[الطالب313]

الاعتصام
للشاطبي-المجلد الثالث-ص26
ولقد كان عليه الصلاة والسلام حريصا على الفتيا وهدايتنا حتى انه
ثَبَتَ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قَالَ ـ لَمَّا حَضَرَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وسلّم (الوفاة) (8) قَالَ: وَفِي الْبَيْتِ رِجَالٌ فِيهِمْ عُمَرُ بْنُ الخطاب فقال صلّى الله عليه وسلّم: "هلمَّ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ"، فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَلَبَهُ الْوَجَعُ، وَعِنْدَكُمُ الْقُرْآنُ فَحَسْبُنَا كِتَابُ اللَّهِ، وَاخْتَلَفَ أَهْلُ الْبَيْتِ وَاخْتَصَمُوا، فَمِنْهُمْ

مَنْ يقول: قرِّبوا (دواة) (9) يَكْتُبْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِتَابًا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ كَمَا قَالَ عُمَرُ، فَلَمَّا (كَثُرَ) (10) اللَّغَطُ وَالِاخْتِلَافُ/ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قُومُوا عَنِّي،/ فَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: إن الرزيَّة كُلَّ الرَّزِيَّةِ مَا حَالَ بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ أَنْ يَكْتُبَ لَهُمْ ذَلِكَ الْكِتَابَ مِنِ اخْتِلَافِهِمْ وَلَغَطِهِمْ
فَكَانَ ذَلِكَ ـ وَاللَّهُ أَعْلَمُ ـ وَحْيًا أَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنَّهُ إِنْ كَتَبَ لَهُمْ ذَلِكَ الْكِتَابَ لَمْ يَضِلُّوا بَعْدَهُ الْبَتَّةَ، فَتَخْرُجُ الْأُمَّةُ عَنْ مقتضى قوله: {وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ} بِدُخُولِهَا تَحْتَ قَوْلِهِ: {إِلاَّ مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ}، فَأَبَى اللَّهُ إِلَّا مَا سَبَقَ بِهِ عِلْمَهُ مِنِ اخْتِلَافِهِمْ، كَمَا اخْتَلَفَ غَيْرُهُمْ، رَضِيَنَا بِقَضَاءِ اللَّهِ وَقَدَرِهِ، وَنَسْأَلُهُ أَنْ يُثَبِّتَنَا عَلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَيُمِيتَنَا عَلَى ذَلِكَ بِفَضْلِهِ

وهنا نجد صاحب فتح الباري يبين لماذا لم يكتب النبي-ص- اصلا بعد الاختلاف الذي حدث بسبب فعل عمر
فتح الباري-بشرح صحيح البخاري-لابن حجرالعسقلاني -المجلد التاسع-ص592
وفي قوله: (فاختصموا، منهم من يقول: قربوا يكتب لكم النبي) ما يشعر بأن بعضهم كان مصمماً على الامتثال، والرد على من امتنع منهم،

ولما وقع منهم الاختلاف ارتفعت البركة، كما جرت العادة بذلك عند وقوع التنازع والتشاجر. وقد مضى في الصيام أنّه صلى الله عليه وسلم خرج يخبرهم بليلة القدر فرأى رجلين يختصمان فرفعت ..
---
الى ان يصل الى قوله-
وصممـــــــــ عمر على الامتناع--

مسند الإمام أحمد، ج5، ص135) نفس هذا الحديث. تحقيق شعيب الأرنؤوط، قال في الحديث (2990) (قربوا يكتب لكم رسول الله ومنهم من يقول: ما قال عمر) في محضر رسول الله (فلما أكثروا اللغط والاختلاف وغم رسول الله)
وفي الحاشية يقول: (وغم) العلامة الأرنؤوط (من الاغتمام وهو احتباس النفس عن الخروج) الإنسان إذا أخذه الحزن الشديد والألم الشديد واقعاً نفسه لا يخرج. قال: (الغم التغطية والستر والرزية هي المصيبة).

