[رضا البطاوى]

من البدع التى دخلت فى جيوشنا ما يسمى تحية العلم فيتم وقوف الجنود والقادة أمام العلم وتحيته وهو فعل جنونى لأن التحية تؤدى لمن يسمع ويبصر ويعقل والعلم مجرد خشبة أو حديدة تحمل نسيجا أو قماشا وشرط التحية فى الإسلام هو رد التحية وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :
{ وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا }
فالسلام أو التحية تكون من البشر لبعضهم وهو ما يسمى السلام على الأنفس وفى هذا قال تعالى بسورة النور :
{ فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً }
كما أن الأعلام التى ترفع على المصالح الحكومية وفى الأماكن غيرها هى إسراف وتبدير محرم فبدلا من كسوة العرايا بالأقمشة التى تصنع منها الأعلام وإنفاق المال الذى يشترى به الحديد والخشب على المحتاجين والضعفاء تصرف فى شىء جنونى لا يستفيد منه أحد حيث يتم رمى تلك الأعلام بعد قدمها أو استخدامها كخرق فى المطابخ وغيرها ومن ثم فهى ينطبق عليها قوله تعالى بسورة الإسراء "ولا تبذر تبذيرا "
ومن ثم فتحية العلم هى خروج على حكم الله