كل الاحتمالات والمؤشرات تدل على وقوع الضربة والهجمة ،لكن الامر اصبح الان بيد الرئيس الامريكي اوباما وهو من سيحدد وقت الضربة ومكانها وما على الاخرين من الحلفاء الا القبول والرضوخ للامر الواقع ،،
وحسب تصريحات رئيس الوزراء البريطاني كاميرون ،فان الهجوم قد حدد يوم الاربعاء ،،
لكن
هل سينتظر اوباما حتى الاربعاء عندها يبدا وياذن بالهجوم ،،ام ان التصريح الكاميروني هذا هو لتخدير اعصاب القادة السوريين وحلفائهم من الروس والصين والايرانيين والفصائل المقاومة الاخرى ،،
وعندما في فترة ماقبل الاربعاء يمكن توجيه الضربة ،،
لكن هل تفت هذه الحيلة من عضد الزعيم السوري بشار الاسد وحلفائه ،،
لااتصور ذلك ،،
على العموم ،،
العرب والمسلمين هم في اثناء ذلك في صنفين ،،
الاول ،،
الداعم واللاهث للهجوم
الثاني ،،
المعارض والمندد والمستنكر والمشجب وما الى ذلك من الالفاظ الدبلوماسية في مثل تلك الازمات ،،
يبقى ايران الاسلامية ،،حزب الله ،،روسيا ،،الصين ،،العراق كمنظمات وجماعات اسلامية شيعية مقاومة ،،لكن كحكومة فهي في خبر كان ،،
علينا الاستعداد لكل ما هو جديد ،،
الذي يحصل في الشام وسوريا ما هو الا مفترق طرق لكل العرب والمسلمين والعالم ،،
فهل العرب والمسلمين على قدر المسؤولية لذلك ،
فلننظر ونرى ،
ودي وتقديري
الاخ العزيز السيد البغدادي حفظكم الله واشكر مشاعركم تجاه طرحنا وما نقدمه قي هذاالمنتدى الكريم
لايخفى عليكم تأثري بلصمت المطبق وضعف ردود افعال الراي العام الموالي بل غيره من وعدم الاكتراث لما يجري من احداث والتي تمثل نقطة تحول وتغير في حركة الصراع الا ان هذا التغير والتحول تعتمد وجهته على عدة عوامل منها التفاعل الايجابي من قبل الشعوب المستضعفة فضلا عن الطائفة المستهدفة .
وسبق ان اوضحنا ان هذه العوامل تشكل ارضية تمهيدية وحلقة وصل لمراحل لاحقة من مسلسل الاحداث فهي تساهم في صناعة الاحداث وتجد توضيح هذا في الاية الكريمة في سورة الرعد (( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ )) [الرعد:11]
اذن قاعدة التغيير في الواقع الخارجي تستلزم تغيير في الفكر والسلوك الانساني . والتغيير الذي نترقبه جميعا بالظهور المبارك لا يشذ عن هذه القاعدة وهذا القانون والسنة الالهية لا تقبل التبديل او التحويل , بل الاحداث نفسها خاضعة للتغيير والتبديل اي خاضعة للبداء ربما في الجزئيات لا الكليات بالشكل التفاعلي ايجابا او سلبا تبعا لطبيعة ووجهة التغير الانساني .
من هنا يظن البعض ان الروايات حاكمة على حركة الواقع فيختزلون دور الانسان في توجيه التغيير والتحول في الاحداث لصالحه مما يتسبب بالمزيد من الهزائم وتكريسها ولا يزيد الهدف الا بعدا زمنيا اضافيا حتى يبلغ الناس مبلغا من العلم ليفهموا دورهم .
في ظل هذا الفهم القاصر لاغلب الناس لدور الشعوب والانكفاء والاكتفاء بالتفرج والاستنكار على استحياء وعدم تشكيل راي عام وعقل جمعي ضاغط كل ذلك لا يساعد على ربط الاحداث الجارية بمضون روايات عصر الظهور .