العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الرجل الحر
مــوقوف
رقم العضوية : 67974
الإنتساب : Sep 2011
المشاركات : 2,555
بمعدل : 0.53 يوميا

الرجل الحر غير متصل

 عرض البوم صور الرجل الحر

  مشاركة رقم : 21  
كاتب الموضوع : د. حامد العطية المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 31-07-2013 الساعة : 04:16 AM


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الدكتور العزيز ،، الأخوة الفضلاء

لنقل العراق ما بين التجربة الصومالية و التجربة الكورية الجنوبية و لنضع بينهما ما شئت ،، على فرض أننا نسير وفق خط شروع تكون الصومال فيه إلى يسار الصفر حيث يقف العراق مثلاً ،، بينما باقي الدول إلى يمينه ،، ما هي المؤهلات المطلوبة لكي نبتعد عن الصفر و ما دونه ،، و ما هي العوامل المساعدة في ذلك ،،

بحسب تصوري أننا أولاً بحاجة إلى هوية ،، فالعراقي اليوم يعيش ازمة هوية حقيقية ،، فلا السني يستطيع التأقلم مع حالة التقزيم التي فرضتها عليه أصول اللعبة السياسية الجديدة و أبجديات الواقع الديموغرافي و التي سلبتة نهبه الذي انتهبه منذ ألف و أربعمئة عام عندما أحتل أجدادنا العرب أرضاً تعود ملكيتها التأريخية و الواقعية بصورة عامة إلى السومريين و الكلدانيين و البابليين و الآشوريين و الساسانيين و استولوا عليها و حولوها مع القرون من أرض الحضارات و بلاد السواد لخضرتها إلى صحراء عشعش فيها فرخ الفساد و الجهل و التخلف اليوم و الفقر ،،

و لا الشيعي العراقي اليوم يستطيع أن يتحسس هويته كمالك بحكم الديموغرافيا لبلاد النهرين بحجمها العملاق إقتصادياً و تأريخياً لربما لأنه لا يزال يخضع بحكم العقل الباطن إلى إسطورة القصور الإداري في عقلية التشيع العراقي لإفتقارها إلى الخبرة في فن إدارة الدولة و التي هي نقطة لصالح المتسيد السني ،،

و حتى الكوردي الذي حصل على استقراره السياسي و الإقتصادي و الثقافي منذ بدايات التسعينات لا يتخيل إمكانية العودة إلى حيث يكون خاضعاً لحاكم عربي يسوق النكات التي تتندر على الكوردي بأنه لايعرف أذنه اليمنى من اليسرى علماً أن الواقع التأريخي يشهد بتفوق العنصر الآري حضارياً و مدنياً على شعوبنا العربية البدوية الإصول و الجذور ،،

أزمة الهوية بين مكونات العراق و الخوف على ضياع الثقافة و الحقوق و ضياع المكتسبات التأريخية و إن جاء معظمها بقوة القهر و البطش كمكتسبات الحكم السني على العراق أدى إلى تناحر سياسي يحرم إلى حد بعيد تشكيل منظومة قيمية وطنية تكتنف الهويات تحت ظلال هوية واحدة واعدة هي هوية العراق المتعدد الأطياف شأنها شأن الهوية الهندية و الأميركية و غيرها ..

و عليه فأول خطوة أمام حركة الإصلاح السياسي في العراق هو ترسيخ الهوية العراقية ليس من خلال طمس باقي الهويات كالكوردية و الشيعية و السنية بل على العكس من خلال إبرازها و أعلانها كهويات مختلفة ليس من مجال لتذويبها و صهرها أو مصادرتها لأية غاية كانت ،، و العمل على إعطائها أحجامها الحقيقية ديموغرافياً فلا تزال الأنفاس السنية مثلاً تتجه إلى أن الأغلبية في العراق هي الطائفة السنية العربية و هذا بحد ذاته عامل خطر على استقرار العراق حيث يبقى الشعور بالغبن ملازماً لتلك الطائفة إلى أن يثبت العكس الأمر الذي ينزع من ذهنياتها أي مطالبة لحقوق غير موجودة أساساً و أهمها رئاسة الحكومة العراقية و التحكم بالبلد ،،
و من ثم العودة بحدود العراق الإدارية إلى ما قبل التغييرات البعثية الآثمة و إن كانت الأرقام الجغرافية تشير إلى غلبة الجانب الكوردي في هذا المجال غير أن تلك التضحية قد تكون بمثابة إحدى العمليات القيصرية لعلاج الوباء الدموي في العراق ،، حتى الوصول إلى إعلان الأقاليم بحسب المناطقية ،، و توزيع الثروة بحسب إستحقاقات الأقاليم المنتجة ،، و تغيير المناهج الدراسية بحسب العمق الآيديولوجي و الثقافي لغالبية سكان كل إقليم كما هو حاصل في كوردستان ،، الأمر الذي سوف ينتج هوية فيدرالية يكون التعامل مع مكوناتها الأساسية تعاملاً مصلحياً مصيرياً مرتبطاً بإستحقاقات الثقل الإقتصادي و الممرات المائية الدولية و مصادر المياه و مجاريها ..

قضية الهوية الفيدرالية التي تعترف و تبرز الهويات الرئيسة الأخرى في العراق لابد و أن تكون مادة الثقافة و بالتالي مادة الحل في عقلية السياسة العراقية و إلا فإننا سوف نبقى نعيش حالة من التغطية على الجراحات و الثغرات لا تلبث أن تتحول إلى حلقة مفرغة لا تفضي إلى نهاية أبداً ..

