الالباني : من اصاب بمصيبة فليتعزى بمصيبة رسول الله صلوات الله عليه واله
بتاريخ : 19-03-2014 الساعة : 12:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
كثيرا مايعاب على الشيعة المؤمنين باقامتهم للشعائر التعزية لاهل البيت عليهم السلام مشنعين عليهم انها ليست من الاسلام في شيء ولم يامر بها الكتاب والسنة النبوية
فابن تيمية الرامي الاخرق قد صوب سهم فارتد عليه فخاب سعيه وارتد خاسئا وهو حسير
ابن تيمية في الفتاوى الفتاوى (4/511-512).:
«ومن أحسن ما يذكر هنا : أنه قد روى الإمام أحمد، وابن ماجه، عن فاطمة بنت الحسين، عن أبيها الحسين - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم : ( ما من مسلم يصاب بمصيبة فيذكر مصيبته وإن قدمت فيحدث عندها استرجاعا كتب الله له مثلها يوم أصيب) هذا حديث رواه عن الحسين ابنته فاطمة التي شهدت مصرعه، وقد علم أن المصيبة بالحسين تذكر مع تقادم العهد فكان في محاسن الإسلام أن بلغ هو هذه السنة عن النبي صلى اللهعليه وسلم وهو أنه كلما ذكرت هذه المصيبة يسترجع لها فيكون للإنسان من الأجر مثل الأجر يوم أصيب بها المسلمون»
فبعد ان اطلق سهم الطائش ليحرف الحق عن مسار نجد ان الالباني وعلماء السنة قد صححوا حديثا يرد على ابن تيمية سهمه الطائش ويعلن جهله لمن كان ليبا
- إذا أصاب أحدَكم مُصيبةٌ ، فلْيذْكرْ مُصيبتَه بي ، فإنها من أعظمِ المصائبِ الراوي: عبدالله بن عباس و سابط الجمحي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 347
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فمن حدث له مصيبة فرسول الله صلوات الله عليه واله يقول له ويامره بتذككر مصيبة رسول الله صلوات الله عليه واله احياء لرسول الله صلوات الله عليه واله وانتصار لمظلوميته لينال اجر مصيبة رسول الله صلوات الله عليه واله
وسؤال لمن القى السمع الينا هل توجد مصيبة عند رسول الله صلوات الله عليه واله اعظم من مصيبة الامام الحسين عليه السلام والتي ابكته حيا واحزنته ميتا كماهو مروي في صحاح الرواية من حديثة التربة الحمراء التي جاء به جيريل من مصرع الامام الحسين عليه السلام ورؤيا ام سلمة لرسول الله عليه واله صلاة الله وسلامه اشعث اغبر بعد استشهاد الامام الحسين روحي فداه
هذا ولنرى الى الله سبحانه وتعالى يتلوا علينا مقتل المؤمنين في كتاب العزيز
قال محمد بن إسحاق ، عن بعض أصحابه ، عن ابن مسعود : إنهم وطئوه بأرجلهم حتى خرج قصبه من دبره وقال الله له : ( ادخل الجنة ) ، فدخلها فهو يرزق منها ، قد أذهب الله عنه سقم الدنيا وحزنها ونصبها .
وقال مجاهد : قيل لحبيب النجار : ادخل الجنة . وذلك أنه قتل فوجبت له ، فلما رأى الثواب ( قال يا ليت قومي يعلمون ) .
قال قتادة : لا تلقى المؤمن إلا ناصحا ، لا تلقاه غاشا ; لما عاين [ ما عاين ] من كرامة الله [ ص: 572 ] ( قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين ) . تمنى على الله أن يعلم قومه ما عاين من كرامة الله [ له ] ، وما هجم عليه .
ومقصوده أنهم لو اطلعوا على ما حصل من هذا الثواب والجزاء والنعيم المقيم ، لقادهم ذلك إلى اتباع الرسل ، فرحمه الله ورضي عنه ، فلقد كان حريصا على هداية قومه .
