الطيار العراقي
الكلمة الطيبة صدقة !!
والله لو لمست هذه الروح التي ختمت بها دعواتك في ثنايا عباراتك ومُداخلاتك السابقة لما إنحنى خطابي وإيّاك الى هذه الدرجة !!!
قال رسول رب العالمين صلوات الله عليه وآله
" يا علي أنا وإيّاك أبوا هذه الأُمه "
لهذا كلنا أبناء الرسول ووصيّه الكريم صلوات الله عليهم أجمعين سواءاً بالنسب أوبالمنهجية والإتّباع ..
ولو راجعت ردودي السابقة لأكتشفت بها الكثير من لغة التهدئة والجنوح الى ما يجمع ولا يُفرّق !!
ولكن كيف لنا أن نُقنع من نال منا وأفترى علينا وهُناك من يأزّهُ أزاً كلما توقف ومال الى التهدئة .. ؟؟؟
كيف بنا أن نُهديء المواقف وهناك من يعتبر ما يكتبه الآخرين من هذيان وتخرصات بأنه كلام أكاديمي ويستكثر علينا الدفاع عن أنفسنا ويعتبر كلامنا إنشائياً بُكائياً ؟؟ وكأنه وحدهُ الذي يحتكر توزع شهادات التقييم والكفاءة دون سواه ؟؟؟
بالأمس ختمنا الجدل بهذا الموضوع إكراماً لتدخل العُقلاء بهذا المنتدى وإحتراماً لذكرى مُصيبة سيدنا الحُسين ويومه الذي أقرح جفون كل الموالين لأن لا يوم كيومه ولا مُصيبة كمُصيبته !!
وتناولت بمعرض ردي الأخير الإطراء لكل المُشرفين والمراقبين رغم ما نالنا من بعضهم من تجريح !!
فمال قومنا كل ما جنحنا للتهدئة فتحوا نار جهنم من جديد ؟؟؟
على كُلٍ أستغفر الله لي ولك ولكل من أساء وشكك وأبتعد بالظن كثيرا !!
وأسأل الله لي ولك ولسائر شيعه أمير المؤمنين عليه السلام العفو والعافية .. عافية الدين والدُنيا والآخرة .. وأن يجمعنا بفسطاط مولانا صاحب الأمر والزمان صلوات الله عليه وآبائه الطيبين الطاهرين من ضمن خيرة الأتباع والأنصار. إنه أرحم الراحمين ...
وعظم الله اجورنا بمصاب سيد الشهداء واهل بيته واصحابه الذين قال فيهم (لا اعلم اصحابا كاصحابي )
اشكر لكم حرصكم ودفاعكم على الثوابت التي تؤمنون بها على اختلاف المناهل والمشارب والمناهج فلكل منكم مرجعية ومنهاجا يعتمد عليها في تعامله مع القضايا والمواضيع المختلفة .
ونحن لو فهمنا الاهداف والدروس والعبر التي تضمنتها ثورة ومعجزة كربلاء لزال الخلاف وتوحدت الكلمة وظهر الجامع المانع من الفرقة والخلاف والاقتتال بالايدي والالسن .
ان كربلاء لا تقتصر على واقعة ولم تبرز كحادثة في يوم عاشوراء بل انها اختزلت الصراع البشري ماضيه وحاضره ومستقبله فتمظهر وتمحور في يوم واحد كما ان مطلب الاصلاح لم يبرز كضرورة في يوم عاشوراء بل اختزل الاصلاح ماضيه وحاضره ومستقبله فتبلور وتجسد وتكامل في يوم واحد .
من هنا ارى نية الاصلاح لدى الجميع وعلى المصلح ان يدرس واقع الحال ويشخص الايجابيات والسلبيات فيعمل بموضوعية وتجرد بعيدا عن التسقيط والتشهير .
الاصلاع المتعقل للواقع والمرحلية والتدرج امر ضروري في وضع ومشهد كالمشهد العراقي وهذا لا يعني الرضا والتسليم والسكوت بيد ان هذا الاسلوب يجنبنا محاذير كثيرة والتي تفرزها المعالجة المنفعلة والمتسرعة والعاطفية .
ان اي حوار يجب ان يكون وفق منهج علمي موضوعي وواقعي متوخيا التدقيق والتحقيق في تناول المعطيات , كما ان تحديد موضوع المناقشة مسبقا وعدم الحيود عنه الى غيره يجنبكم المهاترات والجدالات الغير مثمرة وبالتالي ضياع المطلب الرئيسي .
فعليكم تحديد الموضوع الذي سيناقش وضرورة الانتهاء منه قبل الانتقال الى غيره و بالاتفاق على نتيجة نهائية ، وعدم استخدام اساليب التهكم والقدح التي تثير الطرف المقابل . كما ان النقد البناء والتقييم العلمي والموضوعي لا احد يختلف على مشروعيته .
ثم ان الحوار السياسي يتطلب المام بادوات هذا الفن ومعرفة التاريخ السياسي للاحزاب العراقية والايدولوجيات لكل حزب ومتبنياته وعلاقاته وهيكليته وكوادره حتى يكون البحث والنقاش رصين ومقارب الى الواقع , وعلى ضوء ذلك فجميع السياسيين والاحزاب قديمها وحديثها يمكن ان تسجل عليه مجموعة من الايجابيات والسلبيات وبالتالي يمكن المقارنة بينها في كل جزئية من الجزئيات ,
والسلام عليكم جميعا