الإمام الحسن يفضح معاوية وعمرو بن العاص وأبو الأعور السلمي، بتصحيح علمائهم!
بتاريخ : 22-12-2012 الساعة : 09:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله الطاهرين وعجل فرجهم والعن أعدائهم،
في الخبر المروي من كتب السنة يفضح الإمام الحسن المجتى عليه السلام معاوية وعمرو بن العاص وأبو الأعور السلمي، وقد وجدت مناظرة نقلها أحد السلفية في منتدياتهم بين رافضي ومسلم كما عنون الموضوع، وذلك ليسعفوه بني جلدته بعد أن باؤوا بالفشل الذريع لتضعيف الخبر، ولكن قبل نقلها أود أن الفت إلى ما خفي على المتحاورين "الرافضي والمسلم" كما يقولون، وهو تصحيح علمائهم لهذا الأثر واستنادهم عليه!
جاء في طبقات ابن سعد الكبرى ج6-ص383 - طبعة مكتبة الخانجي القاهرة - تحقيق الدكتور علي محمد عمر( أخبرنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا حريز بن عثمان ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي ، قال : لما بايع الحسن بن علي معاوية قال له عمرو بن العاص وأبو الأعور السلمي عمرو بن سفيان : لو أمرت الحسن فصعد المنبر فتكلم عيي عن المنطق! فيزهد فيه الناس، فقال معاوية : لا تفعلوا ، فوالله لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمص لسانه وشفته ، ولن يعي لسان مصه النبي - صلى الله عليه وسلم - أو شفتين، فأبوا على معاوية فصعد معاوية المنبر ثم أمر الحسن فصعد وأمره أن يخبر الناس أني قد بايعت معاوية، فصعد الحسن المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس ، إن الله هداكم بأولنا ، وحقن دماءكم بآخرنا ، وإني قد أخذت لكم على معاوية أن يعدل فيكم ، وأن يوفر عليكم غنائمكم ، وأن يقسم فيكم فيئكم. ثم أقبل على معاوية فقال : كذاك ؟ قال : نعم، ثم هبط من المنبر وهو يقول - ويشير بإصبعه إلى معاوية - : (وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين) فاشتد ذلك على معاوية، فقالا : لو دعوته فاستنطقته، فقال: مهلا، فأتوا فدعوه، فأجابهم فأقبل عليه عمرو بن العاص ، فقال له الحسن : أما أنت فقد اختلف فيك رجلان رجل من قريش وجزار أهل المدينة فادعياك فلا أدري أيهما أبوك! وأقبل عليه أبو الأعور السلمي -عمرو بن سفيان - فقال له الحسن : ألم يلعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رعلا وذكوان وعمرو بن سفيان؟ ثم أقبل معاوية يعين القوم ، فقال له الحسن : أما علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن قائد الأحزاب وسائقهم ، وكان أحدهما أبو سفيان والآخر أبو الأعور السلمي ) إنتهى.
أقول، صحح هذا الأثر ابن قايماز الذهبي المتبحر في التاريخ والرجال العلامة السني المعروف، والدليل كما يأتي:
تاريخ الإسلام للذهبي 4/131 ( توفي أبو الأعور في خلافة معاوية لأني وجدت جرير بن عثمان روى عن عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي قال: لما بايع الحسن معاوية قال له عمرو بن العاص وأبو الأعور عمرو بن سفيان السلمي: لو أمرت الحسن فتكلم على الناس على المنبر عيى عن المنطق، فيزهد فيه الناس، فقال معاوية: لا تفعلوا، فوالله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمص لسانه وشفته، فأبوا على معاوية. وذكر الحديث، تقدم..) انتهى
أقول: الذهبي يثبت وفات ابي الأعور السلمي بهذا السند وهذا الأثر! كما أن هنا يُراد به حريز لا جُرير والخطأ في النسخ.
