بسم الله الرحمن الرحيم
أللهم صل على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم
أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خرج حين زاغت الشمس فصلَّى الظهر ،
فلما سلم قام على المنبر ، فذكر الساعة ، وذكر أن بين يديها أمورا عظاما ،
ثم قال : ( من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل عنه ،
فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم به ما دمت في مقامي هذا ) .
قال أنس : فأكثر الناس البكاء ، وأكثر رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يقول : ( سلوني ) .
فقال أنس : فقام إليه رجلٌ فقال : أين مدخلي يا رسولَ اللهِ ؟ قال : ( النار ) .
فقام عبد الله بن حذافة فقال : من أبي يا رسولَ اللهِ ؟ قال : ( أبوك حذافة ) .
قال : ثم أكثر أن يقول : ( سلوني ، سلوني ) .
فبرك عمر على ركبتيه فقال : رضينا بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رسولا .
قال : فسكت رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حين قال عمر ذلك ،
ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أولى ، والذي نفسي بيده ،
لقد عرضت علي الجنة والنار آنفا في عرض هذا الحائط ، وأنا أصلي ،
فلم أر كاليومَ في الخير والشر ) .
الراوي: أنس بن مالك
المحدث: ألبخاري- المصدر: صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم: 7294
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]