روي عن احد العلماء***كان في بلد من البلدان سلطان يدعى محمود *وكان لهذا السلطان خادم يدعى أياد*وكان هذا السلطان يقرب اياد ويحترمه ويفضله على جميع حاشيته لاخلاصه وامانته*وكان هذا اﻻمر يثير الغيره والحسد في قلوب الحاشيه *فقرروا ان يراقبوا تصرفات أياد لعلهم يحصلون على زله او ذنب يدينون به أياد امام السلطان*فلاحظوا أن أياد لديه غرفه يحرص على إقفالها وﻻ يسمح ﻻحد بدخولها*وكان اياد يدخل الغرفه صباح كل يوم قبل ان يتوجه الى عمله*ويلبث فيها قليلا ثم يعاود إقفالها*فقرر الحاشيه ان يشو به عند السلطان*فأخبروا السلطان محمود بالامر*وقالوا له ان هذه الغرفه مليئه بال مجوهرات التي سرقها اياد من قصر الملك*فدخل الشك الى قلب محمود وطلب من الحرس أن يداهموا الغرفه بينما يكون اياد عند السلطان*ففعل الحرس ماأمروا به*ولم يجدوا في الغرفه سوى جلد غزال وحذاء قديم*فاحضروا ما وجدواالى السلطان *فبهت الحاشيه وطلبو العفو لكن السلطان قال لهم لا اسامحكم ان لم يسامحكم اياد*فتوجهو الى اياد وطلبوا منه السماح فقال لهم اسامحكم ان سامحكم السلطان*فسال السلطان محمود الخادم عن قصة الجلد والحذاء ولم يحتفظ بهما مع انه من المقربين للملك*فقال اياد كنت سابقا رجل فقير*ﻻ املك من حطام الدنيا سوى هذا الحذاء والجلد* ولما من الله علي واصبحت خادم السلطان قررت ان احتفظ بالجلد والحذاء حتى لا تغرني الدنيا واتذكر دائما من كنت وما أصلي *لذلك فانا ادخل الغرفه كل صباح لاشاهدهذا الحذاء والجلدواحمد الله لتفضله علي وعلى ما رزقني من نعمه***انتهى***اللهم ما بنا من نعمة فمنك لا إله اﻻ انت استغفرك وأتوب اليك***المصدر*كشكول دستغيب