الشيخ الصغير يطالب ابناء المحافظات الغربية بارسال رسائل تمحو عار وشنار من ازدرء اغلبي
بتاريخ : 01-03-2013 الساعة : 11:05 PM
طالب سماحة الشيخ جلال الدين الصغير ابناء المحافظات الغربية بمحو عار من وصف اغلبية الشعب بالصفويون وازدرئهم برسائل اخرى.
وقال سماحته خلال خطبة صلاة الجمعة من جامع براثا في بغداد "هذا الذي خرج و خطب فيكم يستنجد بأوردغان وامثال اوردغان ماذا تسمونه او تقولون عنه ؟" مشيرا الى ان "هذه الرجالات التي اعدها حارث الضاري لكم وقدمها لكم لكي يقودوا دينكم وشعبكم ، رجل لا يستحي من عمامته ولا اناسه ولا وطنه كيف يمكنه ان يخاطب ويحكم على اغلبية الشعب بأنهم صفويون ويزدريهم ويحتقرهم ويستنجد ببلدان اخرى، هل تسمون هذه بالوطنية؟ نحن نلزمكم ونطلب منكم برسائل اخرى لتمحوا هذا العار وهذا الشنار ".
مبينا ان " الوطنية في محافظاتنا ليست جديدة ولكن هؤلاء هم الطارئون في هذه الفتن وهؤلاء هم الناكئون في جراح الناس اما كان الاحرى ان تسكتوا مثل هذه الاصوات وان كنت مطلعا ان اجراءات اكثر تشددا تجاه امثال هؤلاء ولكن مع ذلك هناك من يريد الفتنة بهذا البلد".
واضاف " ان لم يقف الجميع ضد صناع الفتنة الذين يريدون ايقاع الجميع من اجل مصلحتهم وليس مصلحة الوطن عندئذ سيسقط الجميع في داخل الفتنة ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة)" مشيرا الى اننا نأمل بعد ان استمعتم الى العشرات من رسائلنا ونظرتم المئات من اجراءاتنا و اداءاتنا ننتظر منكم ردا وطنيا يعيد للعراقيين شعور الطمأنينة على العراق الواحد".
وتابع سماحته ان " الشر يبتدأ من كلمة صغيرة ان تسامحنا معها فسوف تؤسس لكلمة اكبر ولجرأة اكبر وها قد رأيتم ، الكلام المفضوح والكلام السيء ، كيف يعلوا من منابر اردتم من خلالها ان تصنعوا عزا للعراق، فهل هذه المواقف هي من ستصنع العز والكرامة التي تتحدثون عنها ".
وبشأن استمرار الهجمات الارهابية على المواطنين تحدث سماحته عن فشل السياسات الامنية بالقول " وان كنا لا نستغرب اعمال هؤلاء الهمج الرعاع هؤلاء الحاقدون على انسانية الانسان وكرامة الانسان هؤلاء الاذلاء العبيد الذين جعلوا حياتهم بأيدي من يسوقهم سوق الاغنام بلا عقل ولا فكر ولا هدى وبلا دين ، الا ان استغرابنا يطول كثيرا حينما نرى طبيعة الذي يجري من سياسة لحفظ الامن".
واعرب عن استغرابه من الاحاديث التي تشيرالى " وجود سياسة للأمن ولكن الواقع يشهد ويكشف ان هناك ترقيعات وان هنالك اجراءات روتينية كأن الارهاب عليه ان يضرب ثم علينا ان نتحرك ، وما يحصل في واقع الحال هو ان الارهاب يضرب حينما يريد ان يضرب ، لم توقفه كل هذه السيطرات ولم توقفه كل هذه الاعداد الكبيرة من القوى الامنية ، وعمله ليس صعبا ، لان استهداف الناس كل الناس يمكن ان يكون عملا سهلا في اي دولة من الدول، الدول عادة تحمي مناطق محددة ولكن استهداف كل الناس بهذه الطريقة ، امرا يحتاج الى سياسة تختلف عن السياسات التي مرت".
