|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 72182
|
الإنتساب : May 2012
|
المشاركات : 1,053
|
بمعدل : 0.23 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
كتاب لله ثم للتاريخ في النقد العلمي
بتاريخ : 31-03-2013 الساعة : 09:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد كان القلم وما زال أداةً طالما ركبت صهوة المجد, وتسنّمت ذرى الرفعة والكمال, حتّى فضّل الله تعالى مداد العلماء على دماء الشهداء, وجعلهم ورثة الأنبياء, وبه اقسم ربّ العزّة فقال: (( ن وَالقَلَم وَمَا يَسطرونَ )) (القلم:1)، لكن وا أسفاه عندما يهبط برمح الحقّ هذا إلى وهاد الزور والكذب, وا أسفاه حينما يفجرّ رغماً عنه إلى مهاوي الخداع والتضليل, ولكن لا أسف فنحن في زمن صارت الكلمة الصادقة فيه أندر وأعزّ من الكبريت الأحمر, زمن غدت به الأكاذيب حذّاقة, والتزوير والخادع فطنة, فالغاية صارت تبرّر الوسيلة, حتى كأن الله تعالى لم يقل في كتابه المجيد (( وَاجتَنبوا قَولَ الزّور )) (الحج:30).
( لله... ثم للتاريخ) هكذا جاء هذا العنوان المزوق أخّاذاً, برّاقاً, موهماً، كتاب أساسه الكذب ودعائمه البهتان وسقفه الزور ، لقد كانت العرب قبل الإسلام تحترم الكلمة وتعطي أرواحها كي تصون كلمتها, فما بال المؤلفّ - إن كان يدّعي انه عربي - لم يلتزم بأدنى قواعد الجاهلية فضلا عن قواعد الإسلام؟ فأين شرف الكلمة؟! أين أمر الله بوجوب الصدق؟!
كتابٌ حاول النيل من عقائد الشيعة - وليست هذه أول ولا آخر محاولة, ولكن هيهات فالجبال لا تزيلها الرياح ـ, فلم يجد إلاّ طريقاً مفضوحاً ساذجاً لا ينطلي إلاّ على البسطاء من الناس, وتغافل اننا نعيش في عصر الكمبيوتر والأنترنيت وانه ممكن للقارىء وبضغطه زر واحد أن يحصل على ما شاء من المعلومات الدقيقة والعميقة.
وإليك أيها المسلم الغيور نكت حول الكتاب اختصرناها من كتاب كامل في الردّ على مثل هذه الترهات, فاضحك إن شئت تضحك, وابك أن شئت, فنحن في زمن مضحك مبك, يرتكب فيه بعض من يدّعي الإسلام أبشع الكبائر وأكبر الذنوب لضرب أخيه المسلم, فلخدمة مَن؟ وكم هو الأجر؟!
1- مؤلف الكتاب عمره 200 سنة أو أكثر !!
لقد قيل في المثل ( إذا كنت كذوباً فكن ذكوراً ), لكن المؤلف نسي هذا المثل. وهذا طبيعي ف- (حبل الكذب قصير), فقد ذكر في كتابه الآنف ص104 ما نصّه: (( في زيارتنا للهند التقينا بالسيد دلدار علي النقوي فاهداني كتابه أساس الأصول..)).
ومعلوم جزماً أن دلدار علي النقوي - وهو مؤلف وعالم شيعي - توفي سنة 1820 ميلادي (كما هو مذكور في كتاب (الأعلام للزركلي ج2: ص340), ولنفرض أن هذا المؤلف كان عمره آنذاك حين التقى بدلدار علي النقوي 20 سنة - على أقل تقدير - إذن ستكون ولادة هذا المؤلف سنة 1800م. هذا بالنسبة لولادته. أما وفاته, فهو لم يتوف بعد لانه قال في مقدمة كتابه ص6: (أما أنا فما زلت حياً داخل العراق وفي النجف بالذات), كما أنه يدّعي أنه كان حاضراً حينما توفي السيد الخوئي, ومعلوم أنّ السيد الخوئي توفي سنة 1992م, فاذا طرحنا 1992 من 1800 سيكون عمره إلى حين وفاة السيد الخوئي 192 سنة, أما عمره إلى الآن فهو 203 سنوات!! فاضحك فقد راق الضحك.
2- يقول: (إنه مجتهد وأنّه نال الاجتهاد من الشيخ كاشف الغطاء)!
ومعلوم أن كاشف الغطاء رحمه الله تعالى - وهو مرجع شيعي كبير - ولد سنة 1877م, أي ان المؤلف حينما ولد كاشف الغطاء كان عمره 77 سنة, كما ان الشيخ كاشف الغطاء بدأ بتدريس بحوث الخارج سنة 1898(راجع العبقات العنبرية في الطبقات الجعفرية: ص12) أي كان عمر المؤلف 98 سنة, على أن الطالب يحضر هذه الدروس لا أقل مدة 5 سنوات كي يجتهد, فيكون عمر المؤلف 103 سنوات حينما حصل على اجازة الاجتهاد, ويقول في ص5: (أنّه حصل عليها بتفوّق)!!
فأي تفوّق هذا يا هذا؟! وما حال الطلاب غير المتفوقين؟ لابدّ ان أعمارهم تصل إلى 300 أو 400 سنة
ولدينا الكثير من الاشكالات العلمية التي سجلت على هذا الكتاب ومؤلفه والتي تبين
تلك الاكذوبة التاريخية التي تحاول النيل من الحق واهله المتمثل بمذهب
اهل البيت عليهم السلام ...
|
|
|
|
|