هنالك أمر آخر غاية في الأهمية ،،
هو المبالغة في حجم الشخصية العراقية و قدرتها على الإبداع و التغيير و هذا ما قد يؤدي إلى تأخير و تسويف جميع السبل الرامية إلى التقدم و الإنتقال النوعي في عقلية الإنسان العراقي أولاً و في عقلية السياسة العراقية ثانياً و في واقع العراق ثالثاً ،،

لابد لنا كعراقيين أن نعترف بقصورنا و تقصيرنا و بعدنا الشاسع عن مصاف العلم و التقدم المعرفي و الإبداع و أننا بلد يكاد أن يكون خالياً من العقليات و الكفاءات المحلية التي تنافس نظرائها في العالم بل في محيطنا الإقليمي كما هو الحال في إيران و تركيا و إسرائيل ،، و بعض البلدان العربية المستقرة سياسياً

بل مع شديد الأسف تحولت كفاءاتنا المفترضة إلى آفة تقتل إقتصاد البلد و تقتل روح الأجيال من خلال نقل فيروسات الشوفينية الواهية الذهانية إلى عقول الأجيال الجديدة التي لا يبدو أنها تستجيب كموجات بشرية شبابية إلى القفزات الحضارية و المدنية في جميع مجالات التحضر و التمدن و العلوم في العالم بل على العكس رحنا نشهد ظهور طبقات من الشباب الفاشلين دراسياً من آباء أصحاب تخصصات جامعية ..

و مشكلة النظرة المتورمة تجاه الذات إلى العراقيين الذين لا يزالون ينظرون إلى العراق على أنه بلد عظيم و هو أبعد ما يمكن عن اي مظهر من مظاهر العظمة بكل المقاييس ،، هي أنها تمنع المجتمع من تتبع أخطاءه و بالتالي إصلاحها ،،

فلا يزال الطبيب العراقي يعتبر نفسه و يعتبره العراقيون أفضل طبيب في العالم في حين عندما هاجر الدكتور الكبير و الجراح المبدع في طب العين الدكتور نبيل بنيامين ممو إلى كندا تاركاً بغداد هروباً من الحرب الطائفية بعد سقوط كلب العوجة عمل مجرد فاحص بصر في مستشفى كندي حسبما أخبرني بعض زملائه في المهنة ،، و عندما بدأت قوافل المرضى تسافر إلى الهند و غيرها من الدول لغرض العمليات الجراحية أكتشفوا أن أطباء العراق لا يرتقون إلى مستوى ممرض في مستشفيات فورتيس الهندية على الأقل من الناحية الأخلاقية و الإنسانية و اكتشف الكثيرون أن هنالك أملاً طبياً لم يكن يصدر من على ألسنة أطباء العراق من قبل ،،
كذلك المهندسون العراقيون الذين يعتبرون أنفسهم الأفضل في مجالات الهندسة عجزوا لحد الساعة من بناء جسر وفق المواصفات العالمية للجسور من تحدبات كاملة و منحنيات هندسية رصينة تضمن سلامة البناء لعشرات السنين بل لم نر منهم لحد الساعة طريقاً إسفلتياً بدون تعرجات ،، كذلك يأتي الضباط العراقيون القدامى لينسجوا القصص الخيالية عن قوة العسكر العراقي الذي أسس كيانه على العدوان و الإنهزام و اليوم يفشل كبار العسكريين أمام التحديات الأمنية التي يتقدم فيها يوماً بعد يوم فلول القاعدة الموتورين ..

المشكلة أن الأكاديمية العراقية بدأت بتخريج أصحاب إختصاصات لا يفقهون كثيراً بإختصاصاتهم فكم من مدرس لغة عربية ينصب الفاعل و يرفع المفعول به و كم من متخصص لغة إنكليزية لا يقدر على تكوين جملة من خمس كلمات أو ست بدون أخطاء و كم من فيزيائي منغلق على فيزياء القرن الماضي .

كنت قد سمعت مرة كلاماً أضحكني من بعض الأخوة قالوا أن الغرب يحترم العقلية العراقية و لو مر عراقي في أي بلد في أوروبا فأن الأوروبيين يؤدون له التحية من قيام ،، فعلقت قائلاً : قبل أن يخترع فليمنك البنسلين كان العراقي يتورم من رأسه إلى أخمص قدمه ثم يتعفن جسمه و يموت لربما بسبب جرح بسيط ،، و قبل أن يخترع لويس باستير لقاح داء الكلب كان العراقي إذا عضه الكلب المصاب ينبح كالكلاب لمدة أربعين يوماً و يموت فماذا قد ابتكر العراقي من أجل الإنسانية في عصورنا الحديثة غير الحروب و العدوان و احتلال البلدان و حرق القرى الآمنة على أهلها من نساء و أطفال بالأسلحة الكيمياوية و اليوم راح العراقي يرسل لإخوته في الماء و الهواء و التراب و النفط و الغاز إنتحاريين يكبرون اسم الله العلي العظيم ثم يفجرون أجسادهم النجسة وسط الأطفال و الأبرياء ،،

ما هو موجود من إنعدام لأي خطوة على طريق بناء المشاريع التنموية الإستراتيجية على الأقل في المناطق الآمنة سيكون له الفضل في أن الوضع الإقتصادي لن يكون أفضل من اليوم على مدى العقود القليلة القادمة

