لواء السماء
أشرقْتَ شمساً ليس تأفلْ.........وأنار نورُكَ كلَّ محفلْ
وحملْتَ ألويـةَ السماءِ إذِ الســماءُ رأتْكَ أكــملْ
وشرعْتَ كونَكَ كربلا........والكونُ بعدكَ قد تكرْبلْْ
يا سيدي ، ماذا أقولُ؟ وأنت خارجُ كــلِّ مقْــولْ
يا سيـدي ، ماذا أخاطبُ من علاكَ؟ فـقولي أسفـلْ
منكَ استـعارَ الفـخرُ فخـراً، من نداكَ رواه منـهلْ
أحسينُ قد جدبتْ رؤى.......ورؤاكَ قـرآنٌ مـنـزّلْ
الأوّلـونَ الآخـرون تنافـسـوا ، فبـزغْــتَ أوّلْ
لولاكَ، لـولا صرخـةٌ في كربـلاءَ لـكُـنّا ضُـلّلْ
إذ كان قلبُكَ مثلَ شمـسٍ أشرقـتْ والـنورُ هلهـلْ
يا سرَّ بسملةِ الوجـودِ وغايـةً مـن كـلِّ مرسـلْ
أنـت الحسـينُ وأسمـكّ الإيمـانُ رتّـلـهُ فبسـملْ
ما نفعُ قلبٍ لا يـراكَ ، أغافـلٌ أم كـان يـجهـلْ
طال اشتياقنا فـي مداكَ ، وحسبـنا أن يـبقى أطـولْ
وقـلوبُـنا تهـوي إليـكَ تـدقُّـها الأحـزانُ ذُبّـلْ
حسْب القلـوبِ إذا هوتْـكَ تصـيرُ في معنـاكَ أجمـلْ
يبكيـكَ في دمـنا اشتهـاءٌ كلّـما طِفـناكَ جـلجـلْ
لن تنقضي أحزاننا.........فالدمعُ في الأهـدابِ يسـأل
والغاضريـةُ في مـدى الأوجـاعِ عنـوانٌ ومـشعـلْ
ونعـدُّها تلـك الجـراحَ إذا بـهـا عـاشـورُ أقبـلْ
أحسينُ لن تُـشـفى جراحُـكَ فهْـيَ فـي الأرواحِ نُبّلْ
ونطـوفُ جرحَـكَ فـي فيـافي الـروحِ قـرآناً مـرتّلْ
أحمد آل مسيلم