إن الروايات قد بينت أن المودة ليست واجبة لجميع قرابة النبي
( صلى الله عليه وآله وسلم ) فعن ابن عباس قال : (( لما نزلت : (( قُل لاَّ أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجرًا إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُربَى )) ( الشورى : 23 )
قالوا: يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين أوجبت علينا مودتهم ؟ قال : (علي وفاطمة وابناهما ) )) أنظر : مجمع الزوائد 7 103 سورة حمعسق ،
المعجم الكبير 11 351 سعيد بن حبير عن ابن عباس ، تفسير الثعلبي 8 : 310 قوله تعالى : (( ذَٰلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ ... )) ، شواهد التنزيل للحسكاني 2: 193 الحديث
(827) قوله تعالى : (( قُل لاَّ أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجرًا... )) ، تفسير الرازي 27 : 166 .
__________________________________________________ _________ ______
وفي رواية أخرى عن ابن عباس أيضاً ، قال : (علي وفاطمة و ولدهما)
فالآية مع ضميمة الروايات المفسرة لها ، أوجبت مودة هؤلاء - علي وفاطمة و ولدهما ( عليهم السلام ) - وحيث ان هذا التواد على نحو الإطلاق من غير تحديد
بوقت أو صفة ، فلابد أن يكون المؤمن دائماً مواداً لأهل البيت ( عليهم السلام ) .
( آل عمران : 33 ) ، وإلاّ لم يكن لها معنى ، لأنّه لو انفكت الموادة في مورد واحد لكان ذلك خلاف ما تقدم من الوجوب مطلقاً ، وهذا يستلزم الإتباع والإقتداء .