وتابع الشيخ الصغير القول "ها قد ان الوقت لكي نعيد القول مرة من بعد عشرات او ربما المئات من المرات من ان السياسة الامنية الموجودة ان كان هنالك ثمة سياسة امنية هي سياسة تعبر عن فشل من طرحها والعيب ليس في هذا الضابط او في ذاك الجندي هؤلاء جنود وضعتهم سياسة هي الفاشلة والمؤتمنون هم الفاشلون اما هؤلاء الجنود ممن يجب ان يقدم الليهم الشكر على طبيعة وقفتهم في الحر والبرد وفي الليل وفي الشتاء وتحملهم لكل هذه الالام".
وبين سماحته ان " المشهد الاخر الذي يجب ان لانغفل عنه هو ان هنالك قيادات لا تستحق هذه المسؤولية ويجب ان ترحل بعيدا اذا ما اردنا لامن الناس ان يحصن، والمؤلم ان سياسة احلال البعثين او المتبعثيين من رجالات النظام السابق بعنوان الكفاءة او الخبرة بدلا عن المجاهدين والمخلصين هي السياسة المتبعة في ادارة القيادات "مشيرا الى ان المعركة مع الارهاب لا تحتاج الى خبرة القتال في الصحارى والجبال والاهوار وانما تحتاج الى تقنيات و اليات خاصة تختلف تماما لذلك من هو احرى بالمجاهدين الذين كانوا هم من ينفذ سياسة ملاحقة الارهابين في ايام النظام السابق والى يومنا هذا ،هم كانوا في طور المعارضة هم كانوا من يلاحق مؤسسات النظام ورجالات النظام من اولى منهم بالتعرف على هذه السياسات ".
وبشأن انطلاق الحملة الدعائية الانتخابية وتزامنها مع التشنج والتأزم في الساحة قال الشيخ الصغير "في هذا اليوم انطلقت الحملة الدعائية الانتخابية وفي نفس الوقت ظل التشنج والتأزم في الساحة التي تحكم العلاقة مابين صناع سياسة الازمات وللاسف الشديد كلما حاول التحالف الوطني ان يبدي او يقدم عروضا للحل كان العمل على احباط هذه الحلول متعدد الجوانب، تارة من داخل التحالف واخرى من خارجه بالشكل الذي يتيقن فيه الانسان، ان ارادة حل لا وجود لها".
واشار الى ان هنالك من يستفيدون من صناعة الازمة لاسيما وان الانتخابات يتقاتل فيها الناس على امور عجيبة وغريبة وينتخب الناس خياراتهم بناءا على خيالات ومدعيات لم يقبضوا منها خلال كل السنوات التي مرت شيئا ولكنهم يعودون مرة اخرى ليصدقوا هذه القضايا ".
وشدد الشيخ الصغير على ان هنالك قضية مهمة ينبغي التنبيه لها تتمثل في دعوة المرجعية الدينية لهم بانتخاب الاكفأ والاصلح وان هنالك قاعدة اساسية يجب الانتباه اليها في ان هذه الانتخابات، انتخابات لمجالس المحافظات المحافظات ،بمعنى ليست انتخابات القيادات وانما انتخابات رجالات الادارات المحلية بمعنى التقنين للهموم والمصالح والخدمات في الشوارع والساحات والمدارس والاوضاع المحلية كافة في هذه الانتخابات مؤكدا على ان الحديث عن ادخال الصراع الطائفي في هذه الانتخابات تزوير كبير ،فمادخل الصراع الطائفي في ميسان او ذي قار والديوانية او في السماوة او في الانبار وما الى ذلكفي هذه الانتخابات مبينا ان المرجعية كانت مشددة على عدم افساح المجال لإدخال الصراع الطائفي للشارع اولادخال الصراع السياسي اليه .