و بدون أي تغيير لتلك العقلية التي لا تبصر أخطاءها فإن ثروات العراق النفطية سوف لن تكون كافية في عام 2040 لسد تعويضات الإرهاب و الرواتب التقاعدية للبرلمانيين و القضاة و العسكريين وسط استمرارية عسكرة المجتمع بدون خلق عقليات أمنية متطورة مدعومة بوسائل التكنولوجيا الأمنية الحديثة ..
و بفضل التحالفات المناطقية مع أجندات الخارج سوف يكون العراق أسوأ من الصومال ،، أللهم إلا إذا استطاعت الجماهير العراقية خلق إطروحات أخرى تسبب نقلة نوعية في واقع البلد


من مواضيع : الرجل الحر 0 حلمٌ يائس
0 أعداؤنا وقطع الرؤوس
0 صلت بدماك الصلاة
0 عرش الجلالة في سجود
0 تلعفر ،، بأي ذنب قتلت

د. حامد العطية
عضو برونزي
رقم العضوية : 50367
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 299
بمعدل : 0.06 يوميا

د. حامد العطية غير متصل

 عرض البوم صور د. حامد العطية

  مشاركة رقم : 22  
كاتب الموضوع : د. حامد العطية المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 31-07-2013 الساعة : 08:35 PM


الأخ العزيز الفاضل مصحح المسار حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رمضان مبارك وتقبل الله منكم صيامكم، أنت محق يا عزيزي في موقفك الذي يدعو إلى التدرج في النظر من العام إلى الخاص، وكما تفضلت فلا بد من نظرة عامة شاملة كما لوكان الناظر في مركبة فضائية منها يرى العالم كله والمنطقة المحيطة بالعراق وما يدور فيها من أحداث قبل أن يهبط إلى الأرض ليتعرف على الوضع العراقي، ومن تلك المنصة العالية يمكن رؤية الاضطراب العام في المنطقة وما يمكن أن يتولد منه من تأثيرات سلبية على العراق ووضعه الداخلي، كما لن تفوته رؤية الأساطيل الأمريكية والغربية التي تجوب مياهه ويستنتج وجود مصالح وغايات من ورائها وهي كلها عوامل يمكن أن تلقي بظلالها على الوضع العراقي الداخلي، قد تعرقل خطط ومشاريع قادته لإعادة اعماره وتنمية اقتصاده وتطوير مجتمعه.
ومن دون شك فإن أي زائر فضائي يصل إلى الأرض ويذهب بصره تلقاء العراق سيتعجب من وضعه البائس، ومن الخلافات السياسية والانقسامات الاجتماعية التي تعصف بأبناءه، وتدفع البعض منهم إلى استعمال العنف الوحشي، وسيزداد عجبه عندما يطلع على كتابهم المقدس ويقرأ فيه: وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، وسيهزأ بهم لأنهم لم يستفيدوا من هذه الموعظة الربانية الخالدة.
لو درسنا تجارب العالم التنموية لتوصلنا إلى نتيجة وهي تعدد مساراتها، فلا توجد طريقة واحدة مثلى، وحتى التجارب المتشابهة مثل اليابانية والكورية الجنوبية ليست متطابقة تماماً، ولكل منها خصوصياتها، وبالتالي لا توجد وصفة جاهزة للتنمية، وفي الوقت نفسه لا نحتاج لدراسات يستغرق اعدادها سنين قبل أن نختار مساراً معيناً، ولنفرض أن الحكومة العراقية أناطت بشركة صينية أو كورية جنوبية او أوروبية تطوير خدمات الكهرباء، وهذا المشروع بحد ذاته يجب أن ينفذ بحيث يكون يؤرة للتنمية، من حيث تطوير القوى العاملة التي ستستلم إدارة وتشغيل المشروع المكتمل وخلق الفرص للمستثمرين المحلين لإنشاء مشاريع تتكفل بتقديم الخدمات اللازمة للمشروع أثناء وبعد تنفيذه، وكذلك نقل التكنولوجيا للعراقيين، وهكذا يكون لكل مشروع نتائج تنموية أبعد من نطاقه المحدد، وهي أشبه بالتموجات التي يحدثها إلقاء حجر في بركة ماء راكد، والاقتصاد العراقي اليوم أشبه بهذه البركة، والمطلوب إلقاء المزيد من أحجار التنمية فيها لتوليد طاقة ذاتية كافية لحركة الاقتصاد إلى أمام، أو ما يعرف بإنطلاقة التنمية.
وما أردت إيصاله من فكرة مقترحة من خلال المقال وتعليقاتي المطولة هو التوصل إلى نتيجة بأن افضل وأنجح حل للوضع العراقي المتأزم والمضطرب قد لا يكون سياسياً بالضرورة وإنما اقتصادياً، وتصور معي يا أخي لو أن الساسة قرروا وتعاهدوا على التوقف عن الجدال والمناكفات السياسية ليتفرغوا تماماً للتنمية وإعادة الإعمار، أي تجميد السياسة وتوجيه كل الاهتمام والطاقات للإقتصاد،عندما يصبح الاقتصاد الشاغل الرئيسي فلن يجد الإرهابيون قاعدة واسعة يحتمون وسطها ويلوذون بحماها.
ومع الأسف لقد أضاع العراقيون فرصة كبيرة ووقتاً ثميناً في تخبطهم وتيههم خلال السنوات الماضية، فلو حقق جنوب العراق نمواً متواضعاً شبيهاً بما حققه الأكراد في إقليمهم وقيل للسنة بأن التنمية في مناطقهم بإنتظار استقرار مناطقهم ونبذهم للإرهاب لانقلبوا على الإرهابيين، لكن ما حصل هو الفشل الذريع للحكومة في تحقيق الحد الأدنى من التنمية في كل المناطق الخاضعة لها بدرجة أو أخرى وبعد مرور سنوات عديدة وصرف مئات المليارات من الدولارات، وبالامس خرج علينا رئيس الوزراء العراقي ليقر بذلك ويتهم وزراءه الأقربين بالغباء وغير ذلك.
وبعد فلا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، ودمتم بكل خير