فنقول ان عمر ابن الخطاب-بسببه وبسبب الذي قاله واصراره على غيه غم النبي-ص- ومن ثم كثر اللغط بين المؤيدين والمناهضين فرفعت البركه وكل هذا بسبب عمر ابن الخطاب
صفعات الطالب313

[الطالب313]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهتدي بالله

لو كان رافعا للبركة لصرح النبي عليه الصلاة والسلام، ولكن كما قال النووي وقال النووي اتفق قول العلماء على أن قول عمر حسبنا كتاب الله من قوة فقهه ودقيق نظره لأنه خشي أن يكتب أمورا ربما عجزوا عنها فاستحقوا العقوبة لكونها منصوصة وأراد أن لا ينسد باب الاجتهاد على العلماء وفي تركه صلى الله عليه و سلم الإنكار على عمر إشارة إلى تصويبه رأيه وأشار بقوله حسبنا كتاب الله إلى قوله تعالى ما فرطنا في الكتاب من شيء .. الخ

الرجل اعطى مثال على رفع البركه هذا اولا-
وفي حديث لمسلم عندما اعطى النبي-ص- النعل لابي هريره وقال له اول من تصادف من المسلمين يشهد ان لااله الا الله مخلصا بشره بالجنه فعندما وجد عمر وابلغه وعمر ضرب ابو هريره وقال للنبي-ص- لاتفعل -النبي-ص- ترك هذا وهذا ايضا سبب لرفع البركه
-كلام النووي التالي هو مجرد كلام فاشل وما تصويب ابن حجر فيه دليل من قبل
وثانيا-سبب عدم كتابه الكتاب الثاني يعني السبب الثاني فهذا الي ذكرناه السبب الاول ياحمار
اما الثاني-ياحمار فهو التالي فتابع

ان النبي-ص- لم يكتب هذاالكتاب بعد قول عمر وتشكيكه باهليه النبي-ص- في هذا الوقت وذلك لان عمر ابن الخطاب يعلم علم اليقين ان هذه الامة امة سؤء ستسارع الى الطعن بنبيها وهي تنتظرمتطوع للطعن فكان هو المقدم لعنه الله في هذا فقدم قوله-بانه قال الملعون- استفهموه-أهجر-او ان النبي-ص- يهجر
فهذه الكلمه ضربت اسفين في كل قول سيقوله النبي-ص- بعد هذه الحادثه
ولعلم عمر ابن الخطاب بان النبي-ص- سينص على التصريح بالكتاب بأن امير الموحدين-ع- هو الخليفه بعده بالخصوص فعندما ضرب هذا الاسفين حتى ان قال شي بعده لايوخذ بقوله ويكون محل تشكيك
وانا اتوقع حال نبي الرحمه فانه قال اني قد بينت فياكثرمن موقع ومكان وتبيان ان عليا هومولى المؤمنين فلو كتبت الان لشكك في كل تلك الاقول السابقه لمطابقه هذا القول مع سابقه
فارتفع بذلك تكليفالنبي-ص-بهذا المقام لان الامة هي التي رفضت وهو القى عليهم الحجه
واكثرهم للحق كارهون
هذا الجواب الاول الذي اتبناه بالكليه
اما الجواب الثاني وهواعتراف ذنب الشيطان ابن تيميه
منهاج السنه
الجزءالسادس
لابن تيميه
http://www.alshiaclubs.net/upload/do.php?img=5238
ص315
فقال عمر -ماله أهجر- فشـــــــــــــــــــك عمر هل هذا القول من هجر الحمى او هوممايقول على عادته فخاف عمر ان يكون من هجــــــــــــر الحمى
---
فرأى النبي-ص- ان الكتاب في هذا الوقت لم يبق فيه فائـــــــــــــــدة
لانهم يشكون هل املاه مع تغيره بالمرض ام مع سلامته من ذلكفلا يرتفع النزاع
فتــــــــــــــــــــــــــــــــــــركه
والوثيقه

***********
اما القشوري الحشوي
ابن عثيمين فقد قال
شرح صحيح البخاري للعثيمين
يقول
وانما خاف عمر ان يكون مايكتبه في حاله غلبه المرض فيجد بذلك المنافقون سبيلا الى الطعن فيذلك المكتوب
والوثيقه


والان هل عرفت من الذي ضرب اسفين في عقل النبي-ص- وجعل المنافقين يشكون فبتالي لايبقى فائده للكتاب ان كتب
والبركه رفعت واضح