غربة الإسلام ج2-ص723-724-725 .. وهو يصف القراء المنتسبين للعلم .. فيقول :
( ومن المصائب المؤلمة أن كثيرا من قراء زماننا والمنتسبين منهم إلى العلم قد خرجوا عن طاعة الله تعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه [وآله] وسلم ، وتجاسروا على إظهار أنواع الفسوق والعصيان بلا خجل منهم ولا استحياء .... وربما يحضر عند السينما الخبيثة ، وربما حضر هو ونساؤه لمشاهدة مافيها من السحر والخلاعة والمجون .... وكثير منهم يعاشرون الأجنبيات ويخلون بهن ويتلذذون بالنظر إليهن وإلى سماع أصواتهن ... وكثير منهم يعاشرون المردان والأنذال والسفل والساقطين ... إلى غير ذلك مما يجاهرون به من أنواع الفسوق والعصيان ومع هذا فمن هؤلاء من يتقدم إلى الإمامة في الصلاة ولا يبالي بما هو مصر عليه من المعاصي .. الخ )
(قلت: فنفى عن نفسه هذه الخصلة القبيحة الشنيعة، والفاحشة المذمومة، التي عذب الله أهلها بأنواع العقوبات، وأحل بهم أنواعا من المثلات، التي لم يعاقب بها أحدا من الامم السالفات وهي فاحشة اللواط التي قد ابتلى بها غالب الملوك والامراء، والتجار والعوام والكتاب، والفقهاء والقضاة ونحوهم، إلا من عصم الله منهم)
البداية والنهاية ج 9 ص 184
مع الصور لتوثيق فقط .......