من مواضيع : د. حامد العطية 0 هل تتسع طائرة المالكي المتوجهة إلى واشنطن لنصف مليون؟
0 هل السيد حسن نصر الله مندهش من شيعة العراق أيضاً؟
0 الإمام الحسين مضغة في أفواهكم
0 لماذا حضر ميكي ماوس وسانتا كلوز حفل تخرج جامعة المثنى؟
0 جريمة الأمير السعودي وتأسيس الحزب العلوي اللبناني

د. حامد العطية
عضو برونزي
رقم العضوية : 50367
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 299
بمعدل : 0.06 يوميا

د. حامد العطية غير متصل

 عرض البوم صور د. حامد العطية

  مشاركة رقم : 23  
كاتب الموضوع : د. حامد العطية المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 31-07-2013 الساعة : 08:42 PM


الأخ العزيز الأستاذ جعفر المندلاوي وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد استمتعت واستفدت كثيراً من المعلومات القيمة والتحليل الموضوعي والنتائج الواقعية التي توصلت لها في تعليقك الكريم الذي هو بالفعل نواة لدراسة استشرافية وبودي تسجيل بعض الملاحظات على ما ورد فيها:
اولاً: بخصوص مواصفات الشخصية العراقية فإن ما لدي من معلومات يسيرة حول موقف علماء الاجتماع حول الشخصية المنوالية يدل على أنهم لا يميلون إلى القبول بإمكانية تحديد مواصفات لشخصية مواطني مجتمع معين، ولو توصلنا إلى تحديد بعض خصائص الشخصية العراقية فلن تكون كافية للتعرف على اتجاهات وسلوكيات العراقيين ولكل الأزمنة والظروف، وحتى في زمن خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام كان ولاء العراقيين له كاملاً أو شبه كامل في أول عهده ثم ضعف فيما بعد لأسباب اهتم بدراستها المؤرخون، وقد يحتار المراقب في فهم الاختلاف بين مواقف وسلوكيات شيعة العراق بعد الاحتلالين البريطاني والأمريكي، مع وجود مشتركات عديدة بين الظرفين، فالشيعة في 1920م حاربوا مع العثمانيين الذين اضطهدوهم ثم ثاروا ضد الإنجليز وقاطعوا الحكم الملكي الخاضع في أول عهده للبريطانيين لكن قادتهم وغالبيتهم نظروا بإيجابية للإحتلال الأمريكي في 2003م، وهذا التباين مناقض لفرضية وجود شخصية منوالية أو نمطية للعراقيين الشيعة.
ثانياً: أتفق معك بأن لأمريكا مصالح في العراق والمنطقة وبعد زمن قصير من احتلالها للعراق وما تخلله من قرارات اعتباطية وعشوائية تبين لي سوء نواياها وبأنها جاءت للعراق ليس لتحرير شعبه أو على الأقل للتخلص من تهديدات صدام لعملائها الخليجيين فقط بل لإضعاف وتقسيم العراق وتعميق الخلاف بين مكوناته والتمهيد لضرب المنطقة بأكملها من خلال تشجيع الأكراد على تكوين دويلتهم على أنقاض العراق وإيران وتركيا وسورية خدمة لمصالحهم ومصالح سادتهم الصهاينة.
في الوقت ذاته فإن أمريكا ومهما امتلكت من قوة ومارست من مكر شيطاني في نظري أضعف من بيت العنكبوت بشرط أن يكون العراقيون وشعوب وقادات المنطقة أقوياء وواعين ويكفون عن الاستنجاد والاستقواء بأمريكا ومن يفعل ذلك ينطبق عليه التحذير القرآني لمن يسنتجد بالشياطين: "فزادوهم رهقا"، ولو كان للعراقيين قيادة رشيدة وثقة بالله وأنفسهم لاجتعوا على طرد المحتلين الأمريكيين بعد أقل من سنة من الاحتلال ولاكتسبوا بذلك قوة ومنعة إضافية تمكنهم من مجابهة أي تحديات داخلية او أخطار محدقة فيما بعد، وتلك فرصة ذهبية ضاعت.
ثالثاً: لو أخذنا بالاعتبار التاريخ القريب للعراق لتوصلنا إلى استنتاج بأن دول الجوار تخشى من العراق، لذا لا نلومهم لو تدخلوا في الشأن العراقي لأنهم لدغوا من الجحر الصدامي العراقي، وكانت لدغاته قاسية جداً، ومن حقهم اتخاذ الاحتياطات لمنع تكرار ذلك، وجاء الاحتلال الامريكي وما نتج عنه من اضطراب داخلي ليشكل تهديداً لاستقرار الدول المحيطة بنا، لذا علينا ترتيب أوضاعنا الداخلية قبل أن نطالب الآخرين بالكف عن تدخلاتهم، كما يبدو بأن الكثير من هذه التدخلات هي بدعوات محمومة من أطراف عراقية تريد أن تجعل للخلاف الداخلي ابعاداً إقليمية.
رابعاً: أتفق مع ما تفضلتم به في الرؤية الاستراتيجية مع التأكيد على ضرورة تحديد مسار أو خارطة طريق للتنمية.
ودمتم بكل خير


