خطبة السيدة زينب عليها السلام اتي هزت مجلس الفاجر الفاسق يزيد لعنة الله عليه
بعد ان يئست من الرجال ان يردون عليه وهو جذلان بقتل الحسين عليه السلام
---------------------------
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على رسوله وآله أجمعين ، صدق الله سبحانه كذلك يقول :
( ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السوأى أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزؤون )
أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الارض وآفاق السماء ، فأصبحنا نساق كما تساق الاسراء أن بنا هوانا على الله ، وبك عليه كرامة ، وأن ذلك لعظم خطرك عنده ، فشمخت بأنفك ، ونظرت في عطفك ، جذلان مسرورا حيث رأيت الدنيا لك مستوسقة . والامور متسقة ، وحين صفا لك ملكنا وسلطاننا ، فمهلا مهلا ، أنسيت قول الله تعالى :
( ولا يحسبن الذين كفروا انما نملي لهم خير لانفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين )
أمن العدل يا ابن الطلقاء ، تخديرك حرائرك وإمائك ، وسوقك بنات رسول الله ( ص ) سبايا قد هتكت ستورهن ، وأبديت وجوههن ، تحدو بهن الاعداء من بلد إلى بلد ويستشرفهن
أهل المناهل والمناقل ، ويتصفح وجوههن القريب والبعيد والدني والشريف ، ليس معهن من رجالهن ولي ولا من حماتهن حمى ؟ وكيف ترتجي مراقبة من لفظ فوه أكباد الازكياء ، ونبت لحمه من دماء الشهداء ؟ وكيف يستبطأ في بغضنا أهل البيت
من نظر إلينا بالشنف والشنآن ، والاحن والاضغان ؟ ثم تقول غير متأثم ولا مستعظم :
[ لاهلوا واستهلوا فرحا * ثم قالوا يا يزيد لا تشل ]
منحنيا على ثنايا أبي عبد الله ( ع ) سيد شباب أهل الجنة تنكثها بمخصرتك ، وكيف لا تقول ذلك ! وقد نكأت القرحة واستأصلت الشأفة بإراقتك دماء ذرية محمد ( ص ) ، ونجوم الارض من آل عبد المطلب ، وتهتف بإشياخك زعمت أنك تناديهم فلتردن وشيكا موردهم ، ولتودن انك شللت وبكمت ولم تكن قلت ما قلت وفعلت ما فعلت ، أللهم خذ بحقنا وانتقم من ظالمنا ، واحلل غضبك ممن سفك دماءنا وقتل حماتنا ، فوالله ما فريت إلا جلدك ، ولا حززت إلا لحمك ،
ولتردن على رسول الله ( ص ) مما تحملت من سفك دماء ذريته ، وانتهكت من حرمته في عترته ولحمته ، حيث يجمع الله شملهم ويلم شعثهم ويأخذ بحقهم ،
( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون )
وحسبك الله حاكما وبمحمد ( ص )خصيما وبجبرائيل ظهيرا ، وسيعلم من سول لك ومكنك من رقاب المسلمين ، وبئس للظالمين بدلا ، وأيكم شر مكانا وأضعف جندا ، ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك ، إني لاستصغر قدرك ، وأستعظم تقريعك ، وأستكثر توبيخك ،
لكن العيون عبرى والصدور حرى ، ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء بحزب الشيطان الطلقاء ، فهذه الايدي تنطف من دمائنا ، والافواه تتجلب من لحومنا ، وتلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل وتعفرها أمهات الفراعل ، ولئن اتخذتنا مغنما
لتسدنا وشيكا مغرما ، حين لا تجد إلا ما قدمت يداك ( وما ربك بظلام للعبيد ) فإلى الله المشتكى وعليه المعول ، فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك ،
فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا ولا تدرك أمدنا ولا تدحض عنك عارها ،
وهل رأيك إلا فند وأيامك إلا عدد وجمعك إلا بدد ، يوم ينادي المنادي : ألا لعنة الله على الظالمين ، فالحمد لله رب العالمين الذي ختم لاولنا بالسعادة والمغفرة ، ولآخرنا بالشهادة والرحمة ، ونسأل الله أن يكمل لهم المزيد ويحسن علينا الخلافة إنه رحيم ودود وحسبنا الله ونعم الوكيل
ساعد الله قلبك ياجبل الصبر والاباء والشموخ
السلام عليكِ ياعقيلة بني هاشم
عظم الله اجرك سيدتي
لعنة الله على ظالميكم ومنتهكي حقوقكم
وكل من تجرأ على مقامكم يا آل رسول الله
رحم الله والديك اخي
اثابك الله الثبات على ولاية امير المؤمنين عليه السلام~
كان الله بعونك يا ام المصائب سيدتي ومولاتي
يامن اكملتي رسالة اخيك الحسين عليه السلام
فانت عالمة غير معلمة وفاهمة غير مفهمة
سلام الله عليك يا زينب
بارك الله بكم واعظم الله لكم الاجر
ساعد الله قلبك ياجبل الصبر والاباء والشموخ
السلام عليكِ ياعقيلة بني هاشم
عظم الله اجرك سيدتي
لعنة الله على ظالميكم ومنتهكي حقوقكم
وكل من تجرأ على مقامكم يا آل رسول الله
رحم الله والديك اخي
اثابك الله الثبات على ولاية امير المؤمنين عليه السلام~
السلام على قلبها المكسور
روحي فداها
شكرا لك اختي على المرور والتعليق
ثبتك الله على الولاية دنيا وآخرة
وحشرك مع مولاتنا زينب
كان الله بعونك يا ام المصائب سيدتي ومولاتي
يامن اكملتي رسالة اخيك الحسين عليه السلام
فانت عالمة غير معلمة وفاهمة غير مفهمة
سلام الله عليك يا زينب
بارك الله بكم واعظم الله لكم الاجر
حياك الله اخي العارضي
وبارك الله لك وفيك
وأعظم أجرك ووفقك للخير