للإسلام وأحكامه ، لكنّ حكمه لم يطل كثيراً ، فتسلّمه من بعده عمر بن عبد العزيز .
كان الإمام الصادق {عليه السلام} ، في تلك الفترة من الزمن قد تجاوز أيّام شبابه ، وكان أبوه الباقر {عليه السلام} إماماً وقائداً للأمّة . وفي عهد عمر بن عبد العزيز لقي أهل البيت (عليهم السلام) معاملةً أفضل من السابق ، واستعادوا شيئاً من حرّيّتهم ، وصار بمقدور الإمام الباقر {عليه السلام }أن يجلس إلى الناس ، يحدّثهم ويعلّمهم أحكام الإسلام والقرآن الكريم ، إلى جانب علوم أخرى كثيرةٍ . لكنّ حكم عمر بن عبد العزيز كان قصيراً جدّاً . وخلفه في الحكم هشام بن عبد الملك .
كان هشام رجلاً شديداً وقاسياً ، لا يكتم بغضه لأهل البيت (عليهم السلام) ، وقد عانى الإمام الباقر (عليه السلام) كثيراً من شدة هشام ، لكنّ قسوته - على أي حالٍ - لم تصل إلى درجة أسلافه . ويذكر أنّ هشاماً استدعى الإمام الباقر ( عليه السلام ) مرّةً، وطلب منه أن يسأله حاجةً يقضيها له ، لكنّ الإمام طلب منه أن يدعه ليرجع إلى أهله في المدينة ، ليتابع عمله في الوعظ والإرشاد . فوافق هشام ، وعاد الإمام (عليه السلام) إلى المدينة ، كما عاد إلى دروسه ومجالسه في مسجد جدّه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) . وقد اجتمع حوله خلق كثير من طلاب العلم ، والتحق بدروسه الشباب والشيوخ ، ومنذ ذلك الحين ، أصبحت عائلة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) موضع اهتمام كبير من الناس ، وكان الباقر (عليه السلام) على درايةٍ بعلومٍ كثيرةٍ ، يتلقّاها عنه تلاميذه فينتشرون في كلّ اتّجاه نحو المدن والقرى ، يجلسون إلى الناس ويعلمونهم ما تعلموه من الإمام (عليه السلام) ، حتى انتشرت أحكام الإسلام وعلومه ومعارفه انتشاراً كبيراً .
شعر أعوان هشام بالخطر الذي تشكّله مجالس الإمام في توعية الناس ، وكشف الحقائق أمامهم ، ولكن لم يكن بمقدورهم عمل شيءٍ ، لأنّ حكم بني أميّة كان قد بدأ يتّجه نحو الضعف ، وصار الناس في كل مكانٍ يجابهون عمّال هشامٍ ويتمردون على أوامرهم ، وهكذا تمكّن الإمام (عليه السلام) من الاستمرار في دروسه ، كما استمرّ تلاميذه بالازدياد والانتشار .
|
|
|
|
|