من مواضيع : د. حامد العطية 0 هل تتسع طائرة المالكي المتوجهة إلى واشنطن لنصف مليون؟
0 هل السيد حسن نصر الله مندهش من شيعة العراق أيضاً؟
0 الإمام الحسين مضغة في أفواهكم
0 لماذا حضر ميكي ماوس وسانتا كلوز حفل تخرج جامعة المثنى؟
0 جريمة الأمير السعودي وتأسيس الحزب العلوي اللبناني

د. حامد العطية
عضو برونزي
رقم العضوية : 50367
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 299
بمعدل : 0.06 يوميا

د. حامد العطية غير متصل

 عرض البوم صور د. حامد العطية

  مشاركة رقم : 24  
كاتب الموضوع : د. حامد العطية المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 01-08-2013 الساعة : 04:43 AM


الأخ العزيز الفاضل الرجل الحر وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أطيب التحيات لك وأجزل الثناء على ما تفضلت به من رأي حصيف حول الموضوع وسأبدأ من حيث انتهيت إلى نتيجة بأن المطلوب كشرط أساسي "تغيير العقلية التي لا تبصر أخطاءها" وإلا فالعراق مرشح لكي يكون صنو الصومال وكل المتبقي من ثرواته النفطية لن يكفي لتغطية مصروفاته الاعتيادية، وهو استناج صائب وواقعي، وتحذير ينبغي أخذه على محمل الجد.
لقد بينت في تعليقك جوانب من الشخصية العراقية غير السوية، الكامنة وراء هذه النزعة الإنكارية للأخطاء والفشل والواقع المر، وهي عادة ما تكون مترافقة مع إلقاء التهم على الغير وتحميلهم المسؤولية عن القصور الذاتي.
إن تضخم الأنا أو صورة الذات ظاهرة لا ينفرد بها العراقيون، بل تجدها في الكثير من المجتمعات العربية، وخاصة تلك قريبة العهد بالقبلية والبداوة، كما أنها تمتد في التاريخ إلى أعماق العصر الجاهلي، حيث تجد جذور الفخر والتفاخر، على غرار إذا بلغ الفطام لنا صبي تخر له الجبابر ساجديناً، والتفاخر بالذات والعائلة والقبيلة كان واحداً من أدوات الفرد والجماعة التنافسية في مجتمع تميز بالصراع المستمر حول وسائل العيش، ولم يتخلى عنها المسلمون فاستمروا في التفاخر على بعضهم البعضهم والسخرية من بعضهم البعض، فالسخرية هي الحط من صفات ومكانة الغير مقابل الأنا، وفي كتابي الموسوم الانحرافات الأربعة تعرضت لنزعة تنزيه الذات والأمة والسلف واعتبرتها واحدة من هذه الانحرافات التي أدت بالمسلمين والعرب إلى ما هم عليه اليوم من تخلف وتناحر، وفيما يلي رابط الكتاب:
في العام الماضي أدعى أكاديمي وباحث عراقي تحقيق نتائج تدحض أو تعدل جذرياً نظريات أينشتاين، و أشادت به وزارة التعليم العالي وبعض الجامعات العراقية في حينها، ومع أني لست مختصاً بالموضوع لكني ارتبت في الأمر ونشرت مقالاً حول ذلك، أثرت فيه بعض الشكوك حول ادعاء هذا الأكاديمي، واتضح لي نتيجة الاستطلاع الذي أجريته أن عدداً لا يستهان به من الأكاديميين العراقيين مثله ينشرون نتاجهم العلمي، الذي يحصلون بفضله على الترقية العلمية، في دوريات هي تجارية أكثر منها علمية، ولا تخضع البحوث المنشورة فيها لقواعد التقييم والتحكيم العلمية الرصينة، وحذرت من مغبة ذلك على مستقبل جامعاتنا والبحث العلمي في العراق، لكن لا حياة لمن تنادي.
العراقيون مثل كل شعوب العالم، الابداع موجود لديهم، وأغلبه كامن وغير ظاهر في وقتنا الحاضر، ووفقاً لمنحنى التوزيع الطبيعي فإن غالبية العراقيين لديهم مستوى من الذكاء والإبداع حول المعدل أو المتوسط، فيما قلة منهم هم من المبدعين أو القادرين على الإبداع، وفي الطرف الآخر من المنحنى هنالك قلة دون المعدل، وهذا هو حال كل شعوب العالم، ولكن التحدي الذي يواجهنا هو تهيئة الظروف المناسبة لظهور هذا الابداع وتنميته وتشجيعه في مؤسساتنا التربوية ومن خلال سياسات حكومية هادفة وأساليب تربوية عائلية أفضل.
قبل سنوات قرأت في صحيفة كندية مقالاً عن اكتشاف الصينيين للتطعيم ضد الجدري، قبل وصوله إلى الغرب، حيث كانوا يعمدون إلى تجفيف دمامل الجدري لدى المرضى المتماثلين للشفاء، وتحويلها إلى مسحوق، يذر أو ينفخ في أنوف الأصحاء، فيكتسبون بذلك مناعة ضد المرض، ولقد ذكرني المقال بما روته لي جدتي العلوية رحمها الله، التي ولدت في أواخر القرن التاسع عشر عن الطريقة المبتكرة التي كان أهل جنوب العراق يتبعونها في التطعيم ضد الجدري، فقالت بأنهم كانوا يختارون المرضى الذين تغلبوا على المرض وقاربوا الشفاء، ويأتون بشوكة نخل (السلة) يغرسونها في دملة من دمامل هؤلاء المرضى المتعافين، ثم يخزون الشوكة في أجسام الأصحاء منهم لاكسابهم المناعة، والملاحظ أن الطريقة المتبعة في جنوب العراق هي الأقرب للوسيلة العلمية الحديثة في التطعيم ضد الجدري والتي أجريت علينا في الصغر، والمعروف أن سيدة بريطانية زارت الدولة العثمانية (1720م) ونقلت الفكرة إلى الغرب، وسواء كان العراقيون هم من ابتدع هذه الطريقة أم غيرهم فقد كان لهم السبق على الغرب، ويفترض أن العراقيين الجنوبيين هم اليوم أكثر استعداداً للإبداع والقبول به من أجدادهم الأميين.