وهذا ما تقدم من الأثر في تاريخه
تاريخ الإسلام 4/39(وقال حريز بن عثمان: ثنا عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي قال: لما بايع الحسن معاوية قال له عمرو بن العاص وأبو الأعور السلمي: لو أمرت الحسن فصعد المنبر فتكلم عيي عن المنطق، فيزهد فيه الناس، فقال معاوية: لا تفعلوا، فوالله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمص لسانه وشفته، ولن يعيا لسان مصه النبي صلى الله عليه وسلم أو شفه، قال: فأبوا على معاوية، فصعد معاوية المنبر، ثم أمر الحسن فصعد، وأمره أن يخبر الناس: إني قد بايعت معاوية، فصعد فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إن الله هداكم بأولنا، وحقن دماءكم بآخرنا، وإني قد أخذت لكم على معاوية أن يعدل فيكم وأن يوفر عليكم غنائمكم، وأن يقسم فيكم) فيأكم، ثم أقبل على معاوية فقال: أكذاك قال: نعم. ثم هبط من المنبر وهو يقول ويشير بإصبعه إلى معاوية: وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين فاشتد ذلك على معاوية، فقالوا: لو دعوته فاستنطقته يعني استفهمته ما عنى بالآية، فقال: مهلاً، فأبوا عليه، فدعوه فأجابهم، فأقبل عليه عمرو، فقال له الحسن: أما أنت فقد اختلف فيك رجلان، رجل من قريش ورجل من أهل المدينة فادعياك، فلا أدري أيهما أبوك، وأقبل عليه أبو الأعور فقال له الحسن: ألم يعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم رعلاً وذكوان وعمرو بنت سفيان، وهذا اسم أبي الأعور، ثم أقبل عليه معاوية يعينهما، فقال له الحسن: أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن قائد الأحزاب وسائقهم، وكان أحدهما أبو سفيان والآخر أبو الأعور السلمي.)
وبإسناد اخر صحيح صححه المحققون وبارشراف شعيب الارنؤوط في سير أعلام النبلاء ولكن فيه بعض الامور المبهمة في المتن ولكن جزء المتن السابق محذوف ولكن لا يخلو أيضا من تقارب المتن السابق، وهو الاتي:
قال المحقق اسناده صحيح، وهودة هو ابن خليفة، وعوف هو ابن أبي جميلة الأعرابي، وذكره ابن كثر في البداية والنهاية 8/42 ونسبه لابن سعد بهذا الإسناد.
لقد وجدت من صححه أيضا في الطبعة التوفيقية لتاريخ الاسلام للذهبي، والناشر هي المكتبة التوفيقيةـ
ج4 ص 20 قال في الهامش ( 1-خبر صحيح: وأخرجه ابن سعد كما في البداية 8/42، وأورده الذهبي في السير 3/272، وانظر: تهذيب تاريخ دمشق 4/224، 225 لابن بدران.)
تحريف علمائهم للروايات والتستر على أسماء الملعونين، والإمام علي عليه السلام يلعنهم فلا حجة لهم أنهم اسلموا وما كان من لعن الرسول لهم صلى الله عليه واله كان في الجاهيلية!!
من يقرأ تاريخ ابي الاعور السلمي سيجده صهيونيا بامتياز، فقد كان من قواد معاوية في خصومة أمير المؤمنين عليه السلام وهو الذي منع الماء عن جيش علي عليه السلام. وقد كان حليف بني أمية وسفيان قادة الأحزاب في وقعة الخندق حيث لعنهم الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم، وابوه من قتل ابو جابر الانصاري رضوان الله عليه عبدالله الانصاري في معركة أحد، مما يشهد أن حقيقة قوّاد معاوية واستعمال معاوية لهم في حربه ضد الامام علي عليه السلام!
*فقد ورد لعنه على لسان النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم، كما استمر علي بن ابي طالب عليه السلام في لعنه أيضا!! وبتصحيح علمائهم!
