فيض التربة الحسينية على البشرية
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلى على محمدوال محمد
اللهم عجل لوليك الفرج
حوار حول التربة الحسينية
قصة
واقعية حقيقة حصلت في ايران في عهد احد الملوك الصفوية -اي قبل 350سنة تقريبا-ومحور هذه الحادثة هي التربة الحسينية ومعجزاتها ربما الهناك من يشكك بهذه الحادثة وربما الكثير يبحث عن الادلة لهذه الحادثة
فنقول للمشككين متى كان الدليل مهم لمن لا يعتبر العقل حجة
ونقول لهم ان من الروايات والاحاديث الشريفة التي ملئت الكتب والمصادر لخصائص الامام الحسين عليه السلام وخصائص كل ما يتعلق به ولو اردنا دليل فيكفنا انه سبط رسول الله صلى الله عليه واله وانه سيد شباب اهل الجنة واخيه الحسن المجتبى صلوات الله عليهم اجمعين فكيف بتربة امتزجت بدمائه الطاهرة الا وهي تربة كربلاء
والقصةكما نقلها كل من السيد محمد ابراهيم الموحد القزويني نقلا عن
كتاب اسرار الشهادة للدربندي
ومعالي السبطين للمازندراني
واليكم يا موالين هذه الحادثة كما حصلت :
الحكومة الفرنسية ارسلت شخصية بارزة من شخصياتها ورجالها سفيرا منها الى ايران وكان هذا السفير مسيحيا ويعرف العلوم الرياضية والحسابات الفلكية ويستطيع من خلالها ان يطلع على اسرار الناس فكان يخبرهم عنها على ضوء الحسابات التي يعرفها وعلى اثر هذة الخبرة كان هذا الرجل المسيحي مغرورا بنفسه معجبا بعلمه حتى انه دعى علماء الاسلام الى عقد جلسة للمناقشة حول الاسلام ونبوة محمد صلى الله عليه واله وسلم والمطالبة بالادلة المقنعة على حقيقة نبوة نبي الاسلام
فوجه الملك الصفوي دعوة الى علماء الدين للحضور في قصره لمناقشة ذلك السفير المسيحي وكان ذلك في اصفهان عندم حضر العلماء وحضر السفير الفرنسي المغرور
واول من افتتح الجلسة هو احد علماء الدين ويقال انه اية الله الفيض الكاشاني صاحب كتاب الوافي في الحديث الشريف والصافي في التفسير ولاحظ العالم الكاشاني ان السفير مغرور بنفسه اشد الغرور فا راد ان يزيف غروره ويحطم شخصيته في اول للقاء فالتفت اليه وقال
ما اجهل حكومتكم حيث ارسلت لهذا الامر المهم وهو المناقشة في الاسلام رجلا جاهلا مثلك بينما المفروض ان ترسل اكبر شخصية في الدولة حتى تكون له صلاحية المناقشة فلما سمع السفير المسيحي هذا الكلام غضب وانزعج وقال
ايها العالم الاسلامي لو كنت تعرفني وتعرف شخصيتي لكنت تعلم ان النساء لم يلدن مثلي وسوف تعرف ذلك من خلال مناقشتي
قال اية الله الكاشاني اني سمعت انك تخبر الناس عن افعالهم واسرارهم على ضوء الحسابات الرياضية التي تعرفها
قال المسيحي نعم
وهنا ادخل اية الله الكاشاني يده في جيبه واخرجها مقبوضة قد اخفى شيئا فيهاوقال للسفير الفرنسي ماذا في يدي
وبدا المسيحي يفكر ويحسب ويضرب اخماسا في اسداس وبعد نصف ساعة اصفر لونه وتغيرت ملامحه
فقال الكاشاني هل ظهر جهلك
قال المسيحي وحق المسيح وامه اني عالم بما في يدك ولكني افكر في شئ اخر قال الفيض الكاشاني في اي شئ تفكر
قال المسيحي ان في يدك تربة من تراب الجنة ولكنني اتفكر كيف وصلت هذة التربة اليك وانت في هذة الدنيا هذا هو الذي اثاردهشتي وحيرتي
فقال الكاشاني لعلك اشتبهت في حساباتك واخطات الجواب اعد حسابك مرة اخرى وتاكد من النتيجة
فقال السفير لا وحق المسيح وامه اني لست مخطئا
فقال الكاشاني ان ما في يدي هي تربة كربلاء وان نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم قال
كربلاء قطعة من الجنة و ترعة من ترع الجنة
والان هل ثبت عندك صدق نبوة نبينا وهل ترى مانعا من اعتناق دين الاسلام بعد ان ظهر لك من حساباتك التي تعتمد عليها ان الاسلام هو دين الله وان محمد صلى الله عليه واله وسلم هورسول الله وهل تحتاج الى المزيدمن الدليل والبرهان اليست في هذة المحاسبة التي انت قمت بها بيدك خير دليل على احقية دين الاسلام وهنا فكر المسيحي قليلا فراى الحق واضحا فما كان منه الا ان وقف على قدميه وقال
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله
وهكذا دخل في الاسلام ببركة تربة الحسين عليه السلام
هذة القضية التاريخية على بساطتها تفتح لنا افاقا واسعة من الايمان والعقيدة بائمة اهل البيت بصورة عامة وبالامام الحسين وتربته الطاهرة بصورة خاصة وتظهر لنا فلسفة حرص المسلمين الشيعة واصرارهم على السجود عليها في الصلوات لما لها من الفضل الذي يميزها عن سائر تراب الارض
منقول