واضاف "نتوقع في كل مرة تبتدى فيها الحملات الانتخابية ان نشهد اخلاقيات التسقيط والكذب والضحك على ذقون الناس واخلاقيات مجاملة الناس بعد مفارقتهم طوال سنوات اربعة ، اربع سنوات المسؤولين لم يلتقوا بالناس ولم يشاهدوهم ولم يمروا عليهم ولم يشاركوهم في افراحهم واحزانهم ،وكانوا يختلقون الاعذار من اجل ان لا يروهم ولكن عندما اقتربت صناديق الاقتراع سوف يتحول الناس الى الجهة المحبوبة والتي يخطب ودها ويسافر اليها حتى لو كانوا في اصقاع بعيدة ، مع ان الناس قبل ذلك كانت تأتي من اصقاع بعيدة وتطرق ابواب بيوتهم وابواب مكاتبهم ولا يلبي لهم احد".
،واشار سماحته الى انه غير قادر على نصح بعض الكتل السياسية " لانها اثبتت تنكرها لقيم ومبادئ اكبر بكثير من الاخلاقيات التي نريد ان نشير لها او نتحدث عنها ولكن ينبغي التنبيه لقضية اساسية هي ان تسألوا انفسكم لماذا قاطعت المرجعية الدينية شخصيات العمل التنفيذي والسياسي في كل الاماكن ، اما ان تكون تلك المقاطعة عابثة واذا علينا ان لا نلتزم بالمرجعية واما ان نكون من الملتزمين بالمرجعية فعلينا التساؤل لماذا ومرجع كمرجعنا المعروف بحكمته العظيمة وبطبيعة ادراكه لتفاصيل القضايا حينما يتذمر ويتأوه ويتألم، قطعا لا يتذمر من اجل نفسه ولا يتاؤه ولا يتالم من اجل نفسه وانما يتالم لانكم لستم موجودين في عقول المسؤولين الذين سبق لكم ان انتخبتموهم ،هذه القضية يجب ان تدرك ويجب ان ينظر لها نظرة دقيقة بكل معنى الكلمة لان المرجع عندما يقول انتخاب الاكفأ والاصلح لم يترك الخيار لك عندما تضع الورقة في صندوق الانتخابات ولم تراجع من هو الاكفأ والاصلح فأنك ستحاسب يوم القيامة".محذرا في الوقت نفسه من "اخلاقيات الدعايات الانتخابية لان غالبية من سيأتون ، سيأتون بوجه جميل وعليكم ان تسألوا اين كان قبل ذلك وماذا يريد من بعد ذلك ".
وانتقد الشيخ الصغير التهويل الطائفي في ان الشيعة سوف يتم غزوهم واسقاط حكومتهم وما الى ذلك ، عادا اياه عبارة عن ضحك على الذقون وبشكل مضخم جدا ،متسائلا عن قدرة من يستطيع الاقتراب!؟ وهل نحن قلة لكي نخاف ؟ هل ان عددنا قليل ام اننا عبارة عن نوى، في داخل كل واحد منا اسدا كبير جربته المحن والفتن وسقط الاخرون امام صبرنا وامام جلدنا وامام ثباتنا ".
وشدد على ان " مهمة القادة السياسين ليست كبقية الناس فهم اما ان يتصارعون او يحتوون الناس ومن يسير بسياسة الاحتواء عليه ان يغض النظر عن الكثير من القضايا من اجل ان يؤمن الموقف العام ليس عبثا ان يطالبنا المرجع المفدى في ان نعتمد سياسة الاحتواء ولكن سياسة الاحتواء ليست مجرد كلمات وانما هي سياسة التأليف بين القلوب التي رفعها القران الى درجة عالية جدا ،ائمة الشرك وائمة الكفر ائمة النفاق كان يأمر الرسول في ان يعطيهم من المال من اجل ان يحتويهم والا كلمة المؤلفة قلوبهم ماذا تعني وكلمة ( الة الرئاسة سعة الصدر) ماذا تعني نحن نردد قول امير المؤمنين لكن ليس ضيق الصدر هو من يصنع الرئاسة رئاسة اليوم يومين تصنع بضيق الصدر ازم هنا وازم هنالك ولكنها لا تصنع قيادة ولا تقدم خير ممكن ان تضع طابوقا فوق بعضه ولكنه سرعان ماينهد".