قال النبي صلى الله عليه واله وسلم : بنا فتح الله وبنا يختم
ابن حماد:1/370، بعدة روايات، عن علي عليه السلام قال: قلت يا رسول الله، المهدي منا أئمة الهدى أم من غيرنا؟ قال: بل منا، بنايختم الدين كما بنا فتح، وبنا يستنقذون من ضلاله الفتنة كما استنقذوا من ضلالة الشرك، وبنا يؤلف الله بين قلوبهم في الدين بعد عداوة الفتنة، كما ألف الله بين قلوبهم ودينهم بعد عداوة الشرك.
ورواه الطبراني في الأوسط:1/136، عن علي بن أبي طالب، قال للنبي صلى الله عليه واله : أمِنَّا المهدي أم من غيرنا يا رسول الله؟ فقال.. كابن حماد بتقديم وتأخير، وفيه: قال علي: أمؤمنون أم كافرون؟ فقال: مفتون وكافر.
وشرح النهج:9/206 خطبة 157، وقال: وهذا الخبر مروي عن رسول الله صلى الله عليه واله قد رواه كثير من المحدثين عن علي عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال له: إن الله قد كتب عليك جهاد المفتونين كما كتب علي جهاد المشركين. فقلت: يا رسول الله فبأي المنازل أنزل هؤلاء المفتونين من بعدك، أبمنزلة فتنة أم بمنزلة ردة؟ فقال: بمنزلة فتنة يعمهون فيها إلى أن يدركهم العدل، فقلت: يا رسول الله، أيدركهم العدل منا أم من غيرنا؟ قال: بل منا، بنا فتح وبنايختموبنا ألف الله بين القلوب بعد الشرك، وبنا يؤلف بين القلوب بعد الفتنة. فقلت: الحمد لله على ما وهب لنا من فضله. والشافعي في البيان/506، عن مكحول، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قلت: يا رسول الله أمِنَّا آل محمد المهدي أم من غيرنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : لا بل منا، بنا يختم الله الدين كما فتح الله بنا،وبنا ينقذون من الفتنة، كما أنقذوا من الشرك وبنا يؤلف الله بين قلوبهم بعد عداوة الفتنة إخواناً، كما ألف الله بنا بين قلوبهم بعد عداوة الشرك، وبنا يصبحون بعد عداوة الفتنة إخواناً كما أصبحوا بعد عداوة الشرك إخواناً. وقال: هذا حديث حسن عال، رواه الحفاظ في كتبهم، فأما الطبراني فقد ذكره في المعجم الأوسط، وأما أبو نعيم فرواه في حلية الأولياء، وأما عبد الرحمن بن حاتم فقد ساقه في عواليه كما أخرجناه سواء. والسلمي في عقد الدرر/25، وقال: أخرجه جماعة من الحفاظ في كتبهم، منهم أبو القاسم الطبراني وأبو نعيم الأصبهاني و عبد الرحمن بن أبي حاتم وأبو عبد الله نعيم بن حماد، وغيرهم، وزاد في روايته الثانية:وبنا ينقذون من الفتن كما أنقذوا من الشرك، وبنا يصبحون بعد عداوة الفتنة إخواناً كما أصبحوا بعد عداوة الشرك إخواناً في دينهم. وفي/ص145، وقال أخرجه الحافظ أبو بكر البيهقي. والمعجم الأوسط:1/136، عن علي بن أبي طالب أنه قال للنبي صورة: أمنا المهدي أم من غيرنا يارسول الله؟ قال: بل منا بنا يختم الله كما بنا فتح وبنا يستنقذون من الشرك، وبنا يؤلف الله بين قلوبهم بعد عداوة بينة، كما بنا ألف بين قلوبهم بعد عداوة الشرك قال علي أمؤمنون أم كافرون؟ قال مفتون وكافر.
وقال الحافظ المغربي/535: الحديث رواه الطبراني من طريق عبد الله بن لهيعة، عن عمرو بن جابر الحضرمي، عن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، به، أما ابن لهيعة فسيأتي الكلام عليه، وأما الحضرمي فقد روى له الترمذي وابن ماجة، وقال أبو حاتم: صالح الحديث عنده نحو عشرين حديثاً، وذكره البرقي فيمن ضعف بسبب التشيع وهو ثقة، وذكره يعقوب بن سفيان في جملة الثقات، وصحح الترمذي حديثه.
وفي فتن ابن حماد:1/375: عن سالم قال: كتب نجدة إلى ابن عباس يسأله عن المهدي، فقال: إن الله تعالى هدى هذه الأمة بأول أهل هذا البيت ويستنفذها بآخرهم لا ينتطح فيه عنزان جماء وذات قرن!
ومن مصادرنا: الإمامة والتبصرة/92، عن الإمام الباقر صورة عن الحارث بن نوفل قال: قال علي عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم : يا رسول الله أمنا الهداة أو من غيرنا؟ قال: وفيه: بل منا الهداة إلى يوم القيامة، بنا استنقذهم الله من ضلالة الشرك، وبنا استنقذهمالله من ضلالة الفتنة، وبنا يصبحون إخواناً بعد ضلالة الفتنة كما أصبحوا إخوانا بعد ضلالة الشرك، وبنايختم الله، كما بنا فتح الله. ومثله كمال الدين:1/230.
وفي أمالي المفيد/288، عن علي عليه السلام قال: لما نزلت على النبي صلى الله عليه واله إذا جاء نصر الله والفتح قال لي: يا علي إنه قد جاء نصرالله والفتح. يا علي إن الهدى هو اتباع أمر الله دون الهوى والرأي، وكأنك بقوم قد تأولوا القرآن وأخذوا بالشبهات، واستحلوا الخمر بالنبيذ، والبخس بالزكاة، والسحت بالهدية! قلت: يا رسول الله فما هم إذا فعلوا ذلك، أهم أهل ردة أم أهل فتنة؟ قال: هم أهل فتنة يعمهون فيها إلى أن يدركهم العدل، فقلت: يا رسول الله العدل منا أم من غيرنا؟ فقال: بل منا، بنا فتح اللهوبنايختم الله، وبناألف الله بين القلوب بعد الشرك، وبنا يؤلف الله بين القلوب بعد الفتنة. فقلت: الحمد لله على ما وهب لنا من فضله.
أقول: ختم الله النبوة بنبينا صورة ومع ذلك كانت نبوته افتتاحاً للمشروع الإلهي الذي يصل الى أوجه على يد الإمام المهدي صورةكما وعد عز وجل: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ). وتبدأ على يده مرحلة جديدة من حياة الإنسان على الأرض.
فالختام هنا بمعنى بلوغ الأوج في الإثمار وتحقيق الهدف الإلهي.