|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 67974
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 2,555
|
بمعدل : 0.53 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عاشق14معصوم
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 25-04-2014 الساعة : 01:16 PM
أتصور أن واحدة من أكبر الكوارث التي تحل بعقول الشعوب و توجهاتها هي عندما تعدم الإنصاف ،، لذا وجب علينا أن نتحرى الإنصاف في تقييمنا للشخصيات معتمدين الواقع في كل أبعاده لا مجرد عصبيات و توجهات انفعالية بعيدة كل البعد عن الحق و الحقيقة ..
باقر جبر الزبيدي ،، إسم شيعي عملاق بل من الشخصيات الأقوى في الساحة الشيعية العراقية ،، إنجازاته الكبيرة و رؤاه العملية لدى تسلمه لثلاث وزارات تفوقت على إنجازات أي وزير شيعي جاء بنفس الظروف و أحاطت به نفس التحديات ،، لدى تسلمه وزارة الإعمار و الإسكان طرح فكرة بناء خمس ملايين وحدة سكنية لحل مشكلة السكن في العراق ،،
استلم وزارة الداخلية في ظرف هو الأصعب في تأريخ العراق ،، كنت في ذلك الوقت في وظيفة تسمح لي بمشاهدة عمله عن كثب ،، حقاً كان يمثل الرعب و الرهبة ضد الطرف التكفيري و البعثي و التخريبي ،، إستخدم الشدة و العنف ضد فلول الإرهاب ، لدرجة أن الأمن في بغداد فرض بصورة ملحوظة بالرغم من وجود خروقات هنا و هناك ،، بل لربما يمر شهر أو شهرين دون أن نسمع بإنفجار بسيارة مفخخة هنا و هناك ،، كل القوائم البعثية و التكفيرية و لأقول السنية بدون استثناء كانت ترى فيه رعبها و أسوأ كوابيسها و لطالما صرحوا بذلك منذ سنين و ليس في هذه الأيام فقط ،، ملجأ الجادرية كان ملحمة هي الأروع لباقر جبر الزبيدي قضى فيه على قيادات كبرى للتنظيمات الأعرابية التكفيرية بجنسيات مختلفة و أوعز لرجاله بتنظيف الملجأ قبل دخول قوات الإحتلال الأميركي إليه لإستنقاذ كلاب التكفير من قبضته الفولاذية فدخل الإميركان ليجدوا الملجأ المذكور نظيفاً تفوح منه روائح المنظفات و المطهرات بعدما قتل جميع نزلائه من كلاب القاعدة و البعث و نقلت جثثهم إلى المزابل و مكبات النفايات ،، هذا لم يمنع أن يحقق الإرهابيون عملية هنا و عملية هناك في عهده لكنه يبقى الرمز الأمني الأكثر قوة و اقتداراً في تسلم الملفات الأمنية في وزارة الداخلية ،، و شتان ما بين دور باقر جبر الزبيدي و دور من تسلم الوزارة من بعده الجويهل البعثي الجذور و الهوى جواد البولاني الذي عادت السيارات المفخخة في عهده تعصف كل يوم في شوارع بغداد
في تسلمه لوزارة المالية ،، كان أداؤه الوزاري هو الأفضل و الأكفأ في هذا المجال و لم تسجل على وزارته ولو قضية فساد مالي واحدة ،، و شتان ما بين وزارته على المالية و وزارة المطلوب للشعب الفلوجي العيساوي
باقر جبر حصل على ما يقارب الستين ألف صوت في بغداد بدون أن يهرج لصالحه أحد من معممي المنابر هنا و هناك ،، و بدون أن يدعو له مرجع ما أو يزكيه فقيه و هذا لوحده إنجاز يحسب له
أما ما يحسب عليه :
إلتصاقه الغير مبرر بقيادة نجل المرجعية و سليلها المقدس السيد عمار الحكيم الذي ألقى بباقر جبر و قيادات المجلس الأعلى في زاوية النسيان الجماهيري ليطل على الشعب كل اسبوع يلقي إليهم بخطاباته بطريقة مسرحية تذكرنا بعادة سرد قصص ما قبل النوم للأطفال لدى بعض العجائز ،، و كذلك يحسب عليه إنتقاده للحكومة على كل خطوة تخطوها لمجرد الإنتقاد رغم أنها يستحق كثير من عملها الإنتقاد ،، لدرجة أنه يلتمس من كلامه معارضة الوقوف الحكومي بوجه الهجمة التكفيرية الداعشية في الأنبار و غيرها ،، كذلك يحسب عليه مهاجمته الغير مبررة لقانون الأحوال الشخصية الجعفري ،، و لعل أشد ما يحسب عليه اليوم هو تشبثه بدعايات خدمة المرجعية التي لا تملك له ضراً و لا نفعاً في يوم من الأيام ..
و في ختام الكلام أقول باقر جبر له ما له و عليه ما عليه ،، ليس من الإنصاف تسقيطه لمجرد هوىً إنتخابي ،، و كان من الأفضل لو كان نقده على أساس خلو جعبته السياسية من أي مشروع شمولي حقيقي يقدم الحلول لمشاكل العراق و أنه قد أصبح اليوم في توجهات جديدة قد يتقارب بها مع أعداء الأمس الذين يرضوا عنه حتى ولو اتبع ملتهم ..
|
التعديل الأخير تم بواسطة الرجل الحر ; 27-04-2014 الساعة 03:12 AM.
|
|
|
|
|