[س البغدادي]

من خلال مطالعتي لما قدمتموه في هذا العمود ومقارنته بواقعنا الحالي المعاصر نجد انفسنا بعيدين كل البعد عن تلك الموجهات والمقاييس والقواعد التي وضعها لنا المعصوم سلام الله عليه في اختيار القائد والقيادة والمسؤول ،،وهي بذاتها نقاط اقرب منها الى واقعنا منها الى النرجسية والحلمية والتي دائما ما نقراها في كتابات المفكرين والباحثين في نفس المسالة ،واقول هي اقرب لواقعنا لو احسنا التعامل فيها ،واوجدنا الارضية المناسبة لذلك ،فما بالنا اذا كنا نستن بهدي الرسول المبارك وندعي التشيع بمسلك وطريق ائمة الهدى والبيت ،لكن ما واقع امرنا ،،وكم هو بعدنا عن ما هو رسمه لنا المعصوم سلام الله عليه ،
وهل مانحن عليه يوجبنا على السير بذلك المنهج. ام ان الاغلال التي وضعناها حول ايدينا وارجلنا وحتى في عقولنا في السير في ركاب هذا او ذاك من ساسة اليوم وزعمائها اقول تلك تبعدنا عن تلك ما رسمه لنا المعصوم ،،
فما بالنا ونحن شيعة ،،
وقادتنا تدعي التشيع وظاهر امرها التشيع ،
اذن ،،
هل هناك من سبيل لترجمة توصيات المعصوم في اختيار القائد والقيادة على ارض واقعنا ،،
ام هناك ما يمنعنا من ذلك لوجود الجبابرة الشيعة والقيادة العمياء ،،
ودي وتقديري