توصل علماء ألمان ونمساويون لاكتشاف طريقة جديدة قد تساعد في الكشف المبكر عن مرض باركنسون وعلاجه، وذلك في خطوة على طريق مساعدة مصابيه الذين يزداد عددهم يوما بعد آخر.
ويشكل الكشف المبكر عن المرض خطوة أساسية في علاجه، فظهور أعراض باركنسون -أو ما يسمى أيضا بالشلل الرعاش- على المريض كارتعاش اليدين اللاإرادي يعني تلف 60% من خلاياه العصبية المنتجة للدوبامين، وهو أحد النواقل العصبية الأساسية في الدماغ، مما يعني أن الحد من انتشار المرض أصبح مستحيلا. أما اكتشاف المرض مبكرا وعلاجه فيحمي الخلايا العصبية من التلف.
وتقول أخصائية الأعصاب في مستشفى تورينغنغ الجامعي الدكتورة دانيلا بيرغ إن هناك أعراضا تسبق ظهور المرض بسنوات عدة كاضطرابات في حاسة الشم والهضم، وتكون بسبب أمراض في الجسم لم يتم الكشف عنها بعد.
وتوصل علماء ألمان ونمساويون إلى اكتشاف مثير مفاده أن الدماغ الذي أصاب مرض باركنسون خلاياه بالتلف يستجيب بطريقة خاصة للموجات فوق الصوتية.
وعند تصويرها بالأشعة تظهر الخلايا التالفة على نحو أكثر وضوحا من الخلايا السليمة، وذلك حتى قبل ظهور أعراض واضحة للمرض. ويعد الشخص الذي يظهر لديه هذا الأمر معرضا لخطر الإصابة بمرض باركنسون بمقدار 17 ضعفا عن غيره.
وتؤكد دانيلا أن هذا يعني البدء بالعلاج واستبدال المواد الناقلة الموجودة بنسب ضئيلة جدا، مما يؤدي إلى التأثير على مسار المرض بشكل إيجابي على قدر المستطاع.
وتنصح أخصائية الأعصاب مرضى باركنسون بضرورة ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي ليتمكنوا من جني الفوائد التي تساعد على العلاج، فالأغذية الغنية بالفيتامينات مثل أطعمة منطقة البحر المتوسط والدهون النباتية وأوميغا 3 والشاي الأخضر هي من مصادر البوليفينول أو مضادات الأكسدة التي تخلص الجسم من مخلفات الاستقلاب الغذائي وتساعده على مواجهة المرض.