لفتت نظري محاورة بين السيدة عائشة وأم سلمة ( رض ) قالت لها أم سلمة : لقد سمعت رسول الله يقول : علي خليفتي عليكم في حياتي ومماتي فمن عصاه فقد عصاني . أتشهدين يا عائشة بهذا أم لا ؟
فقالت عائشة : اللهم نعم . قالت أم سلمة : فاتق الله يا عائشة في نفسك واحذري ما حذرك الله ورسوله ولا تكوني صاحبة كلاب الحوأب . وبعد هذه النصيحة وهذا التذكير من أم سلمة خرجت عائشة من عندها وهي حنقة عليها ( 1 ) .
فلما خرجت لمحاربة الإمام حلفت أم سلمة ألا تكلمها أبدا فلما رجعت عائشة من حرب الجمل دخلت على أم سلمة فقالت عائشة السلام عليك يا أم المؤمنين . فقالت أم سلمة يا حائط ألم أنهك ألم أقل لك ؟ ! فقالت عائشة فإني أستغفر الله وأتوب إليه كلميني يا أم المؤمنين ؟ قالت : يا حائط ألم أقل لك ؟ ألم أنهك فلم تكلمها حتى ماتت ( 2 ) .