تهددهم فلم يقطع ذلك فيهم ، وتوعدهم فما زادهم إلا إيمانا وتسليما . وذلك أنه قد كشف عن قلوبهم حجاب الكفر ، وظهر لهم الحق بعلمهم ما جهل قومهم ، من أن هذا الذي جاء به موسى لا يصدر عن بشر ، إلا أن يكون الله قد أيده به ، وجعله له حجة ودلالة على صدق ما جاء به من ربه; ولهذا لما قال لهم فرعون : ( آمنتم له قبل أن آذن لكم ) ؟ أي : كان ينبغي أن تستأذنوني فيما فعلتم ، ولا تفتاتوا علي في ذلك ، فإن أذنت لكم فعلتم ، وإن منعتكم امتنعتم ، فإني أنا الحاكم المطاع; ( إنه لكبيركم الذي علمكم السحر ) . وهذه مكابرة يعلم كل أحد بطلانها ، فإنهم لم يجتمعوا بموسى قبل ذلك اليوم ، فكيف يكون كبيرهم الذي أفادهم صناعة السحر؟ هذا لا يقوله عاقل .
ثم توعدهم فرعون بقطع الأيدي والأرجل والصلب ، فقالوا : ( لا ضير ) أي : لا حرج ولا يضرنا ذلك ولا نبالي به ( إنا إلى ربنا منقلبون ) أي : المرجع إلى الله ، وهو لا يضيع أجر من أحسن عملا ولا يخفى عليه ما فعلت بنا ، وسيجزينا على ذلك أتم الجزاء; ولهذا قالوا : ( إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانا ) أي : ما قارفناه من الذنوب ، وما أكرهتنا عليه من السحر ، ( أن كنا أول المؤمنين ) أي : بسبب أنا بادرنا قومنا من القبط إلى الإيمان . فقتلهم كلهم .
وكذلك قالجلّ علاه امرا الرسول صلوات الله عليه واله بقراءة مقتل هابيل على المؤمنين ::
أحسنتم الفاضلة اللبيبة تقوى القلوب زاد الله فضلها ..
ولو سمحتم أقرب استدلالكم الشريف بقول النبي أوراحنا له الفداء : إذا أصاب أحدَكم مُصيبةٌ ، فلْيذْكرْ مُصيبتَه بي.
فتقريب الاستدلال بهذا الحديث أن يقال:
على المسلم أن يذكر مصيبته بالنبي (أي مصيبة فقدانه صلوات الله عليه وآله) على الدوام ، وهذا التذكر تعاهد ، وهو عبادة حثّ عليها الشرع بنص الحديث أعلاه وغيره ..
الزبدة: فإقامة المسلم مجالس العزاء على رسول الله، لا يخرج عن حريم قول النبي : فليذكر مصيبته بي..
وأما أهل البيت عليهم السلام ، فهم نفس رسول الله بنص حديث المباهلة والكساء والثقلين وغيره، ولقوله في مولاتنا فاطمة : بضعة مني يريبني ما يريبها .
وقوله في علي : مني وأنا منه ، ومثل ذلك في الحسن والحسين عليهم السلام ..
بل إن من أعظم مصائب المسلم برسول الله، عدا فقدانه ، الحزن على ما حلّ به صلوات الله عليه وآله بسبب ما جرى على أهل بيته ..
أظن أن هذا ما أردتم قوله جناب الفاضلة تقوى القلوب، ولا بأس به بضميمة الأدلة الأخرى، سيما ما أوردتم من آيات الكتاب الكريم وغير ذلك..
بوركتم
موفقين سدد الله رميتكم
وذكر العلامة محمد السند الكثير من الامثلة في كتابه حول الشعائر الحسينية ومشروعيتها بما لا زيادة عليه .
الفاضل الأشتري زاد الله فضله ..
كتاب العلامة السند دام ظله الشريف ، كتاب جيد ، ينبغي لأهل العلم مطالعته..، أعني من أتقن علم الأصول منهم ..
عدا هذا أنبه إلى أن في بعض ما قال الشيخ السند دام ظله وأطال الله عمره في كتابه المشار إليه ، نظر شديد..، فلقد انفرد ببعض القواعد المنتجة لفتوى الاستحباب ، ليست بمحل تسليم عند مشهور علمائنا !!!
مع التنبيه أيضاً أن الشيخ السند من أهل النظر والاستنباط ، فرأيه محترم شرعاً ، حتى لو انفرد ، فتأمل.