العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي

المنتدى العقائدي المنتدى مخصص للحوارات العقائدية

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الرجل الحر
مــوقوف
رقم العضوية : 67974
الإنتساب : Sep 2011
المشاركات : 2,555
بمعدل : 0.51 يوميا

الرجل الحر غير متصل

 عرض البوم صور الرجل الحر

  مشاركة رقم : 1  
كاتب الموضوع : مسلم وكلي فخر المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 07-12-2012 الساعة : 05:14 PM


نأتِ الى شطر آخر من إشكالية الشرك قد يقع فيها أغلب المحاورين السنة لدى طرحهم لشبهات الشرك و التوحيد

وهي التخبط بين أطلاق الشرك و تخصيصه ,, فكثير من المخالفين ينعتون شيعة آل محمد بالشرك لتمسك الشيعة بالاعتصام بأهل بيت العصمة كندبهم يا رسول الله و يا علي ,, فيطرح المخالفون شبهة أن مطلق التوسل الى الله بالمخلوقين هو شرك محض لكن لما يُقْرع أهل الخلاف بالحجج البينة تراهم ينتقلون و بدون شعور منهم الى تجزئة الشرك فيحتجون علينا أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ميت و كذلك أمير المؤمنين صلوات الله عليه و الميت لا يملك لنفسه و لا لغيره ضراً و لا نفعاً بل هو أحوج من غيره الى الدعاء ..

و هذا يظهر عجزاً كاملاً في عقلية الخصم المخالف لعدة اعتبارات منها
الاول: أنهم بأنتقالهم من الحديث عن مطلق التوسل بالمخلوق سواء كان حياً أو ميتاً و أعتباره بمطلقه شرك الى الاقتصار على أعتبار ان التوسل بالاموات حصراً هو الشرك ,, لهو استسلام ضمني منهم بأن التوسل بالنبي الاكرم و أهل بيته صلوات الله عليهم في حياتهم هو عمل عبادي مشروع لا يستلزم الاشراك بالله الواحد الاحد .. لكون أن المخالفين قد حصروا رفضهم للتوسل بموت المتوسَل به و عدم قدرته على العطاء و الاعانة ..

وهنا يكونون قد وقعوا بفخ الحوار و شَرَك الجدال ,, فأما أن يعتبر مطلق التوسل بالمخلوق شركاً دون التفات الى حياة المتوسل به و قدرته على العطاء و الاعانة ,,, و أما أن يكون التوسل بالاموات دون الاحياء هو الشرك دون غيره ,, و ألا لا يصح أن نعتقد أن الشرك مباح لو كان المتوسل به حياً في حين هو محرم شرعاً لو كان المتوسل به ميتاً

الاعتبار الثاني : عدم استيعابهم لفكرة التمكن من الاعانة و العطاء التى وهبها الله سبحانه لمن ارتضى من خلقه و اصطفى من عباده و أختص من أهل توحيده فكما أورث كتابه الذين اصطفى فأنه أورثهم القدرة على العطاء و الاعانة و الشفاعة في الدنيا و الاخرة و اللطيف أنه سبحانه لم يحدد تلك القدرة على العطاء و الموهبة على الانعام بحياة العباد المصطفين و هذا ما لم يلتفت اليه مخالفي آل محمد صلوات الله عليهم ..

فلو تتبعنا آيات الكتاب المبين بمنهج التدبر لوجدناها تصرح الى يوم الدين أن الله عز وجل قد أفاض على رسوله بفضله و منه و رحمته فجعله مظهر لقضائه و نفوذ أمره لذلك يقول ( ماكان لمؤمن و لا مؤمنة اذا قضى الله و رسوله أمراً .. ) ,, و ليس من عاقل يتصور أن حرف العطف بين الله و رسوله هي بمثابة جعل النبي الاكرم صلى الله عليه و آله في موضع الشريك و الند لله فالله سبحانه لا يشرك نبيه في قضائه و أنما يجعل قضاء نبيه و أمره في طول قضائه سبحانه و أمره ,,

كذلك الامر باستغفار الرسول الاكرم صلى الله عليه و آله و سلم لمن ظلموا أنفسهم فأستغفروا الله الذي بحكمته سبحانه أبى أن يتقبل أستغفارهم بدون استغفار النبي الاكرم لهم فكان رضا الرسول الاكرم بهم و أستغفاره لهم في طول الغفران الالهي لا في عرضه ..

