بدايةً نُحييكم على طرحكم الجميل د حامد المحترم وان دل على شئ فانما يدل على تحليلكم المنطقي الذي انبثقت تجربته من رحم المجتمع المرير الأليم ، ان التجارب الثلاثة التي اشرتم اليها قد لا تنطبق على مجتمعنا وخاصةً اذا أخذنا بنظر الاعتبار اختلاف الثقافات الاجتماعية بين البلدان- بالنظر الى الاصل وهو انعدام الثروة من وجودها -اذ ان الصومال تعاني من أزمات اقتصادية انعكست سلباً على المواطن اما العراق فهذا ما لا يمكن اعتماده وخاصة مع وجود ثروات طائلة ولكن سوء ادارة هذه الثروات ما جعل المواطن يعاني من نقص في موارده ، وبخصوص التجارب الخليجية فهناك اتفاق في مفهوم التعاون فيما بين دول الخليج والولايات المتحدة على سبيل المثال لا الحصر وهذا ما لا ينطبق في العراق وخاصة مع وجود حركات اسلامية متشدّدة ففشل تجربة ما حصل مع دول الخليج هو الاختلاف في المفاهيم وهذا ما جعل تحليل الوزير السعودي خاطئ اذ انه اراد عكس تجربة متجاهلاً الثقافات والاختلاف في الآراء ، واما ما تفضلتم به بخصوص الرأي الاخر فاتمنى ان يكون هو كذلك فالعراق يمتلك خبراء في شتى المجالات فلو اتيحت له الفرص وتوفرت له الامكانيات لفاق كوريا فالإصرار على المضي في طريق الانتخابات بوعي المرشحين، ووعي البرامج، ووعي التجارب، وما أفرزته، وتمكين الإرادة الوطنية من شأنه أن يعالج هذه الظاهرة.
الاخ الاستاذ الدكتور العطية حياكم الله
طالعت مقالكم وبين ثناياه الكثير مما يخاطب واقعنا الحالي ويترجم لما هو موجود بين خلجات مجتمعاتنا الشرقية منها والاخص العراقية ،وما تحليلكم ونظرتكم للامور ومعالجتها والتي اقراها بين سطوركم الا هي حقيقة المعالجنة المرجوة لتلك
العراق بوضعه الحالي ،كمجتمع مفكك ودولة مترهلة اشبهها كالعجوز التي دائما كل صباح تنظر الى المراة لتزين وجهها وتعبد خدها وتضع ماحلى في عينيها من المكياج والكحل وكل مايزهر الوجه والعين في نظر غيرها ،،وهي قد تعلم او لاتعلم ان قطار العمر لديهارقد فات اوانه بالنسبة لها وتحسب انها الى الان محط انظار المعجبين والشباب ،،ولاتدري انها اصبحت محطة استراحة للكل حتى يستريح الغير فيها ،،،
هذا هو العراق ،،كدولة
اما الشعب ،، الله يكون بعونه ،، فهو شعب مفكك ينتظر من يطلق رصاصة الرحمة عليه مايدعى لوحدته والتي حقيقة اصبحت في خبر كان ،،،هو شعب تعبان قد انهكته الحروب والازمات ،والغريب ان كل مكوناته عاشوا تلك الازمات والويلات وهذا مما تحسب له
اعتقد والذي اريد قوله
قبل ان نفكر بوصفه العراق ككيان ودولة واحدة مستقلة ذو ارادة سياسية في المستقبل المنظور له ،،اتصور ان بقت الحالة مثلما هي الان واستمرت فان العراق سينتهي ويتكون بلدان متهالكة ضعيفة مقسمة بارادات واهنة ،،حتى مايقال لها دولة كردستان العراق فان بمجرد تفكك العراق رسميا سينتهي دور هذه الدويلة ،، لانها ازدهرت وانتهشت في ظل عراق ضعيف مفكك واهن مترهل عجوز ،،لكن بقى العراق وبقيت كردستان ،،لاكن ان انتهى دور العراق فسينتهي دور كردستان تلقائيا ،،
رهان العالم ودول المنطقة على العراق ،،،
فان انتهى دوره رسميا ،،فستبدا رسميا مرحلة جديدة وبعنوان جديد لمنطقة الشرق الاوسط
دكتور استاذ العطية
عذرا ان بالغت في هذه المسالة واسهبت فيها في الكلام ،،
لكن اتصور علينا مناقشة دور العراق المستقبلي في المنطقة قبل مناقشة وضعه الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ،،
ولكم تقديري