يبدأ موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي بوضع إعلانات على مقاطع الفيديو في يوليو المقبل، في سعيه إلى إيجاد مصادر جديدة للدخل، ما يدعم سعر أسهم الشركة في أعقاب هبوطها في السوق العام الماضي.
وتأتي هذه الخطوة في ظل هيمنة موقع فيسبوك بين مواقع التواصل الاجتماعي في العالم، ومحاولته الاستفادة من الميزانيات الضخمة التي ينفقها المعلنون على المحطات التلفزيونية، بالإضافة للنمو السريع في إعلانات الفيديو على الإنترنت.
وبالرغم من أن سوق إعلانات الفيديو على الإنترنت يشكل جزءا بسيطا من سوق الإعلان التلفزيوني الذي يقدر بنحو 64.5 مليار دولار في الولايات المتحدة، إلا أنه آخذ بالتوسع والنمو بسرعة حيث من المتوقع أن يصل إلى 4.1 مليار في الولايات المتحدة عام 2013 بارتفاع نسبته 41.4% عن 2012.
وسوف تظهر الإعلانات في أول فيديو يعمل تلقائيا على صفحة المستخدم، ودون صوت، ويتاح للمستخدم خيار تفعيل الصوت وفي هذه الحالة سيتم إعادة تشغيل الفيديو من البداية.
ومن المتوقع أن يشارك المجلس الاستشاري لإدارة المعلنين في التجربة الأولية لمنصة إعلانات الفيديو، ومن الشركات المعلنة المشاركة نستله، فورد، دياجيو، أميركان إكسبريس، وكوكاكولا.
وهناك مخاوف من تأثير الإعلانات على المستخدم، ويقول محللون إنه إذا أثبتت التجربة فشلها فإن ذلك سيؤثر سلبا على نشاط الموقع.
وسيكون سعر الإعلان الواحد بما يزيد قليلا على عشرين دولار إذا تخطى عدد مشاهديه الألف مشاهد، وهو ما يقل عن السعر المدفوع لقاء الإعلان التليفزيوني الذي يصل إلى 29 دولار لكل ألف مشاهدة. ويمكن للإعلانات جلب ما يقدر بـ1.5 مليون دولار يوميا.
وكانت شركة غوغل أطلقت الاثنين خطة اشتراكات لبعض خدماتها المتعلقة بقنوات الفيديو المتخصصة على موقع "يوتيوب" التابع لها.
وأوضحت الشركة أنها ستلجأ إلى تمويل نطاق أوسع من المحتوى وتضيف خطاً آخر للعوائد للشركة الرائدة في سوق الفيديو الرقمي، وسيكون بإمكان المشاهدين الاشتراك بهذه القنوات برسم شهري يقدر بنحو دولارين، أو 1.99 دولار على وجه التحديد.