|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 71464
|
الإنتساب : Mar 2012
|
المشاركات : 470
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
شكرا يامعلمتي .. قصة من تأليفي ورسمي ..
بتاريخ : 09-08-2012 الساعة : 11:33 PM
هذه قصة كتبتها ورسمت شخصياتها
ارجوا ان تنال اعجابكم
سما فتاة صغيرة عمرها 7 سنوات في الصف الثاني الابتدائي
كانت سما تلميذة مجتهده في دراستها وصادقه في اقوالها وافعالها
وكانت معلمتها ريم تُحبها كثيراً ,, لانها الطالبة الاكثر ذكاء وصدقاً في الصف
وفي يوم جديد من أيام الدراسة
نهضت سما من فراشها لتذهب الى الدوام
ولكن ..!!
لما نظرت الى الساعة كانت قد تاخرت كثيراً عن الذهاب الى المدرسة
لذا قامت وبسرعة أرتدت ملابسها وتوجهت راكضة الى المدرسة
لكن يالل الاسف .. لقد كان باب المدرسة مغلقاً وقد بدأ الدوام منذ فترة
سما المسكينه بقيت حائرة لا تعرف كيف تتصرف
هل ترجع الى البيت , أم تدخل المدرسة ..!!!
اذا رجعت الى البيت سوف تستقبلها امها ,, ترى ماذا سوف تخبرها ؟؟
يا ألهي ماذا افعل ؟؟ (قالت وهي حائرة )
أخيراً قررت سما أن لا ترجع ألى المنزل وأن تنتظر بالقرب من باب المدرسة
لحين أنتهاء الدوام وخروج الطالبات
لترجع فيما بعد الى البيت
بقيت جالسه وقد أحست بالجوع لانها لم تأكل شيئاً فقد خرجت مسرعة
وكذلك لم تحظر معها شيئاً يؤكل
سما بقيت منتظره حتى حان موعد أنتهاء الدوام وخروج الطلبة والمعلمين من المدرسة
المعلمة ريم عند خروجها لاحظت سما في أثناء عودتها
وخاطبت نفسها متعجبة ::
لم أشاهد سما في الصف ولم تحظر المحاضرات
وحتى المعلمات تسائلن عن سبب تغيبها ؟؟
لمَ هي الان مع الطالبات ؟؟
هل حظرت الدروس ولم ألاحظ ذلك ؟؟ مستحيل أنا متأكده أني لم أراها ؟؟
رجعت سما الى البيت ,, سألتها امها
كيف هو الدوام اليوم يا عزيزتي سما
ردت سما بأرتباك
ها ..! نعم لقد كان جيداً
وأتجهت سما الى غرفتها لأنها لم ترد أن تستمر بالكذب على امها
لقد أنصب تفكير سما طول الوقت بما حصل اليوم
مرةً تريد أخبار امها عن الامر ثم تتردد
لانها لا تريد ان تجعل أمها تنزعج وتحزن
لذا فهي تتراجع عن قرارها في كل مرة
وفي النهاية لم تتجرأ على اخبارها ,, وهذا ما جعلها تشعر بعدم الرضا والحزن
أنتهى اليوم وجاء اليوم الثاني
هذه المرة أستيقظت سما مبكرة على الرغم أنها كانت ساهرة تفكر بما حصل
توجهت المسكينه سما الى المدرسه ثم الى الصف
جلست في مقعدها ,, بدأ الدرس
لكن اليوم سما تختلف عن الايام السابقة
هي لا تبدو نشيطة كعادتها
لقد كانت سارحة بالتفكير
لاحظت المعلمة حزن سما وتصرفها الغير مألوف
مابها سما هذه الايام يا ترى ؟؟ (بدأت تتسائل مع نفسها )
توجهت المعلمة الى سما قائلة ً :
سما بعد الدرس اريدك في غرفتي الخاصة عندي ما أحدثك به
حاضر يا معلمتي ( ردت سما )
وبعد انتهاء الدرس
ذهبت سما الى غرفة المعلمة ريم وطرقت الباب
المعلمة : من في الباب
سما : أنا سما
المعلمة : أدخلي يا عزيزتي
دخلت سما وغلقت الباب
سما : سلام عليكم
المعلمة : وعليكم السلام . اهلاً سما .. كيف حالك
سما : أنا بخير
المعلمة : لاأعتقد انكِ بخير ,, اليوم تصرفاتك مختلفة وبالامس تغيبتي عن الدوام
سما : في الحقيقة لقد كنت مريضه
المعلمة : هل انتِ متاكدة ؟؟ لقد رأيتك عند رجوعي الى البيت ,, مع الطالبات
لماذا تكذبين يا سما , لم أعهد منكِ ذلك..!!
سما ( مرتبكه ) : أنا اسفة ,, لم اقصد الكذب
المعلمة : عزيزتي سما تعرفين أنني أحبكِ و أعتبرك قدوة للطالبات
قولي ما مشكلتك ؟؟
سما يبدو عليها الارتباك والحزن : انا ,,انا ,, في الحقيقة أنا
المعلمة: أخبريني ولا تترددي ربما استطيع مساعدتك
سما بدأت دموعها تسيل من عينيها : البارحة لم استطع الوصول قبل بدأ الدوام
لاني أستيقظت متأخرة بسبب السهر
وعندما رأيت باب المدرسة مغلق خفت الدخول ,, وايضاً لم أرجع الى البيت
المعلمة : ولمَ لم ترجعي الى البيت
سما : لاني لا أريد أن ازعج امي بتغيبي عن الدوام
المعلمة : وهل اخبرتها أنك لم تحظري الدوام
سما مترددة ومرتبكه : ها ..!! أنا (وبدت متلكئة بكلماتها )
المعلمة : لقد فهمت ,, أذهبي الى صفك يا عزيزتي
سيبداً درسك
قضت سما وقتها وهي غارقة في التفكير
كيف أنها أصبحت الفتاة الكاذبة المهملة بنظر معلمتها
بعد أن كانت الأفضل بين الفتيات بصدقها وأجتهادها
لقد أحست سما بالذنب والحزن الشديد
وبعد يوم دراسي طويل توجهت الى البيت
وعند دخولها البيت ,, شاهدت أمراً لم يكن في الحسبان
لقد وجدت المعلمة ريم جالسة تحدث أمها
وقفت سما مذهولة مما رأت
لم َ أخَبرَتها ؟؟ لماذا ؟؟ ( هذا ما فكرت به سما وهي تشاهد معلمتها تتحدث مع أمها )
وبعد خروج المعلمة
جاءت سما الى أمها
سما : مرحباً أمي
الام : اهلاً بك يا عزيزتي سما ,, كيف الدوام اليوم
سما ( تتكلم بأصرار ) : عندي شيء أريد ان اخبرك عنه
الام : حقاً ,, صحيح لقد حدثتني معلمتك أنك تريدين أخباري عن ما حصل البارحة
وطلبت مني أن اسامحك لانك فتاة مجتهدة وصادقة
سما : حقاً هل قالت ذلك ..؟؟
الام : نعم يا عزيزتي قالت ذلك وقد شكرتني على تربيتي لكِ
سما : حقاً أنا سعيدة
وأخبرت سما بكل ما حدث معها بالامس
ووعدت أمها بأنها سوف لن تكرر فعلتها ثانيةً
وتعانقت الاثنتان
أبتسمت سما وقالت في نفسها :
شكراً لكي يامعلمتي العزيزة
لن أنسى فضلك هذا ,, وعندما أكبر سوف اكون مثلك
محبة , لطيفة, وفاعلة خير
تمت بحمد الله
|
|
|
|
|