أقلعت اليوم السبت طائرة تعمل بالطاقة الشمسية من شمال كاليفورنيا غربي الولايات المتحدة في أولى رحلاتها نحو أربع مدن أميركية، في رحلة ينظر إليها بوصفها 'معْلما' في تاريخ الطيران.
الطائرة التى تسمى 'سولار إمبالس' تزود بالطاقة من خلال نحو 12 ألف خلية ضوئية كهربائية مصنوعة من الألياف الكربونية، ومثبتة على جناحين عملاقين تمكن مقارنتهما بجناحيْ طائرة 'جمبو جت'. وتسمح لها هذه الخلايا بإعادة شحن بطارياتها خلال الطيران، كما تسمح لها بالطيران ليلا ونهارا دون التزود بالوقود الخاص بالطائرات.
غير أن خفة وزن الطائرة -ذات الكرسي الواحد والتي يعادل وزنها سيارة- تجعلها سهلة التعرض لسوء الظروف الجوية؛ فرغم استطاعتها قطع 64 كلم بالساعة فإنها لا يمكنها المرور عبر السُّحُب.
ومن المقرر أن تحط الطائرة -التي سبق أن اكتسبت أنصارا لها بأوروبا- في عدة مدن أميركية، وستستغرق كل رحلة لها من 19 إلى 25 ساعة، مع توقفات تستمر عشرة أيام بكل مدينة.
ويقول مصنّعوها إنهم يأملون أن تستطيع لاحقا الطيران عبر العالم، إلا أنهم يؤكدون أن الطائرات العاملة بالطاقة الشمسية لن تحل محل تلك العاملة بالوقود في حقل الطيران التجاري، وأن هدفهم من تصنيعها هو إبراز القدرة الكامنة في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة عموما.
ووفق موقع 'سويس إنفو' فإن الطائرة 'سولار إمبالس' تستند إلى تقنية حديثة وتصميم مبتكر، وساهم في صنعها نحو ثمانين شركة, واستغرقت صناعتها سبع سنوات بكلفة 88 مليون دولار. ويبلغ طول جناحيها 63.4 مترا، ووزنها 1600 كيلوغرام.