روى بن ابي شيبة في مصنفه 2/108 ح7050 (حدثنا هشيم قال أخبرنا حصين قال حدثنا عبد الرحمن بن مغفل قال صليت مع علي صلاة الغداة قال فقنت فقال في قنوته اللهم عليك بمعاوية وأشياعه وعمرو بن العاص وأشياعه وأبا السلمي وأشياعه وعبد الله بن قيس وأشياعه)
أقول هذا الأثر صحيح، وصححه عمدة الرجال عند السنة يحيى بن معين كما جاء في تاريخه برواية الدوري 3/43 (سمعت يحيى يقول أبو الأعور السلمي رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكان مع معاوية وكان علي يلعنه في الصلاة واسمه عمرو بن سفيان فيما يرى يحيى)اهـ
فإذاً، لعن الثلاثة على لسان أهل البيت عليهم الصلاة والسلام صحيح عند علمائهم!!
ولعن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ابي الأعور السلمي في مصنف ابن أبي شيبة 2/108 (7047 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم عن يزيد بن أبي زياد عن بن يحنس عن سعيد بن زيد قال قنت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال اللهم العن رعلا وذكوان وعضلا وعصية عصت الله ورسوله والعن ابا الأعور السلمي)
كتاب من اسمه عمرو من الشعراء ص 19 (133 - عمرو بن سفيان أبو الأعور السلمي، فارس اهل الشام، كان فيمن كفر وغدر برسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقنت رسول الله صلى الله عليه سلم شهرا يدعو على قبائل من سليم، منها رعل وذكوان وعصية، وقال فيها صلى الله عليه وسلم: عصت الله ورسوله، وسمى عمرو بن سفيان باسمه!.
حدثنا بذلك علي بن الحسن بن عرفة قال: حدثنا ابن ايوب عن إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحق.
وفي حديث اخر حدثنيه ابن شاهين: أنه صلى الله عليه وسلم لعن عمرو بن سفيان وسهيلا ذا الأسنان وأبا سفيان
وأسلم أبو الأعور بعد ذلك!، وحضر فتوح الشام ..)الخ
*تحريف علمائهم لبعض الروايات وابهام الأسماء!!
بنفس سند ابن ابي شيبه، يروي ابن المنذر عن ابن ابي شيبة بواسطة يحيى بن محمد عن بن مغفل ويبهم في الأسماء الا أبي الأعور السلمي! وهذه خيانة للعلم والنقل!
الاوسط في السنن لابن منذر 3/244 (1580 - حدثنا يحيى بن محمد قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: ثنا هشيم قال: أنا حصين، عن عبد الرحمن بن مغفل قال: صليت مع علي الغداة ، فقنت ، فقال في قنوته: " اللهم عليك بفلان، وأصحابه،وأشياعه أبي الأعور السلمي،وعبد الله بن فلان وأشياعه "!!)اهـ
ابهم اسم معاوية وعمرو بن العاص وعبد الله بن قيس بفلان!!!
وأيضا هناك من علمائهم حذف قول ابن معين أن عليا لعن ابو الاعور السلمي كما في الاثر اعلاه،
في وقفات مع كتاب الصحبة والصحابة للرد على السني المعتدل حسن بن فرحان المالكي، يرد فيه على حسن المالكي بما يخص الصحابة ليدافع عنهم, وهو من تأليف عبد الباسط بن يوسف الغريب ص53 (2. أبو الأعور السلمي قال مسلم وأبو أحمد الحاكم في الكنى: له صحبة, وذكره البغوي وابن قانع وابن سميع وابن منده وغيرهم في الصحابة. وقال عباس الدوري في تاريخ يحيى بن معين سمعت يحيى يقول: أبو الأعور السلمي رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان مع معاوية.)اهـ
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام على الحسن المجتبى ورحمة الله وبركاته
احسنتم اخي الطيب ووفقكم ربي
حقيقة دين هؤلاءمبتني على الكذب والتدليس ولا يستقيم الا بذلك !
ماذا ترجوا من طائفة اتخذت ابن الحرام معاوية اما لها !!
بلينا بقوم لايفقهون
هذه المناظرة التي جرت بين رافضي وسلفي على الأثر!
