|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 50999
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 514
|
بمعدل : 0.09 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبدالله الجزائري
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 28-07-2013 الساعة : 03:41 PM
السلام على الاخت الفاضلة الروح
ودعاءنا لكم بالمغفرة والرحمة والعافية وتقبل الاعمال ظاهرها وباطنها واثابك فتحا ونصرا قريبا
اما بعد فاني ازيدكم مما افاء الله علينا من فهم لقصة النبي سليمان عليه السلام فأقول :
هناك نكتة اخرى في القصة تتناول فكرة العصف الذهني ( Brain storming ) واختيار الشخص المناسب للمكان المناسب ( الوصف الوظيفي ) بالمصطلح الاداري المعاصر وتوضيخه :
عندما طلب سليمان النبي على نبينا وآله وعليه افضل الصلاة والسلام مناقشة آلية وكيفية جلب عرش بلقيس قبل ان يأتوا اليه مسلمين ليستخدم عنصر المفاجاة , جرت عملية عصف ذهني واستعراض لقدرات وكفاءات قادة الجيش .
فقال احدهم انا آتيك به قبل ان تقوم من مقامك (وكان المجلس ينتهي عند الزوال)
وقال الذي عنده علم من الكتاب انا آتيك به قبل ان يرتد اليك طرفك فجاء به فجاة وحمد سليمان (ع) الله وشكره على هذه القدرات في جيشه وسلطانه ودولته .
لقد اراد سليمان من هذا الاستعراض للقدرات بيان احقية وصيه اصف بن برخيا على اقرانه في منصب الولاية والنيابة وما اشبه هذا الموقف بموقف رسول الله حين اعطى الراية يوم خيبر لرجل كرار غير فرار يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كما وصف الشاعر الازري :
وله يوم خيبر فتكات كبرت منظراً على من رأها
يوم قال النبي إني لأعطي رايتي ليثها وحامي حماها
فاستطالت أعناق كل فريق ليروا أي ماجد يعطاها
فدعا أين وارث الحلم والبـ أس مجير الأيام من باساها
أين ذو النجدة العُلى لو دعته في الثريا مروعة لباها
فأتاه الوصي أرمد عين فسقاها من ريقة فشفاها
ومضى يطلب الصفوف فولت عنه علماً بأنه أمضاها
وبرى مرحباً بكف اقتدارٍ أقوياء الأقدار من ضعفاها
ودحى بابها بقوة بأس لو حمته الافاك منه دحاها
عائذٌ للمؤملين مجيب سامع ما تسر من نجواها
|
|
|
|
|