السلام عليكم . اللهم صل على محمد وال محمد . وعجل فرجهم . هذه ليلة القدر افضل ليلة عند الله . وهي الليلة المرجوة ليظهر فيها بقية الله الامام المهدي ص
* احاول والتوفيق من الله وببركة هذا الشهر المبارك رمضان . وهذه الليلة المباركة التي هي خير من الف شهر الدخول لمحاولة فهم السؤال الذي طرحته .
واقول : تعجيل الفرج هو تعجيل الظهور المبارك للامام المهدي عج
وحيث انّ الظهور قائم / مرتكز على حسب ما فهمنا على اكتمال شرائط الظهور
واكتمال شرائط الظهور المؤدية للظهور لها علامات ذكرها ال البيت منها عامة ومنا خاصة حتمية تنبه المنتضرين لذالك كعلامة اليماني والسفياني والصيحة وقتل النفس الزكية والخسف
هذه العلامات الحتمية الخمسة في سنة الظهور المقدس.
وحيث انّ شرائط الظهور من اسرار الله وغيبه . الله يعلم متى تكتمل هذه الشرائط وما هي . وإنْ وصل الى علمنا وفهمنا عناوين وعلم بعضها .
وبالتالي يكون ' تعجيل الفرج هو تعجيل لاكتمال الشرائط '
وقسم من هذه الشرائط التي نعلم بها ونفهمها هو موجود كامل ( كالاطروحة الكاملة والتشريع الامثل الذي يدير حياة الناس الى يوم القيامة والمتمثل بالقرآن . ووجود القائد المعصوم الذي يطبق الاطروحة الكاملة ويقود عملية التغيير ) . ومثل هذه الشرائط لا مدخلية لها في التأثير والتأثر في محل بحثنا كيفية تعجيل الفرج لانها اصلا موجودة ومثبته .
ولكن الشرائط الاخرى التي مثلا قد تكون لم تكتمل مثل وجود العدد الكافي من المخلصين الخلص لفتح العالم بالحق وهم ال ٣١٣ اصحاب الامام عج .
وغيره من الشرائط الاخرى .
وهنا سيكون من المنطقي التدخل في مقادير الامور وتغيير وقت الظهور المفترض اذا تم وتحقق التعجيل بالفرج على ما لم يكتمل من الشرائط او ما لم يوجد بعد منها وله مدخلية في صنع الظهور
وهو بدوره لعله فيه مرونة زمنية في العصر الذي يكون الظهور فيه في علم الله . وهذا خارج عن العلامات التي ذكرنها من الحتميات الخمسة تحديدا واولا المرافقة للظهور
لان العلامة هي اشارة / دليل على اكتمال للشرط وليست هي الشرط المؤدي والصانع للظهور .
وبالتالي ما قد ربما استشكلناه من كيف يتم التوفيق بين تعجيل الفرج وبين العلامات المذكورة في الروايات المرافقة للظهور وخاصة الخمسة الحتمية منها
سيكون خارج ان يمسه التغيير ويتحرك مع مرونة الظهور وتعجيل الفرج الثابت في تراثنا المهدوي . اذا شاء الله لوليه التعجيل بفرجه رحمة بالامة .
وبذالك وعلى فرض صحة هذا الاستدلال والفهم امكننا فهم فلسفة تعجيل الفرج .
وتبقى ما ذكر من علامات حتمية خاصة على اساسها العام وان تحقق تعجيل الفرج في الواقع الخارجي لان محل تأثيره في الشرائط وليس العلامات . والله اعلم