السعادة ثمرة العمل الناجح في هذا العمر طال أو قصر فإنه كالثمرة التي تكون من الزرع الذي يؤتي أوكله وثمره ، إن خير فخير وإن شرا فشر ، فمن زرع الشوك لايتوقع ان تكون الثمار هي الورود ، ومن زرع الورد لايحصد الإ الورد الذي زرعه ، فكذلك العمر مهما تزرع فيه من بذر يأتيك بالثمار كما زرعتها إن خيرا فخير ، وإن شر فشر . فأثمن ثمرة ومهر لهذا العمر الذي إن ذهب لا يعاد ولا يتكرر هي طاعة الله تعالى بالطريق الذي يريده لا الذي نحن نريده ، فالسعادة في هذا العمر لاتكون ولاتبنى إلا بطاعة الله تعالى سبحانه وتعالى وخدمة أهل البيت عليهم السلام ، وفقنا الله وإياكم لطاعته .
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) عن آبائه ( عليهم السلام ) عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : قال الله عزّ وجلّ : أيما عبد أطاعني لم أكله إلى غيري ، وأيما عبد عصاني وكلته إلى نفسه ، ثم لم أبال في أي واد هلك .
( جامع الأخبار ص118)
قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : إنّ الله تبارك وتعالى حدّ لكم حدودا فلا تعتدوها ، وفرض عليكم فرائض فلا تضيّعوها ، وسنّ لكم سنناً فاتبعوها ، وحرّم عليكم حرمات فلا تنتهكوها ، وعفا لكم عن أشياء رحمة منه من غير نسيان فلا تكلّفوها .
(أمالي الطوسي 4/124)
جزاكم لله خيراً أخي الفاضل
وفقنا الله واياكم لمرضاته