· أن الله تعالى الذي هو مجمع الكمالات كلها اقتضى غناه وكرمه وجوده أن يفيض الوجود على الموجودات لا لمصلحة تعود إليه بل تفضلا منه وكرما
· أن كل موجود أوجده الله تعالى ولأنه منه فهو مظهر لاسم من أسمائه أو أكثر فمثلا:
o الملائكة مظهر الاسم السبوح القدوس ولذلك قالت لله تعالى { ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك }
o الشياطين مظهر الاسم المضل المتكبر { إلا إبليس أبى واستكبر }
o والحيوانات مظهر الاسم السميع البصير
o والنار مظهر الاسم القهار
o والدنيا مظهر الاسم الاول
o والآخرة مظهر الاسم الاخر وهكذا
وهذا المعنى واضح ثابت في القرآن الكريم ويعبر عنه ب " الآيتية " أي أن الموجودات هي آيات الله تعالى التي تدل عليه، وهي اذا لا تدل على ذاته لأن ذاته لا يصل إلى كنهها أحد كما هو مثبت في علم العقيدة، فهي تدل على أسمائه تعالى
وبعد أن اتضح ذلك يفرض هذا السؤال نفسه، هل آيات الله تعالى متساوية من حيث الدلالة عليه ؟ أم أنه هناك آية أعظم من آية ؟
يعني هل الآية التي هي مظهر لاسم من اسمائه تعالى كالآية التي هي مظهر لأكثر من اسم ؟ وهل هناك آية ممكن أن تكون مظهرا للأسماء كلها ؟!
لقد ورد في دعاء السحر الشريف: " اللّهم إنّي أسألك من آياتك بأكرمها، وكلّ آياتك كريمة، اللّهم إنّي أسئلك بآياتك كلّها " وبذلك يتضح أن هناك آية كريمة وآية أكرم بدلالة استخدام أفضل التفضيل
كما ورد أيضا عن أمير المؤمنين عليه السلام قوله " ما لله آية أكبر مني "
حيث يتضح أن عليا عليه السلام، ونفسه الذي هو النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه وآله، وأهل بيته الذين هم نور واحد، أكبر آيات الله تعالى، الحاملين للأسماء كلها، وهو ما سنقرره بطريقة أخرى إن شاء الله تعالى