---------------------------------------
رد المناظر السني وقال
وهذا إسناد رجاله ثقات ، ولكن على من يريد إثبات صحة هذه الرواية هو إثبات أمر مهم جدا ، وهو معاصرة عبد الرحمن بن أبي عوف للحادثة .انتهى
***
رد الرافضي وقال
الجواب:
يكتفى في الثقة المعاصر هذا الحد ، ولا يطالب بالسماع ... إلا إذا رمي بالتدليس ....
يقول الألباني في سلسلته الصحيحة ( ج 7 - ص 1007 )
( في علم المصطلح أن المعاصرة كافية لإثبات الاتصال بشرط السلامة من التدليس، كما حققته مبسطاً في تخريج بعض الأحاديث )
وعبد الرحمن بن أبي عوف معاصر لمعاوية بن أبي سفيان
***
رد المناظر السني
يروي عبد الرحمن بن عوف الجرشي عن معاوية رضي الله عنه بواسطة . انتهى
***
رد المناظر الرافضي
قال المزي في ( تهذيب الكمال - ج 17 - ص 329 )
( د س: عَبْد الرَّحْمَن بن أَبي عوف الجرشي الحمصي (1) ، قاضيها. رَوَى عَن: جبير بْن نفير الحضرمي، وعبد اللَّه بْن مخمر الشرعبي، وعبد الرَّحْمَن بْن مسعود المرادي، وعتبة بن عبد السلمي، وعثمان بْن عثمان الثقفي وله صحبة، وعَمْرو بْن العاص، ومعاوية بْن أَبي سفيان، والمقدام بْن مَعْدِي كَرِب (د) ، وأبي عامر الهوزني، وأبي هند البجلي (د س) )
رد رافضي آخر على هذا الموضوع وقال:
والذي يُشكك في اتصال الرواية مفلس لان الاصل حمل الرواية على الاتصال والصحة ،لاسيما وانهم لم يرموه بالتدليس و بالاضافة الى ما نقله ابن حجر - - من كتاب ادم بن ابي اياس عن حريز بن عثمان - - انه قال عن عبدالله بن عوف انه ادرك النبي صلى الله عليه وآله .
يقول ابن حجر في اصابته ج5 ص82 :
" عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي الحمصي قاضيها ذكره بن منده في الصحابة وتعقبه أبو نعيم بأنه مشهور من تابعي أهل الشام وقد روى آدم بن أبي إياس في كتاب الثواب عن حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي عوف وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا وذكره جمهور من صنف في الرجال في التابعين قال العجلي شامي تابعي ثقة وذكره بن حبان في الثقات". انتهـ
* وقد روى عبدالرحمن بن عوف الجرشي عن عمرو بن العاص كما يقول الزنديق الأكبر ولد اسماعيل في تاريخه الكبير ج5 ص 336 :
" عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشى قاضى حمص عن مقدام وعمرو بن العاص وعبد الله بن محمد وعبد الرحمن بن أبي عوف : عن جبير بن نفير ، روى عنه ثور وحريز بن عثمان وصفوان بن عمرو والزبيدي ."
وفي التهذيب لابن حجر ج6 ص 222 ما نصه :
" د س ( أبي داود والنسائي ) . عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي الحمصي القاضي . روى عن عمرو بن العاص والمقدام بن معد يكرب وأبي هند البجلي وعثمان بن عثمان الثقفي وعتبة بن عبد السلمي وغيرهم..." انتهـ
وعمرو بن العاص - - هلك سنة 42 أو 43 للهجرة . أي بعد وقوع الصلح بسنة او سنتان ، ومع ذلك هذا يتهمون عبدالرحمن بن عوف بانه لم يدرك هذه الحادثة .!!
* بل وقد روى عبدالرحمن بن عوف عن معاوية بدون واسطة .
ولا شك انها تُحمل على الاتصال لانه غير مدلس ، قال ولد حنبل في مسنده ج4 ص 93 :
" 16894 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هاشم بن القاسم ثنا جرير عن عبد الرحمن بن عوف الجرشي عن معاوية قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يمص لسانه أو قال شفته يعني الحسن بن علي صلوات الله عليه وانه لن يعذب لسان أو شفتان مصهما رسول الله صلى الله عليه و سلم
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي فقد روى له أبو داود والنسائي وهو ثقة" انتهـ.