وللإنصاف لا بد من الإشارة إلى أن الطبيب العراقي المختص بجراحة العيون نبيل ممو قد يكون ضحية لممارسات كندية جائرة، فهم لا يعترفون بشهادات الدنيا في الطب، ويفرضون على الراغب بممارسة المهنة في بلادهم النجاح في امتحانات الكفاءة، التي لا يجتازها سوى قلة قليلة، لأنهم لا يريدون للأطباء المهاجرين منافستهم، وهي سياسة تعرضت لانتقادات من مصادر مختلفة داخل كندا.
وعودة إلى موضوعنا وبالتحديد مطلب تعريف الهوية العراقية مقابل تعدد الهويات، فالمؤسف بأنه وعلى الرغم من مرور حوالي قرن من الزمن على تكوين العراق الحديث فلم تتبلور بعد هوية وطنية للعراق، والمشكلة ليست في اصرار الكردي على ممارسة حقوقه السياسية والثقافية أو حرية الشيعي في تطبيق شعائره المذهبية، فهي أمور بديهية، بل المشكلة في الحكومات العراقية المتعاقبة وسياساتها الاقصائية والمجحفة في التعامل مع هذه المكونات وحقوقها الأساسية، ونلاحظ أن المطالبات الكردية بالحقوق القومية تجمدت طيلة فترة ابتعاد الملا مصطفى البرزاني عن العراق لكن ما أن سمح له عبد الكريم قاسم بالعودة للعراق حتى بدأ حركة مسلحة من جديد، وهي في الواقع طموحات شخصية ذات واجهات إثنية، ولو كانت الحكومات العراقية المتعاقبة ناجحة في تحقيق العدالة والمساواة والتنمية لذابت الفوارق الإثنية والطائفية أو لأصبحت من الأمور الثانوية، لكن ظلم الحكومات وتحيزها الطائفي والإثني غذى الهويات والنزعات الانفصالية.
هل من علاج فوري للمحنة العراقية؟ لو ظهر بين العراقيين صنو الإمام موسى الصدر في كازميته وانفتاح عقله وفكره لقاد الشيعة وقبل به غير الشيعة، وقد نجح الإمام الصدر في انتشال الشيعة في لبنان من هوة النسيان وسيطرة الإقطاع السياسي ليصبحوا طائفة ذات قوة ومكانة واعتبار، وأكمل حزب الله المهمة، ولا يخلو المجتمع العراقي من رجل بمواصفاته أو ببعض منها على الأقل، لكن أين هو ؟ وكيف نتعرف عليه؟ ليس لدي أجوبة حاضرة، ولكن غياب القائد لا يعفى الناس من المسؤولية، ولا ننسى بأن القادة لا يجترحون المعجزات، وكل المطلوب منهم توجيه الناس بالاتجاه الصحيح وبالاعتماد على الكفوئين والمخلصين، لأننا لو رجعنا للإسلام لوجدنا بأننا كلنا راع وكلنا مسؤول عن رعيته.
في مقال سابق بعنوان "كلنا خلفاء في الإرض: رؤية جديدة في الإسلام" دعوت إلى تجاوز الخلافات بين المسلمين من خلال الالتزام بالثوابت العظمى للخلق، والتي بينها لنا القرآن الكريم في الحوار الدائر بين الخالق عز وجل والملائكة عندما أنبأهم بخلق آدم، وهي الإحياء والإصلاح والتعلم، وهي ثوابت كونية سبقت نزول الرسالة، ويمكن الاتفاق عليها، على الأقل بين المسلمين المعتدلين من كل المذاهب، لتكون منطلقاً لحقبة إسلامية جديدة، توضع الخلافات المذهبية والفقهية فيها جانباً، ويقبل المسلمون على تحقيق غايات الخلق العظمى، وليس من قبيل الصدفة أن نجد بأن أي جهد تنموي شامل ومستدام سواء في بلد مسلم مثل العراق أو غير مسلم يراد له النجاح والديمومة لا بد أن يستند إلى هذه الأركان الكونية الثلاثة (الإحياء- الاصلاح- التعلم).
ولو قيل بأنها دعوة طوباوية، غير قابلة للتحقيق، فهل ينكر أحد بأن في المنطقة نموذجين ناجحين، وحتى مناوئيهم يقرون لهما ببعض النجاحات، وهما إيران وحزب الله، فأين التجربة الشيعية العراقية الناجحة؟ وإذا لم تكن لدينا تجربة ناجحة فلم لا نتعلم من الإيرانيين أو حزب الله؟ وهنا نعود إلى حيث بدأنا عند ما تفضلت به من توصيف للذات العراقية المتورمة، هذه الذات التي تصر على أن للعراقيين خصائص ينفرد بها، ولا بد أن يتميز عن غيره، وغير ذلك من الفقاعات الكلامية، التي تتبخر ويتأكد خوائها مع كل عملية إرهابية ناجحة، يفشلون في منع وقوعها.
معذرة على الاسهاب والاطالة ودمتم بكل خير


