وتوقف جماعة في لعنته يعني يزيد مع أنه عندهم ظالم وقد قال تعالى ألا لعنة الله على الظالمين وقد سأل منها أحمد بن حنبل عن يزيد فقال هو الذي فعل ما فعل
وقال له ولده صالح إن قوما ينسبوننا إلى تولي يزيد فقال يا بني وهل يوالي يزيد أحد يؤمن بالله واليوم الآخر فقال لم لا تلعنه قال وكيف لا ألعن من لعنه الله قال تعالى فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم فهل يكون فساد أعظم من نهب المدينة وسبي أهلها وقتل سبعمائة من قريش والأنصار وقتل عشرة آلاف ممن لم يعرف من عبد أو حر حتى وصلت الدماء إلى قبررسول الله صلى الله عليه وسلم وامتلأت الروضة ثم ضرب الكعبة بالمنجنيق وهدمها وأحرقها
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن قاتل الحسين في تابوت من نار عليه نصف عذاب أهل النار وقد قال صلى الله عليه وسلم إشتد غضب الله وغضبي على من أراق دم أهلي وآذاني في عترتي
فيقال القول في لعنة يزيد كالقول في لعنة أمثاله من الملوك والخلفاء وغيرهم
المنتقى من منهاج الاعتدال ذهبي ، ج1، ص289
فإن قيل: فمن علماء المذهب من لم يجوز اللعن على يزيد مع علمهم بأنه يستحق على ما يربو على ذلك ويزيد!! قلنا: تحاميا أن يرتقى إلى الأعلى فالأعلى.
تفتازاني شرح المقاصد، ج 5، ص 311، (تحقيق الدكتور عبد الرحمن عميرة)
خطبهم عبد الملك بمكة لما حج، فحدث أبو عاصم، عن ابن جريج، عن أبيه قال: خطبنا عبد الملك بن مروان بمكة، ثم قال: اما بعد، فإنه كان من قبلي من الخلفاء يأكلون من هذا المال ويؤكلون، وإني والله لا أداوي أدواء هذه الأمة إلا بالسيف، ولست بالخليفة المستضعف يعني عثمان ولا الخليفة المداهن يعني معاوية ولا الخليفة المأبون يعني يزيد وإنما نحتمل لكم ما لم يكن عقد راية. أو وثوب على منبر، هذا عمرو بن سعيد حقه حقه وقرابته قرابته، قال برأسه هكذا، فقلنا بسيفنا هكذا، ألا فليبلغ الشاهد الغائب.
تاريخ الاسلام، ذهبي، ج 5، ص 325 ـ تاريخ مدينه دمشق، ج 37، ص 135ـ البيان والتبيين، جاحظ(255)، ج 1، ص 334.
انّ يزيد قتل الحسين بسيف جده!!
المناوى، فيض القدير شرح الجامع الصغير، تحقيق احمد عبد السلام، ج: 1 ص: 265