اما قول السني :فعلى من يذهب إلى تصحيح الرواية إثبات معاصرة عبد الرحمن للحادثة وإلا فلا
فهذا كلامُ الجُهّال والحمقى ، وبيان ذلك ما يلي :
أولاً : أنّ الاصل في الرواية أن تُحمل على الاتصال والصحة ، الا ان تكون هناك قرينة تمنع من جريان هذا الأصل، . بل اننا لسنا بحاجة على ان نأتي بقرينة تدل على بقاء الاصل وانما الواجب عليكم انتم ان تأتوا بقرينة تصرف هذا الاصل .
والا فنحن نُشكك في كل وجميع رواياتكم التي نقلها الثقات ممن لا يتهمون بتدليس . فهل عندكم استعداد أخبرونا كي نُجهّز المواضيع ،،.
ثانياً: أثبتنا انّ عبدالرحمن بن ابي عوف الجرشي قد روى عن عمرو بن أبيه - - ومعاوية بن أبي سفيان - - وهذا كاف في اثبات معاصرته . بالاضافة الى ما رواه ادم بن ابي اياس عن حريز أنّ الجرشي كان قد أدرك النبي صلى الله عليه وآله .
فبأي قرينة تصرف هذا الاصل ؟!
اما قول السني :ومن أدلة أن الأصل جهالة المعاصرة حتى تثبت و ليس كما يقول المحاور الرافضي أن الأصل الإتصال ما ورد في المراسيل عن أبو حاتم ( 1/ 25 )
الجواب:
* لو كان الاصل جهالة المعاصرة وعدم الاتصال . فكيف تُثبت صحة الاتصال في الاحاديث المعنعنة الكثيرة ؟!
قال الشافعي في الرسالة ص377 ما نصّه :
"فقال فما بالك قبلت ممن لم تعرفه بالتدليس أن يقول " عن " وقد يمكن فيه أن يكون لم يسمعه فقلت له المسلمون العدول عدول أصحاء الامر في أنفسهم وحالهم في أنفسهم غير حالهم في غيرهم ألا ترى أني إذا عرفتم بالعدل في أنفسهم قبلت شهادتهم وإذا شهدوا على شهادة غيرهم لم أقبل شهادة غيرهم حتى أعرف حاله ولم تكن معرفتي عدلهم معرفتي عدل من شهدوا على شهادته وقولهم عن خبر أنفسهم وتسميتهم على الصحة حتى نستدل من فعلهم بما يخالف ذلك فنحترس منهم في الموضع الذي خالف فعلهم فيه ما يجب عليهم ولم نعرف بالتدليس ببلدنا فيمن مضى ولا من أدركنا من أصحابنا إلا حديثا فإن منهم من قبله عن من لو تركه عليه كان خيرا له وكان قول الرجل " سمعت فلانا يقول سمعت فلانا يقول " وقوله " حدثني فلان عن فلان " سواء عندهم لا يحدث واحد منهم عن من لقي إلا ما سمع منه ممن عناه بهذه الطريق قبلنا منه حدثني فلان عن فلان .." انتهى
** فالعدل الثقة تُحمل رواياته على الاتصال والصحة ، فيما لم توجد قرينة أو دليل على امتناع جريان هذا الاصل .والا فكل الاحاديث المعنعنة نحتاج في كل حديث ان نسال ماهو الدليل على سماع فلان من فلان وهكذا ...الخ
وسؤال احد الاشخاص لبعض الحفاظ (هل فلان أدرك فلان) كما ذكرت في بعض النماذج ، لا يخالف ما بيناه من هذا الاصل الذي تجهله ، فالعلماء قد يُبيّنون ان الامام السلفي الفلاني مُدلّس ، أو كذاب أو لم تثبت عدالته حتى يجري عليه الاصل . فيمتنع جريان الاصل عليه .