من مواضيع : د. حامد العطية 0 هل تتسع طائرة المالكي المتوجهة إلى واشنطن لنصف مليون؟
0 هل السيد حسن نصر الله مندهش من شيعة العراق أيضاً؟
0 الإمام الحسين مضغة في أفواهكم
0 لماذا حضر ميكي ماوس وسانتا كلوز حفل تخرج جامعة المثنى؟
0 جريمة الأمير السعودي وتأسيس الحزب العلوي اللبناني

الصورة الرمزية نجف الخير
نجف الخير
المدير المؤسس
رقم العضوية : 2
الإنتساب : Jul 2006
المشاركات : 11,012
بمعدل : 1.65 يوميا

نجف الخير غير متصل

 عرض البوم صور نجف الخير

  مشاركة رقم : 26  
كاتب الموضوع : د. حامد العطية المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-08-2013 الساعة : 10:32 PM


الدكتور العزيز السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع غاية في الروعة ويحمل بين حروفة تطلعات رجل حلم بالأمل وسعى لتحقيقة ثم جاء ليأخذ بأيدي أخوته وأخواته ليعملوا في فريق واحد من اجل مصلحة كُبرى في خدمة عُظمى تصب في بلد هو الأول في كثير من الأشياء والتي حولته بعض السياسات الجاهلة الى الأخير في كثير من الاشياء.
استاذنا العزيز: حينما اود المشاركة في موضوعكم الكريم أجدني أكتب بصيغة السؤال من سائل متعلم على طريق نجاة.
العراق الذي مرّ بظروف قد تكون الوحيدة في العالم وظروف أخرى شابه بها بعض الدول في العالم ولا ينقصه شيء واحد من الامكانيات المادية فهو البلد النفطي والزراعي والصناعي غير أن أطماع الأعراب المحيطة به من كل الجهات والأجندات الغربية التي تُحاك في السر والعلن بالاضافة الى سُفهاء الغفلة والمعبر عنهم أسفا بعض ساسة العراق الجديد جعلوا من هذا البلد الأكثر فسادا والأكثر ايتاما والاكثر اميّة والاكثر عطلا ووووو
وقد لا ينجو هذا البلد من هذه الكارثة المحيطة به مالم يتحد ويتوحد ابناءه من اجل هدف سام ونبيل وهو النهوض بالعراق ارضا وشعبا الى ما يستحق ان يكونه بين بلدان العالم ويكون الاتحاد سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وقبل كل شيء علميا بمعنى ان يهتم المواطن العادي والمواطن المسؤول في البلد بالعلم والتعليم للأجيال الصاعدة وأن يعملوا ضعف ما ينبغي عمله الان وان يعاقبوا كل من يعتدي على البلد بأشد العقوبة وان تكون عقوبة الفساد المالي اشد عقوبة. وهذا لا يأتي في سنة واحدة ولا سنتين ولا ثلاث ولعل في الوقت الذي حددته تتضح ملامح البلد نحو الافضل اذا كان هناك اتحاد ونكران للذات.
اما اذا لم نعمل فاننا سنشهد (عراقات) من الشمال الى الجنوب وكل يدعي انه العراق والعراق لا يقر لهم بذاكا.

أجدد أعجابي بموضوعكم الرائع على أمل ان نلتقي في عراق تتحقق فيه الآمال

دمتم بود


توقيع : نجف الخير
من مواضيع : نجف الخير 0 ازاحة الستار عن مجسم اعادة بناء بقيع الغرقد
0 قناة قصص مضيئة في اليوتيوب
0 الذكرى السنوية الثالثة عشر لمنتديات أنا شيعي العالمية
0 تطبيق القمر - التطبيق الثاني للمجموعة الشيعية للإعلام
0 قوانين المشاركة في منتدى الحوار العقائدي

د. حامد العطية
عضو برونزي
رقم العضوية : 50367
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 299
بمعدل : 0.06 يوميا

د. حامد العطية غير متصل

 عرض البوم صور د. حامد العطية

  مشاركة رقم : 27  
كاتب الموضوع : د. حامد العطية المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-08-2013 الساعة : 08:48 PM


أخي العزيز الفاضل الأستاذ نجف الخير حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رمضان مبارك وعيدكم سعيد مقدماً ويذكرني اقتراب عيد الفطر بالأمنية العزيزة التي كان الفلسطينيون وبعض العرب يتبادلونها أثناء الأعياد إذ يخاطب أحدهم الآخر: العيد القادم في فلسطين، ومن المحزن أن ذلك العيد المنتظر لم يحل بعد، والأسوء من ذلك هو أن الكثيرين فقدوا حتى الأمل بعيد سعيد ولو على مساحة صغيرة من بلادهم خارج ظلال البنادق الصهيونية.
أما نحن في العراق فقد حبانا الله بمثل هذا العيد، وحقق لنا أمنيتنا العزيزة بسقوط النظام البعثي الجائر، وحتى من دون بذل جهد كبير، فماذا فعلنا بالعيد؟ لقد تركناه لرحمة الإرهابيين وبقايا البعثيين الذين لا يرحمون، فأحالوه إلى مأتم متواصل، والأفدح من ذلك أن البعض منا أماتت شهوات التسلط والجاه والمال ضمائرهم، وارتضوا التنعم بمباهج الحياة وترفها في منطقتهم الخضراء، فيما يكابد الناس خارجها القتل والفقر والبطالة والحرمان والبؤس، وهؤلاء النخبة اللامنتجبة لا يشوهون حاضر العراق فقط بل يهدمون مستقبله ويهددون وجوده أيضاً.
يسرني جداً أن يكون مقالي المتواضع موضع رضا جنابكم الكريم واطراؤكم له فضل كبير، وأقل ما ينبغي هو توجيه جزيل الشكر وفائق التقدير لكم على إنشاء هذا الموقع الأغر الذي غدا قبلة لكل المخلصين الحريصين على مستقبل بلادهم وإعادة إعماره ورخاءه.
مع خالص مودتي وأطيب تمنياتي ودمتم بكل خير