و لما كان القرآن الكريم يثبت هذه الشفاعة و الوساطة و الوسيلة المباحة للنبي الاكرم صلى الله عليه و آله و سلم في حياته المقدسة فأنه لم يرد في اية آية من كتاب الله بأنه قد نزعها عنه صلوات الله عليه و آله بعد موته بل العكس ثبت عن النبي الاكرم في عدة مقامات لدى جميع أهل القبلة أن النبي الاكرم صلى الله عليه و آله و سلم قد قال أن أعمالكم لتعرض علي و قد أختلفت الاحاديث في عدد مرات عرض الاعمال عليه صلوات الله عليه هل هي في كل يوم ام في كل ساعة أم في كل أسبوع ,, وهذا ترجمة حرفية لقوله سبحانه ( قل أعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون ) لكننا نستخلص نتيجة أن للنبي الاكرم صلى الله عليه و آله و سلم ولاية على أعمال أمته فيطلع عليها و هذا الاطلاع لا يستقيم مع فقدان الميت لقدراته التي كان يتمتع بها اثناء حياته ..


و نحن كشيعة معتصمين بعدلاء الكتاب المبين وورثته المصطفين الأئمة الهاديين المهديين الذين أحصى الله سبحانه فيهم كل شيء نعتقد جزماً أنهم خلفاء الله و رسوله في خلقه يمارسون نفس الدور الذي مارسه النبي الكريم في قيادة الامة و هدايتها و تبيان الكتاب الذي ما فرط الله فيه من شيء و الاطلاع على أعمال الخلق و أن اتسعت رقعته الجغرافية و تفاوتت الازمنة في ربوع الارض فالقرآن الكريم لم يحدد أية بقعة سوف يطلع الرسول و المؤمنون فيها على أعمال الناس بل الامر مطلق لم يقيد لا بنص قرآني و لا بسنة كذلك لم يحدد القرآن الكريم أبداً قدرة الرسول الاكرم و المؤمنون على الاطلاع على أعمال الخلق بفترة حياته صلى الله عليه و آله بل على العكس نجد أن النبي الاكرم قد وصف استمرارية اطلاعه على أعمال العباد حتى بعد موته كما وصف استمرارية قدرته على رد السلام بعد وفاته ,, و أؤكد على وجود أمر غاية في الاهمية هنا أن عدم تحديد زمان و مكان و كيفية اطلاع النبي الاكرم على أعمال الامة يظهر حقيقة الهيمنة التي وهبها الله سبحانه لنبيه و من اصطفى من عباده وورثة كتابه الذي ما فرط فيه من شيء فجعل لهم ولاية على عوامل المكان و الزمان فهم قادرون بأمره سبحانه من الاطلاع على اعمال الخلق بغض النظر عن تواجدهم المكاني و الزماني

و أن التوسل بأهل بيت الله صلوات الله عليهم هو كالتوسل بالنبي الاعظم الذي يقضي بقضاء الله حياً و ميتاً و يأمر بأمره سبحانه فيطلع على أعمال العباد .. وهم شهداء الله الذين رفعهم برحمته فأنكر على من قال أنهم أموات بل أعتبرهم أحياء في رفعة من الحياة أذ جعلهم عنده ( و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون ) و لا شك أن اسمى مراتب الحياة عندما تكون في اعتبارات الله سبحانه و في ((عندياته)) جل و علا ..

فقد ورد من الايات ما ينكر الحياة على من أعتبرهم مؤمنين بحسب قوله ( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله و للرسول إذا دعاكم لما يحييكم ) فقد يكون الانسان مؤمناً لكنه من الممكن أن لا يعتبر عند الله حياً ..



من مواضيع : الرجل الحر 0 حلمٌ يائس
0 أعداؤنا وقطع الرؤوس
0 صلت بدماك الصلاة
0 عرش الجلالة في سجود
0 تلعفر ،، بأي ذنب قتلت
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 01:37 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية