الطالباني: جهودنا اثمرت عن اتفاق حظي بتعضيد المالكي والبارزاني
بتاريخ : 14-12-2012 الساعة : 03:18 PM
السومرية نيوز/ بغداد
أعلن رئيس الجمهورية جلال الطالباني، الخميس، أن جهوده أثمرت عن اتفاق حظي "بتعضيد" رئيسي الوزراء نوري المالكي وإقليم كردستان مسعود البارزاني يقضي بوقف جميع الحملات الإعلامية التي تؤدي إلى تشنج العلاقات، مشيرا إلى أن الاتفاق يقضي بتشكيل "مجموعات" تضم مواطنين من سكان المناطق المختلف عليها تناط بها مسؤولية حفظ الأمن.
وقال مكتب رئيس الجمهورية في بيان صدر، اليوم، وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إن "رئيس الجمهورية جلال الطالباني بذل بالتعاون مع نائبه خضير الخزاعي خلال الآونة الأخيرة جهوداً حثيثة وأجرى اتصالات مع جميع الأطراف"، مبينا أن "هذه المساعي أثمرت عن اتفاق حظي بتعضيد كل من رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس الإقليم مسعود البارزاني".
وأضاف البيان أن الاتفاق "يقضي بوقف جميع الحملات الإعلامية التي تؤدي إلى تشنج العلاقات وتوتير الأجواء"، مشيرا إلى أنه "تم الاتفاق على أن تجتمع اللجان العسكرية الفنية ذات الاختصاص بهدف تشكيل مجموعات تضم مواطنين من سكان المناطق المتنازع عليها وبنسب متساوية بين أبناء القوميات الثلاث، تناط بها مسؤولية حفظ الأمن هناك، ويبدأ اثر ذلك انسحاب القوات التي تحركت في وقت سابق إلى هذه المناطق".
وأوضح البيان أنه "من شأن هذه الإجراءات أن توفر الأجواء الضرورية لإدارة الحوار الأخوي البناء الهادف إلى تحقيق الأمن والسلام والاستقرار وتوجيه جميع الجهود نحو مشاريع الخدمات والتنمية"، مناشدا "جميع القوى السياسية لأن تساند هذه المساعي وتدعمها بكافة السبل".
ودعا بيان مكتب الطالباني "وسائل الإعلام إلى إبداء أقصى قدر من الحرص على تفادي كل ما يمكن أن يثير الأجواء المنافية لروح الحوار والتعاون".
وكان رئيس الجمهورية جلال طالباني ونائبه خضير الخزاعي أكدا، في الـ21 تشرين الأول 2012، على ضرورة توحيد الكلمة وتقريب وجهات النظر لتجنب التشنجات و تبادل الاتهامات بين الكتل السياسية، فيما دعيا الكتل إلى العمل المشترك لإنجاح الحوارات.
وتصاعدت الأزمة السياسية الحالية بين بغداد وأربيل، بعد تراجع جهود التهدئة وفشل الاجتماع العسكري بين وفد البيشمركه ومسؤولي وزارة الدفاع العراقية، إذ أعلنت رئاسة إقليم كردستان، في (29 تشرين الثاني الماضي)، عن تراجع حكومة بغداد عن وعودها، وأكدت أن الأحزاب الكردستانية جميعها اتفقت على صد "الديكتاتورية والعسكرتارية" في بغداد، وعلى عدم السماح لأي حملة شوفينية تجاه كركوك والمناطق المختلف عليها، فيما شددت على جدية الحوار وتقوية الحكم الداخلي في الإقليم.
يذكر أن هذه الأزمة تصاعدت عقب حادثة قضاء الطوز في محافظة صلاح، في (16 تشرين الثاني 2012)، والتي تمثلت باشتباك عناصر من عمليات دجلة وحماية موكب "مسؤول كردي" يدعى كوران جوهر، مما أسفر عن مقتل وإصابة 11 شخصاً غالبيتهم عناصر من قوات عمليات دجلة، الأمر الذي عمق من حدة الأزمة المتجذرة أساساً بين الطرفين.