من مواضيع : د. حامد العطية 0 هل تتسع طائرة المالكي المتوجهة إلى واشنطن لنصف مليون؟
0 هل السيد حسن نصر الله مندهش من شيعة العراق أيضاً؟
0 الإمام الحسين مضغة في أفواهكم
0 لماذا حضر ميكي ماوس وسانتا كلوز حفل تخرج جامعة المثنى؟
0 جريمة الأمير السعودي وتأسيس الحزب العلوي اللبناني

د. حامد العطية
عضو برونزي
رقم العضوية : 50367
الإنتساب : May 2010
المشاركات : 299
بمعدل : 0.06 يوميا

د. حامد العطية غير متصل

 عرض البوم صور د. حامد العطية

  مشاركة رقم : 28  
كاتب الموضوع : د. حامد العطية المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-08-2013 الساعة : 08:52 PM


الأخ العزيز الفاضل الأستاذ صفاء العامري وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رمضان مبارك وعيدكم سعيد مقدماً والشكر لكم على اهتمامكم الكريم بالمقال واستحسانه
ودمتم بكل خير


من مواضيع : د. حامد العطية 0 هل تتسع طائرة المالكي المتوجهة إلى واشنطن لنصف مليون؟
0 هل السيد حسن نصر الله مندهش من شيعة العراق أيضاً؟
0 الإمام الحسين مضغة في أفواهكم
0 لماذا حضر ميكي ماوس وسانتا كلوز حفل تخرج جامعة المثنى؟
0 جريمة الأمير السعودي وتأسيس الحزب العلوي اللبناني

علي الخضري
عضو جديد
رقم العضوية : 79079
الإنتساب : Aug 2013
المشاركات : 16
بمعدل : 0.00 يوميا

علي الخضري غير متصل

 عرض البوم صور علي الخضري

  مشاركة رقم : 29  
كاتب الموضوع : د. حامد العطية المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 06-08-2013 الساعة : 10:25 PM


مع بالغ التقدير والاحترام للمجهود

لكني اتوقع ان في عام 2040 لن يكون هناك

بلد اسمه العراق مع تحياتي


من مواضيع : علي الخضري 0 عيد سعيد
0 تحية وشكر

الصورة الرمزية nagm_abd
nagm_abd
عضو نشط
رقم العضوية : 3070
الإنتساب : Mar 2007
المشاركات : 168
بمعدل : 0.03 يوميا

nagm_abd غير متصل

 عرض البوم صور nagm_abd

  مشاركة رقم : 30  
كاتب الموضوع : د. حامد العطية المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-08-2013 الساعة : 01:56 PM


الشكر وجزيل الشكر للدكتور حامد العطية
وشكرا الى نظرتكم ووطنيتكم التي تريد اتصنع من العراق
مفخرة لباقي الدول
نحن بالفعل نحتاج ان ننظر الى المستقبل وما هو موقفنا بعد 40 سنة
هل نحن بالقعر او بمنتصف او بالقمة
نحن بلد لا ينقصة شيء نحن بلد سياحي زراعي نفطي وايضا صناعي
نحن نحتاج الى ثقافة المورد البشري وايضا الثقافة التنظيمية في كل شي وستغلل الموارد الطبيعية من اجل الارتقاء بهذا البلد ويجعه في قمة الهرم نحن نحتاج الى روح التعاون وشباب في شتى المجالات حتى نستطيع توظيف تلك الطاقة الموجودة عند الشاب العراقي لكي نرتقي ببلدنا بعيد عن خلفاتنا السياسية وطائفية , لا نريد شاب يدفع رشوة لكي يلتحق بالجيش او شرطه نحن نريد شباب يكافح من اجل مستقبل ويفكر بمستقبل بلده حتى يستطيع ان يخدم هذا البلد الجريح نحن لسنا اقل من دول الخليج ولكن اذا تكتفنا و تعونا سوف نرتقي بهذا البلد حتى نصبح بلد صناعي و زراعي اول في المنطقة ونستغل مورد الارض واليد العاملة وننوظفهاا في الحقول و المصانع بذلك قد نقضي على الفقر والبطالة وان نكن واقعين ومقتنعين بعملنا ولا ننظر لرزق غيرنا ولنتكل على الله في كل الامور ..
شكرا جزيلاا طرح موفق

من مواضيع : nagm_abd 0 طلب كتاب الادارة والنظام الاداري عند الامام علي (ع)
0 استفسار مهم
0 درع الجزيرة والبحرين قصيدة رائعة ...سيد سعيد الصافي
0 ياشيخنا الكوراني (دام ظله) هل نحن في وقت الهرج والمرج
0 القارئ الصغير وفاطمه الزهراء (ع)
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 09:21 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية